قائمة الاغتيالات الاميركية لقادة الممانعة.. من قاسم سليماني إلى أبو باقر الساعدي

خامنئي وفيلق القدس
اغتيل بضربة جوية اميركية القيادي في الحشد الشعبي العراقي ابو باقر الساعدي، وذلك ردا على استهداف القواعد العسكرية الاميركية، وتأتي هذه الضربة الاولى للاميركيين في العراق منذ اغتيال قاسم سليماني. تعرف على قائمة الاغتيالات الأمريكية والاسرائيلية لقادة فيلق القدس

لم يجد الرئيس الاميركي الحالي جون بايدن مناصا من متابعة سياسة سلفه دونالد ترامب في ضرب وتحجيم النفوذ الايراني في المنطقة، وذلك من اجل “تغيير سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة” على حدّ تعبير الدبلوماسية الاميركية، رغم السياسة الناعمة التي تتبعها ادارة بايدن لاحتواء ايران، ورغم المفوضات السرية والعلنية التي اعلنت حول الملف النووي وغيره من ملفات المنطقة والتي جرت في بغداد وعمان وجنيف وغيرها.

اقرأ أيضاً: من هو أبو باقر الساعدي الذي اغتالته أميركا في العراق؟

لائحة الاغتيالات الأمريكية لقادة الممانعة في العراق وسوريا ولبنان واليمن

ولما كان فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الذي كان يتزعمه ويقوده الجنرال الايراني قاسم سليماني هدفه قيادة محور الممانعة في العراق وسوريا ولبنان واليمن تحديدا أمنيا وعسكريا من اجل السيطرة على القرار السياسي لتلك الدول لصالح المركز الأم ايران، فان هدف واشنطن أصبح واضحا وهو ضرب هذا الفيلق المتشدّد والأجنحة المتفرعة عنه في تلك الاقطار وتصفيته تدريجا لصالح مشاريع التسوية المدعومة من المجتمع الدولي واميركا تحديدا، وبحسب معلومات خبراء فان لائحة اغتيالات كان وضعها الجيش الاميركي عام 2019 وقدمها للرئيس السابق ترامب الذي وافق على الاسماء الواردة فيها على قائمة التصفية. فمن هم القادة العسكريين لدى محور الممانعة الذين تم تصفيتهم مباشرة من قبل الجيش الاميركي او بشكل غير مباشر من قبل الحليف اسرائيل؟

من هو قاسم سليماني؟

قاسم سليماني

قاسم سليماني حوّلته “البروباغاندا” الايرانية في السنوات الاخيرة الى اسطورة الثورة الاسلامية، فهو المخطط والمنفذ الفعلي للسياسات الامنية والعسكرية بالساحات الإقليمية والدولية، وباعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، فهو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، يذهب البعض إلى حد وصفه بـ”رأس حربة إيران”.

ولد سليماني في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.

في عام 1979، انضم إلى الحرس الثوري، قبل أن يقاتل في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس.

وتقول “واشنطن بوست” إن سليماني كان مسؤولا عن “عمليات إيران السرية في الخارج”، مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف.

قاسم سليماني حوّلته “البروباغاندا” الايرانية في السنوات الاخيرة الى اسطورة الثورة الاسلامية

ويعد اللواء سليماني قائداً لـ «فيلق القدس» منذ عام 1998، وفي عام 2011 تم ترقية رتبة سليماني من عقيد إلى رتبة لواء بيد قائد الثورة الإيرانية آية الله خامنئي. وفيلق القدس هو عبارة فرقة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات العسكرية السرية خارج الحدود الإيرانية. ومنذ نهاية التسعينيات، استطاع سليماني خلال ثلاثة عقود من بناء دائرة التأثير الشيعية التي كان مركزها طهران، وامتدت إلى العراق، وسوريا، ولبنان، وشرق المتوسط، واليمن.

قُتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في قصف صاروخي من قبل طائرة مسيرة اميركية استهدف موكبا يقله في مطار بغداد.وقتل إلى جانب سليماني نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس وشخصيات أخرى من الميليشيات التي تدعمها إيران، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 3/1/2012 في ضربة عسكرية أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من هو ابو مهدي المهندس؟

أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ولكنه كان فعليا الرجل الأول، اسمه الحقيقي جمال جعفر، (مواليد 1954 ) وهو عراقي حاصل على الجنسية الإيرانية، لقب بالمهندس لأنه كان المسؤول عن كافة العمليات. هو سياسي وعسكري عراقي إيراني وهو متزوج من إيرانية.

وللمهندس تاريخ طويل من العمل مع الميليشيات الإيرانية المتطرفة وتأسيسها وتدريبها، ما جعله يعمل مستشار سليماني الأول.

كما يعتبر أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنلوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977.

يحمل المهندس 19 اسما حركيا، وشغل منصب نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي وثاني رجل فيها، يعد المهندس، مؤسس عدد من الميليشيات العراقية، بعد أن شارك في الحرب العراقية مع إيران 1980/1988.

وأدرجته واشنطن على لائحة العقوبات عام 2009. وقتل في الغارة الجوية نفسها التي استهدفت موكب قاسم سليماني، وكان حضر لاستقبال الاخير في مطار بغداد.

من هو الجنرال رضي الموسوي؟

رضي موسوي

قتل موسوي في منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق، وحسب ما أوضح السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري، الاثنين في 25/12/2023، فقد “استهدف منزله بثلاثة صواريخ إسرائيلية”، وبعدما دمّر المبنى “تم إيجاد جثمانه في ساحة البناء”.

السفير الإيراني ذكر أن “موسوي كان دبلوماسيا والمستشار الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا”، وأنه “تواجد الاثنين في الساعة الثانية ظهرا في السفارة الإيرانية في مكتب السفير”، قبل أن يتوجه إلى مكان إقامته.

لكن المحطات التي مرّ بها القيادي البارز في “الحرس الثوري” وترتبط باسمه تشير إلى غير ذلك. فمن هو؟

يورد تقرير لوكالة “تسنيم” الإيرانية أن “موسوي كان أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ومسؤولا عن دعم جبهة المقاومة”.

ويوضح أنه “لعب دورا في مقاومة المنطقة منذ ما يقرب من 25 عاما”، وأنه “كان صديقا قديما لقاسم سليماني”.

قبل مقتله في دمشق لعب الجنرال موسوي دورا مهما في “تنسيق القوات الوكيلة لإيران في سوريا وفي نقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان”.

ويلقب موسوي بـ”السيد رضي”، وهو القيادي الإيراني الأول الذي يقتل خارج الحدود بعد قائد “فيلق القدس” سابقا قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية قرب مطار بغداد، مطلع عام.

من هو يوسف أميد زاده الشهير بـ (حاج صادق)؟

علنت وسائل إعلام إيرانية مقتل مسؤول استخبارات فيلق القدس في سوريا اللواء أميد زاده الملقب بـ “حاج صادق”، ونائبه، وذلك في القصف الإسرائيلي الذي استهدف حي المزة في العاصمة السورية دمشق، السبت 20/1/2024، وأسفر عن 10 قتلى. وقال الحرس الثوري في بيان: إن أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين، وعددا من عناصر القوات السورية قتلوا في العاصمة السورية، متهما إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.

وحدد أسماء أعضاء الحرس الأربعة المقتولين؛ هم حجة الله أميدار ،و يعرف أيضا بـ أميد زادة، واسمه الحركي “حاج صادق”، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي. كما تم الاعلان عن مقتل احد كبار القياديين في الحشد الشعبي “ابو منتظر الحسيني”.

يوسف أميد زاده الشهير بـ (حاج صادق)، يشغل منصب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وفق موقع انتخاب الإيراني.

(حاج صادق) من مواليد العاصمة طهران، ويعد من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي تم اغتياله في ديسمبر الماضي.

وكان حاج صادق من بين الأسرى الإيرانيين أثناء احتجاز قوات جبهة النصرة رهائن بداية الأزمة السورية، وتم إطلاق سراحهم أخيراً مع سجناء آخرين، وفق تقارير إيرانية.

