بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بأنه ينوي بناء كنيس يهودي في «جبل الهيكل» أي في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، لاقاه زميله في الحزب المتطرف نفسه (عوتسما يهوديت)، وزير التراث عميحاي إلياهو، بمشروع من شأنه أن يزيد من خطر تهويد العاصمة الفلسطينية.
إذ كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء الإثنين أن وزارة التراث تعتزم للمرة الأولى «بتمويل جولات إرشادية في جبل الهيكل».
هذه الزيارات «ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود، ومئات الآلاف من السياح الذين يصعدون إلى الجبل كل عام، بالاستماع إلى روايات حول التراث اليهودي للجبل، خالية من الحقائق البديلة والروايات الكاذبة المكتوبة لتعزيز أجندة معاداة السامية»، بحسب المصدر نفسه.
لهذا الغرض قام مدير عام وزارة التراث إيتاي جراناك بالتواصل مع مدير عام مكتب الوزير بن غير للحصول على موافقة الشرطة. وردا على ذلك أرسل القائم باعمال قائد لواء القدس العميد أمير أرزاني موافقة الشرطة على تسيير الدوريات نيابة عن الحكومة في الحرم القدسي الشريف.
وذكرت الشرطة أن «الزيارات ستتم كجزء من الزيارات المنتظمة لمنطقة جبل الهيكل ووفقا لقواعد الزيارة المعمول بها».
وقالت هيئة البث أن «المشروع سيجعل من الممكن التعرف على تراث اليهود في رواية تاريخية دقيقة»، ولذلك «سيتم توفير مليوني شيكل وتخصص للمشروع من ميزانية مكتب الوزير إلياهو ومن المتوقع أن تبدأ الجولات بالفعل في الأسابيع المقبلة، بعد فترة العطلة» اليهودية.
وكان قد أعلن بن غفير الاثنين نيته بناء كنيس في الحرم القدسي الشريف «لو أتيحت لي الفرصة» كما قال. وردا على ذلك أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه «لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في منطقة جبل الهيكل».
وفي تشرين الثاني الماضي، أثار حديث إلياهو حول إلقاء قنبلة نووية على غزة باعتباره خيارا مطروحا، جدلا واسعا، معتبرا حينها إنها «ثمن يجب دفعه» حتى لو تدمرت بعض المدن الإسرائيلية.
إقرأ/ي أيضا: بالصور: احتدام التوتر بين غالانت وبن غفير.. والأخير يدخل لبنان في الإشتباك بينهما