تمهيدا للاجتياح.. اسرائيل تبدأ بترحيل سكان رفح وحماس تحذر!

مخيم رفح للاجئين

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها.

وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ صباح اليوم ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة”.

وافادت رويترز الى ان “بعض العائلات تغادر من مناطق شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء”.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.

وقال قيادي في “حماس” لـ”رويترز” ان “امر الإخلاء الإسرائيلي من رفح تطور خطير وسيكون له تداعياته والإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية”. مشيرا الى انه” كنا قريبين من التوصل لاتفاق هدنة، وقرار بدء إخلاء السكان من رفح سيؤدي إلى تعليق المفاوضات حول الأسرى”.

١٠٠ الف

وبحسب جيش الاحتلال، فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن بعض العائلات بدأت بالفعل تنزح من المنطقة الشرقية لرفح.

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إن هذا التطور يأتي بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد حشد قوات كبيرة على حدود جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يستعجل االعملية العسكرية قبل وصول مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي ىي إيه) وليام بيرنز إلى إسرائيل.

وكانت صور للأقمار الصناعية كشفت أمس أن الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.ومع بدء عمليات ترحيل السكان دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح رفح فورا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارا تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب حماس في المنطقة، وذلك على الرغم من التحذيرات الأميركية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.

وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته في رفح.

من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن عواقب الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص، مؤكدة أنها باقية في المدينة لتقديم المساعدات التي تنقذ أرواح الناس.

السابق
أميركا «المنهكة» من حرب غزة تُعيد إنتاج «الهدنة».. والسلطة الفلسطينية!
التالي
خاص «جنوبية»: بري يسلم الرد على الورقة الفرنسية خلال 48 ساعة.. وهذا أبرز ما ورد فيها!