نصح الدكتور احمد بيضون عبر صفحته على فيسبوك بمشاهدة فيلم The Zone of Interest، قائلا ” شاهدتُ هذا الفيلم البديع (المرهق أيضاً على الرغم من اعتدال طوله) وأنصحُ بمشاهدته كلّ محبّ للسينما الرفيعة ولمعرفة ما هو محتملٌ أن يبلغه الشرّ في البشر…”.
وكان قد كتب في وقت سابق، جوناثان غليزر، مخرجُ الفيلم البريطانيّ “دائرة الاهْتِمام” (The Zone of Interest)، كانَ صانعَ “اللحظةِ الفلسطينيّةِ” في حَفْلِ توزيعِ جوائزِ الأوسكار، في هوليوود، قَبْلَ يَوْمينِ، وهو الحّفْلُ الذي يُشاهِدُ وقائعَهُ، كلَّ عامٍ، مئاتٌ من ملايينِ البَشَرِ في مختلفِ أقطارِ العالم.
مَوْضوعُ الفيلمِ هو الهولوكوست أو، على التحديدِ، معسكَرُ “آوشفيتز” ومديرهُ المقيمُ مع عائلته في منزلٍ يفصلهُ جدارُ المعسكرِ عن هذا الأخير.
تسَلّمَ غليزر، وهو يهوديٌّ، أوسكارَ “أفضلِ فيلمٍ دُوَلِيٍّ” أي غيرِ أميركيّ، وقالَ، على المسْرَحِ، كلاماً قليلاً فيهِ طاقةٌ مَهولة…
في حديثٍ إلى “الغارديان”، كانَ قد صَرَّحَ بأنّ موضوعَ الفيلم هو الحاضر، لا الماضي، وأنّ مُرادَهُ إظهارُ الشَبَهِ، لا بَيْنَنا وبَيْنَ الضَحايا، بَلْ بَيْنَنا وبَيْنَ الجَلّادين!
على المَسْرَحِ، أضافَ أنّ صانعي الفيلم يقفون هَهُنا لإعلانِ رَفْضِهِم”أن تُخْتطَفَ الهُويّةُ اليَهوديّةُ والهولوكوست” بيدِ “قوّةِ احْتِلال” وضَعَت مَصيرَ المَدَنيّينَ، بِلا تَمْييزٍ، في مَهَبِّ صِراعٍ بِلا نِهاية.
لَم أشاهِد الفيلمَ، إلى الآنِ، ولَكِنْ سَأفْعَلُ في اليومينِ المُقْبِلَين. وإنّما وجَدتُ في القولِ أنّ الهويّةَ اليهوديّةَ والهولوكوست اختطفَتْهُما قُوّةُ احتِلالٍ، وهذا بَعْدَ الإلماحِ إلى شَبَهٍ ما بَيْنَ سورِ “آوشفيتز” وجدارِ الأبارتايد المعلومِ في فلسطين المحتلّةِ، أَكْثَفَ خُلاصةٍ أَعْرِفُها لِنَيِّفٍ ومائةِ عامٍ من الصهيونيّة.
