5 «سيناريوهات» إيرانية لاستعادة «هيبتها» الإسرائيلية!

حرب تموز

سترد إيران على ضرب قنصليتها في سوريا، مع محافظتها على “قواعد الاشتباك” من طرف واحد، بعد كسر اسرائيل لهذه القواعد.

الرد الإيراني سيكون غالباً عبر أذرعتها في المنطقة، علماً أنه حتى الآن لم تقم إيران باستهداف أهداف اسرائيلية خارجية.

استهداف إيران للعمق الاسرائيلي بصواريخ من اليمن أو من العراق

السيناريو الأول والأقرب الى المنطق العسكري الإيراني، هو استهداف إيران للعمق الاسرائيلي بصواريخ من اليمن أو من العراق، يطلقها الحوثيون أو المبليشيات العراقية القريبة من إيران.

صواريخ هدفها فقط بلوغ الداخل الاسرائيلي، من دون هدف محدد، سوى لتسجيل فوز بجولة بالنقاط، فوز يمكن لاحقاً استثماره في نصر إعلامي وإلكتروني، كما مع قصف قاعدة عين الأسد الفارغة في العراق، رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

رفع من وتيرة استهداف المسيّرات في البحر الأحمر للبواخر الحربية الأميركية، ولكن أيضاً الأوروبية

السيناريو الثاني، وقد يكون موازياً للأول، هو رفع من وتيرة استهداف المسيّرات في البحر الأحمر للبواخر الحربية الأميركية، ولكن أيضاً الأوروبية. وهو على الأرجح لن يؤدي الى أضرار حقيقية.

السيناريو الثالث، هو استهداف إيران لأهداف اسرائيلية، في إحدى الدول الخارجية في أوروبا أو في أميركا الجنوبية. كاستهداف سفاراتها أو اغتيال أحد موظفيها. وحتى الآن لم تنجح إيران في “اصطياد” أهداف اسرائيلية موجعة، كما مع اغتيال اسرائيل للقيادي في حماس صالح العاروري في صميم منطقة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية في بيروت، وقد يكون الاستهداف هو للحجر، وليس للبشر، منعاً للتصعيد.

السيناريو الرابع. وهو سيناريو ضعيف. وهو رد من جنوب لبنان من “حزب الله” أو من الجولان. لأن الرد من هاتين المنطقتين، إما أن يكون ضعيفاً، أي كأنه لم يكن. وإما أن يكون قاسياً، ويمكنه عندها أن يطلق شرارة الحرب الإقليمية. الأمر الذي ما تزال إيران تتجنبه حتى الآن، وقد نجحت في ذلك، لتجنب مواجهة مع الولايات المتحدة، تسعى اسرائيل جاهدة لافتعالها.

السيناريو الخامس وهو الأضعف. وهو رد إيراني صاروخي على اسرائيل من الأراضي الايرانية. يمكن لهذا الرد أن يشبه صواريخ “سكود”، التي أطلقها يوماً صدام حسين على اسرائيل، من دون أي فعالية، سوى أنها وصلت الى داخل اسرائيل.

إن فاعلية أي رد إيراني، قد لا تتجاوز فعالية قصفها لقاعدة عين الأسد، في الرد على اغتيال قائدها قاسم سليماني، أي ردود قد لا تحدث إصابات، ويبقى لإيران أن تحاول تسجيل بردها على اسرائيل لكمات مباشرة، لترك آثار تزيد عن تسجيل حفنة من النقاط.

إن حفظ ماء الوجه الإيراني، في كل الأحوال، ليس كافياً لإنقاذ ولو طفل واحد، من مجزرة يترقبها الجميع في رفح، ويقف أمامها عاجزاً ومتفرجاً، عسى أن تنتهي بالنسبة له بأسرع وقت ممكن!

الرد الإيراني سيكون على الأرجح بأهداف إعلامية.. لا ميدانية!

السابق
منظمة SOUL FOR LEBANON عزّت بسليمان: شهيد لبنان وكل اللبنانيين
التالي
مصرف لبنان يدق ناقوس الخطر.. وتحذير عاجل!