بالصور: بمناسبة ذكرى الحرب الأهلية.. العاملي يزور الشيخ نصر وتأكيد على الوحدة!

في أجواء عيد الفطر المبارك وبمناسبة ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية المشؤومة في الثالث عشر من نيسان قام رئيس هيئة أبي ذر الغفاري الشيخ حسن حماده العاملي ترافقه رئيسة جمعية وعي وإدراك لارا زعيتر وعدد من أعضاء الهيئة بزيارة إلى دارة رئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق فضيلة الشيخ مرسل نصر حيث استعرض الشيخ العاملي مع فضيلته آخر التطورات على الساحة اللبنانية والاقليمية لا سيّما حادثتي اغتيال كل من محمد سرور وباسكال سليمان رحمهما الله فضلاً عن الإعتداءات الغاشمة التي تقوم بها آلة القتل الصهيونية على قرانا وأهلنا المظلومين.

من جهته أكّد الشيخ نصر على أهمية الحوار كسبيل وحيد للتلاقي والتفاهم للوصول إلى صيغة حقيقية ونهائية للوحدة الوطنية والعيش المشترك، لأنه لا خلاص للبنان بغير وحدة أبنائه… فمهما اختلفت طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم، تبقى الهوية الوطنية والإنسانية هي جامعهم المشترك.

وفي الختام شكر الشيخ نصر زيارة العاملي وجهوده الوطنية والمتنوره وقدّم له كتابه “معالم الحلال والحرام عند الموحدين الدروز” عربون شكر وتقدير.

بعد ذلك انتقل الشيخ العاملي لزيارة عضو اللقاء الروحي في لبنان الشيخ إياد عبد الله حيث دار الحديث عن أهمية العيش المشترك والحوار لتحصين البلد وأهله من الحروب الداخلية والفتن والاقتتال.

إذ توجه الشيخ عبد الله إلى اللبنانيين بالقول:” في ذكرى الحرب الأهلية المشؤومة لابد لنا من أن نقول انه كان علينا ان نتعلم دروساً من هذه الحرب والتي كانت في الواقع حروب الآخرين، لكن بدمائنا وعلى أرضنا، وعلى حساب أملاكنا ومستقبل أولادنا لوهلة اعتقدنا اننا تعلمنا دروساً وعبر من هذه الحرب وفي مرحلة ما بعد 1990 اعتبرنا أننا عدنا نبني دولة ومؤسسات وعيش مشترك… فأزيلت السواتر، والحواجز، والدشم، وظننا أننا صرنا على الطريق الصحيح، كأي شعب يريد أن يرسم المستقبل لنفسه ولأولاده. لكن من خلال التجارب، خاصة بعد اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري (رحمه الله) اكتشفنا أننا نعيشه في وهم، بحيث أننا كنا نظن أننا وعينا وتعلمنا الدروس، لكن في الواقع نحن ما زلنا نفضل الميليشيا على الجيش، والزاروب على الطريق، والماضي على المستقبل… كلامنا للعقلاء، خاصة للذين يدّعون أنهم يخافون الله، اتقوا الله بشبابنا وبأهلنا وبوطننا وبالمستقبل، فلا يمكنكم اليوم في القرن 21 أن تجبروا الناس على أن تعيش بلا دولة…

أمّا الشيخ العاملي فقد دعا جميع اللبنانيين لا سيما الذين لم يعايشوا تلك الحقبة المظلمة من تاريخ لبنان إلى التحلّي بروح المسؤولية الوطنية ونبذ العصبية المذهبية والطائفية والحزبية العمياء التي جرّت البلد سابقاً -وستبقى- إلى الإقتتال والخراب والدمار.

فالوحدة الوطنية والعيش المشترك والابتعاد عن الكيديّات السياسية والطائفيّة هي الممرّ الآمن الوحيد للعبور بالبلد نحو النمو والتطور والإزدهار .
معتبراً أنه آن لأمراء الحرب أن يعتزلوا العمل السياسي ليفسحوا المجال أمام شباب لبنان الواعد بمفكّريهم ومثقّفيهم…

ختاما ثمن الشيخ عبد الله زيارة الشيخ العاملي معتبراً انها وجه من وجوه الدعوة إلى العيش المشترك المتحضّر.

السابق
روسيا تجلب المعاناة والألم لأطفال أوكرانيا.. ترحيل قسري وتجنيدهم للقتال!
التالي
على وقع عمليات محدودة.. جولات وزارية وأممية عند الحافة الأمامية الجنوبية