بعد خمسة أشهر كاملة على العدوان.. نازحو الجنوب «يتألمون» و يلامسون ال90 ألفاً!

Refugees south Lebanon

مع دخول العدوان الإسرائيلي على الجنوب، شهره السادس، بلغ عدد النازحين، إلى منطقة صور، خمسة وعشرين ألفا وسبعماية فرد، من أقضية، بنت جبيل، مرجعيون، وصور وغيرها، حيث يشكل النازحون إلى منطقة صور، ما يقارب الستين بالمئة من مجموع النازحين، الذين قارب عددهم التسعين ألفا، من أكثر من خمسين بلدة وقرية.

بلغ عدد النازحين، إلى منطقة صور خمسة وعشرين ألفا وسبعماية فرد

دفعت الإعتداءات والغارات الحربية الاخيرة، على عدد من البلدات، سقط في بعضها شهداء، مثل بلدة كفرا في قضاء بنت جبيل، ومجدل زون، في قضاء صور، إلى نزوح أعداد إضافية، من أهالي القرى الحدودية وغير الحدودية، لجأ القسم الأكبر منهم، إلى إستئجار منازل، مرتفعة البدل، غالبيتها شقق مفروشة، بعدما تعذر عليهم، نقل أمتعتهم الشخصية .

ففي منطقة صور، وتحديدا المدينة، تضم مراكز الإيواء الخمسة، في كل من صور والبرج الشمالي، ألف فرد، بحسب وحدة إدارة الكوارث، في إتحاد بلديات صور، فيما ينتشر الباقون، في البلدات المجاورة، سواء عند أقاربهم، أو في بيوت، قدمت لهم مجانا، وآخرون، وتحديدا الجدد منهم، إستأجروا منازل، في حين عمد المئات من النازحين، إلى نقل مصالحهم ومؤسساتهم التجارية، إلى مناطق نزوحهم، لكي يتمكنوا من تأمين اكلاف المعيشة وبدلات الإيجار ، وأيضا إنتقال عدد من المؤسسات الرسمية، بينها دوائر نفوس ومراكز صحية.

تضم مراكز الإيواء الخمسة في كل من صور والبرج الشمالي ألف فرد، بحسب وحدة إدارة الكوارث

ويشكل أبناء بلدات، عيتا الشعب، عيترون، بنت جبيل، عيناثا، بيت ليف، كفركلا، ميس الجبل، بليدا، حولا، عديسة، مركبا، مارون الراس، يارون، راميا،يارين. مروحين، طيرحرفا، الضهيرة، الناقورة، القوزح، كفرشوبا، وشبعا وسواها، النسبة الاكبر من النازحين، كون هذه البلدات، تعتبر من اكبر القرى، تعدادا للسكان، ويتوزع هؤلاء، مع آخرين، من البلدات الحدودية، على عشرات البلدات والقرى.

صمد محمد سرور، في بلدته عيتا الشعب، لفترة طويلة، رغم كثافة العدوان على البلدة، إلى ان قرر النزوح مكرها عن بلدته، بعد ان نزح مع بعض أفراد العائلة، إلى منطقة صور، وقال ل”جنوبية” “أن ألم النزوح، لا يشبه أي ألم، جراء ظروف العيش”. وأضاف، “:نأمل أن ينتهي هذا العدوان، ونعود إلى بلدتنا، ولا نريد شيئا أكثر من ذلك”.

نزح الآلاف من اهالي عيترون عن بلدتهم، التي إستهدفت، بعشرات الغارات والقصف المدفعي المتواصلين، وأكد م. حجازي، أحد هؤلاء النازحين، ل “جنوبية” أن “معاناة النزوح كبيرة وقاسية، وخاصة على كبار السن والأطفال وتلامذة المدارس، الذين تعثر عامهم الدراسي”.

معاناة النزوح كبيرة وقاسية وخاصة على كبار السن والأطفال وتلامذة المدارس الذين تعثر عامهم الدراسي


ولفت الى إن “العدو الإسرائيلي، لا يعفي المدنيين الآمنين من جرائمه، ولا المنازل، التي بنيت بعرق الجبين”، مضيفا “على أبواب شهر رمضان، تزداد الصعوبات، لكننا نؤمن بان الفرج والحل قادمين”.
و بدورها لفتت مريم ل”جنوبية”، التي نزحت إلى مركز للإيواء في صور، من بلدتها بليدا، إلى “أن البقاء تحت القصف في البلدة، قد يكون أقل وطأة من النزوح، وخاصة إلى مراكز الإيواء، التي لم تعد أصلا لمثل هذه الحالات، رغم انه في هذا المركز، يهتمون بنا قدر المستطاع”، متمنية “أن تعود إلى بلدتها اليوم، قبل الغد”.

السابق
تطورات مقلقة.. ايران تحاول تجميع رأس حربي نووي!
التالي
دولة مجندة عند «الثنائي المسلح»