إنشغلت وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين بخبر وفاة حسين شكر، لأنه ابن شقيق القائد العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز الماضي.
وأثناء نشر الخبر، تم تداول بعض المعلومات المغلوطة التي أحاطت بوفاته، في حين لم يعرف حتى اللحظة السبب الحقيقي للوفاة. فما هي الفرضيات المطروحة؟
الأوزاعي أو سوريا؟
تنوعت الفرضيات حول وفاة حسين شكر. الفرضية الأولى تقول إنه قتل في منطقة الأوزاعي جراء إطلاق نار عن طريق الخطأ، عندما صودف مروره في المحلة.
الفرضية الثانية تشير إلى إنه قد تم اغتياله في سوريا أو في لبنان. وأتت هذه الفرضية، بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية على سوريا ليل الأحد الاثنين، أسفرت عن سقوط أكثر من 18 قتيلا وجرح أكثر من أربعين مدنيا.
أما الفرضية الثالثة، التي تم تداولها، هي استشهاده في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
ماذا تقول الحقائق حتى الساعة؟
1- على عكس ما تم تداوله، لم يصدر حزب الله حتى اللحظة بيان نعي رسمي، على غرار ما يفعله مع بقية الشهداء الذين يسقطون على ارض المعركة الحالية في لبنان وسوريا. هذا البيان المزيّف تم تداوله حتى على صفحات مقرّبة من حزب الله. ومما جاء في بيان الحزب غير الرسمي: «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقـ.ـاومة الإسلامية الشّهيـ.ـد المجـ.ـاهد، السّيد حسين محمد شكر (السّيد رضا) من بلدة النبي شيث البقاعية ، والذي ارتقى شهيدًا أثناء قيامه بواجبه الجهادي»
2- ما تم تداوله هو نعي من قبل عائلة شكر لـ«فقيد الجهاد والمقاومة»، وفيه إنه يشيع عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الاثنين في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي. وختم النعي بكلمة «الآسفون: حزب الله وآل شكر». ولم ينشر هذا النعي عبر حسابات الحزب الرسمية أو العلاقات الإعلامية في الحزب
3- عزّزت قناة «صابرين نيوز» التي تنشر أخبار محور الممانعة بقولها إن شكر «اغتيل»، فيما لم يتأكد حتى اللحظة سقوط عناصر لحزب الله في الغارات الإسرائيلية على سوريا. وفي هذا السياق، كشفت قناة «الميادين» نقلا عن ما أسمتها «مصادر موثوقة» أن هناك «5 شهداء من الجيش السوري عدا المدنيين في العدوان الإسرائيلي ولا يوجد أي شهيد إيراني أو من حزب الله»
4- قناة «الحدث» نقلت عن ما أسمتها وسائل إعلام لبنانية مقتل شكر «بطلقة نارية إثر إشكال وقع في منطقة الأوزاعي – بيروت عندما صودف مرور شكر في مكان الإشكال». لكنها أشارت إلى «معلومات أخرى عن اغتياله في سوريا»، ما أبقى على الوفاة غامضة حتى اللحظة
5- لا بيان رسميا من الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي عن سقوط قتيل في إطلاق نار في الأوزاعي حتى اللحظة
إقرأ/ي أيضا: معلومات حساسة.. صحفي مقرب من «الحزب» يكشف ماذا فعل فؤاد شكر داخل المبنى قبل استهدافه