
شهدت بلدة حاويك السورية، المتداخلة مع الحدود اللبنانية، اشتباكات عنيفة في الساعات الأخيرة وما زالت مستمرة حتى الخميس، بين قوات الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة ومسلحين، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة، خاصة في منطقة الهرمل.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة منذ وصولها في الثامن من كانون الأول الفائت إلى ضبط معابر التهريب بين لبنان وسوريا.
ماذا في التفاصيل؟
بحسب صحيفة «النهار»، تعرضت حاويك لقصف عنيف تنفذه قوات الإدارة السورية الجديدة من قرية هيت المجاورة، «مستخدمة قذائف الهاون والمدفعية المضادة للطائرات من عيار 23 ملم، في ظل مواجهة عدد من الأهالي سعيها إلى إقامة حواجز متقدّمة في المنطقة لتعزيز سيطرتها ووقف التهريب».
وأكد مصدر قيادي في الإدارة السورية الجديدة للصحيفة أن «تعزيزات عسكرية وصلت يوم أمس الأربعاء إلى المنطقة بهدف تأمين الشريط الحدودي، وذلك لإغلاق المعابر غير الشرعية».
من جانبها، كشفت صفحات موالية للإدارة أن عملية تمشيط تجري في حاويك، بلوزة، الفاضلية، أكوم، والجرود «وصولاً إلى الحدود اللبنانية، بمشاركة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة. الهدف من العملية هو طرد عناصر وميليشيات حزب الله اللبناني وتأمين الحدود»
ما علاقة عشائر البقاع.. وصاروخ في القصر؟
وأفادت إذاعة «صوت لبنان 93.3» إنه، على هامش المعركة في الداخل السوري، «تسمع في القرى اللبنانية الشمالية لناحية الهرمل بين العشائر من ال زعيتر وجعفر من الجهة اللبنانية وهيئة تحرير الشام من الجهة السورية».
أما السبب فهو أن بعض العشائر تسكن داخل الاراضي السورية على الحدود مع لبنان.
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام سورية صورة لما قالت إنه سقوط لجسم منفجر، قد يكون صاروخًا، في بلدة القصر اللبنانية، جراء الاشتباكات الدائرة.

وبلدة حاويك هي قرية سورية تقع في ريف القصير بمحافظة حمص، بالقرب من الحدود اللبنانية. تتداخل حدودها مع الأراضي اللبنانية، مما يجعلها قريبة من قرى لبنانية مثل القصر.
ويقطن حاويك سكان من أصول لبنانية. كانت تضم سكانًا من الطائفتين الشيعية والسنية. وفقًا لموقع «عنب بلدي»، بلغ عدد سكان البلدة حوالي 2000 نسمة من الطائفتين، إلا أن العديد من السكان السنة نزحوا إلى مناطق أخرى، مثل مخيمات عرسال في لبنان.