موسى بزي.. «يموت من الخوف»!

الخوف ثم الخوف من اندلاع الحرب وتوسعها، هي الحرب الأعنف التي تطال الانسان العالِق في فم (التنين).وحال الخائف هو حال أهلنا في الجنوب اللبناني، وفي كل لبنان.

مأساة النزوح والهروب من الموت المستعر في الجنوب، يتقدم على كل خوف وقهر وعذاب.
ما أكثرهم، يفرّون من المدن والقرى الجنوبية، من بليدا وعيناتا وصديقين وعيترون وبنت جبيل وسائر القرى الحدودية!

أخبرني صديقي ابن قرية بليدا أن بلدته دمرت عن بكرة أبيها، بصواريخ ومدافع العدو الاسرائيلي،وهذا الدمار، الى جانب سقوط عشرات الشهداء، زرع الرعب والخوف في نفوس السكان، فهربوا الى البعيد خوفاً من موت محتم.. وأبلغ ما زرع الخوف في حياة اهلنا في بنت جبيل، هو أن المواطن المسكين موسى بزي والمختفي منذ أكثر من شهر، عُثر على جثته في “الريغار” ببيروت.

لم تندلع الحرب الكبرى بعد، لكن الخوف من اندلاعها يكاد يفوق مأساة الحرب نفسها. فهل يقضي الخوف من الحرب على ما تبقى من حياتنا، التي استعادت بعض الأمل قبل حرب 8تشرين !

السابق
49 عاما على إستشهاده.. صيدا والجنوب يجددان العهد للمناضل معروف سعد
التالي
اسقاط مسيرة في البقاع.. ما الحقيقة؟