الحكومة ستحصر 1.5 مليون لاجىء سوري في مخيم واحد

اللاجئين السوريين
بعد ثلاث سنوات على اندلاع الحرب السورية واندلاع أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، اتخذت الحكومة اللبنانية قرار إقامة مخيمات للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية. وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس يشرح لـ"جنوبية" حيثيات القرار.

بعد ثلاث سنوات من اندلاع الحرب السورية، التي كان لها الأثر المباشر على لبنان، والتي شكلت أزمات عديدة للبنان، أبرزها في اللاجئين الوافدين إليه، الذين تخطى عددهم المليون ونصف المليون بحسب تقارير مفوضية اللاجئبن السوريين في لبنان، وافق الوزراء في الحكومة اللبنانية على إقامة مخيمان للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية، بحسب قرار اللجنة الوزارية المختصة.

فمنذ اندلاع الأزمة السورية بدأت المطالبة بإقامة مخيمات للاجئين على الحدود اللبنانية، من قبل فريق الرابع عشر من آذار، ولكن هذا الإقتراح كان يقابل بالرفض القاطع من قبل فريق الثامن من آذار وخصوصا التيار الوطني الحر، بحجة مخاطرها الأمنية والسياسية والسكانية، وخوفا من تكرار تجربة المخيمات الفلسطينية.

لكن هل انتشار المخيمات غير الشرعية التي يمكن أن يكون لها مخاطر أمنية أكبر، حث فريق الثامن من آذار على الموافقة؟

وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس يشرح لـ”جنوبية” قرار إقامة المخيمات للاجئين السوريين ويقول: “اتفقنا على إقامة مخيمات في المنطقة الفاصلة بين النقطتين الحدوديتين بين سوريا ولبنان، أي بين منطقتي المصنع والعبودية.”

ويضيف درباس: “القرار متخذ منذ فترة طويلة ومتفق عليه من قبل الحكومة اللبنانية، لكن المفوضية العليا للاجئين السوريين في الأمم المتحدة كانت ترفض الإقتراح، لأنها تعتبر المنطقة الحدودية غير آمنة للنازحين، أما الآن انتهت المعارك في المناطق القريبة من الحدود، لذلك أصبحت هذه الأماكن آمنة”.

ويتابع درباس: “في البداية سنقيم مخيمان فقط للتجربة، وإذا نجحت العملية، سنقيم مخيمات تشمل كل اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، وهذه المخيمات هي بخلاف المخيمات العشوائية التي يقطنها السوريين داخل الأراضي اللبنانية، بل ستكون لائقة لكي يسكن فيها أي انسان”.

ويختم درباس: “ما زلنا في مرحلة الدرس والتخطيط، وسنعمل بأقصى جهد لكي يكون التنفيذ قريبا”.

القرار للحل موجود إذا ويمكنه أن يعين اللاجئين ولبنان في آن، والأيام وحدها كفيلة بأن تظهر إن كانت “النية” ستدخل حيّز التنفيذ أم ستبقى حبرا على ورق.

السابق
صيدا بلا مياه.. وتبادل اتّهامات بالمسؤولية
التالي
بيروت تنتظر الكهرباء اليوم.. ماذا عن باقي لبنان؟