كانت مصادر موثوقة في بغداد أكدت ل “جنوبية” ان “الجنرال في الحرس الثوري الايرني أوميد زادة، الذي اعلن عن مقتله في الغارة على دمشق، هو الشخصية الامنية الكبرى المستهدفة دون شك، وهو دائم المكوث في العراق ويعرف بإسم ” الحاج صادق”، ويتولى ادارة الملف الامني والسياسي في العراق، بعد اغتيال قاسم سليماني قبل اربع سنوات، واصبح معروفا من مختلف القوى السياسية، وتأتمر بأمرته الفصائل المسلحة الولائية الشيعية في العراق، وقد اكتسب اهميته، من كونه الى جانب خبرته الطويلة، في العلاقة مع الاذرع الايرانية في المنطقة، اتقانه اللغة العربية، في الوقت الذي يفتقد فيه قائد “فيلق القدس” اسماعيل قاآني هذه الميزة”.

رضي موسوي، هو القيادي الإيراني الأول الذي يقتل خارج الحدود بعد قائد “فيلق القدس” سابقا قاسم سليماني

ووفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست منذ أشهر، فإن العميد صادق أميد زاده، حدد الأهداف الأمريكية التي يجب مهاجمتها في سوريا، وكان يقدم المشورة في عمليات استهداف القوات الأمريكية.

التقرير الذي قال إنه اعتمد على وثائق مسربة، وصف “زادة” بالمسؤول البارز في فيلق القدس، وأنه كان يقود خطط الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.

من هو «أبو منتظر» االحسيني؟

أدّى القصف الذي طال دمشق، اليوم السبت، إلى مقتل مسؤول عراقيّ رفيع المستوى يدعى “أبو منتظر الحسيني”، والذي كان من أعمدة جماعة “الحشد الشعبي” في العراق.

فمن هو “أبو منتظر” الذي قُتل مع مسؤول إيراني يُدعى “الحاج صادق” إبان القصف؟ ماذا تقول المعلومات عنه؟

“أبو منتظر” كان برتبة “فريقٍ ركن”، ويُدعى تحسين عبد مطر العبودي.

كان العبودي مسؤولاً عن أمن المنطقة الخضراء وسط بغداد في العام 2019، وقد تم تعيينه في هذا المنصب بأوامر مباشرة من قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليمان الذي قُتل بغارة أميركية على العراق عام 2020.

العبودي كان مُقرّباً من الحرس الثوري الإيراني.

قبل تعيينه مسؤولاً في بغداد، كان العبودي مستشاراً عسكرياً لرئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، وكانت مهمته مرتبطة بشؤون الحشد الشعبي، ويعده الاعلام العراقي انه خليفة ابو مهدي المهندس، وكان يشرف على شؤون الحشد الشعبي فعليا.

من هو المستشار «علي دادي» الذي قتل في دمشق؟

قالت مواقع إخبارية إيرانية شبه رسمية، بينها وكالة مهر للأنباء، إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني في دمشق قتل في هجوم صاروخي “إسرائيلي” استهدف منطقة بجنوب العاصمة السورية السبت في 2/2/2024.

واكتفت وكالة مهر الإيرانية بذكر اسم القتيل ويدعى سعيد عليدادي وقالت إنه كان يعمل مستشارا في الحرس الثوري من أن دون أن تحدد رتبته.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات بشأن القتيل، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن يقول إن عليدادي “هو قيادي كبير من قيادات الحرس الثوري الموجودة في سوريا”.

ويضيف عبد الرحمن لموقع “الحرة” أن “أخاه كان جنرالا في الحرس الثوري الإيراني وقتل في عام 2015 في ضربة إسرائيلية أدت لمقتل ابن عماد مغنية، جهاد، على الحدود مع هضبة الجولان”.

ويبين عبد الرحمن أن “من غير المعروف ما الدور الذي كان يقوم به عليدادي، لكنه واحد من القيادات المهمة الموجودة في سوريا”.

ويشير عبد الرحمن إلى أن “القتيل جاء إلى سوريا بعد مقتل أخيه الجنرال علي الله دادي”.

من هو أبو باقر الساعدي؟

أكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق مقتل أحد قيادييها، ويدعى أبو باقر الساعدي، بمسيرة أميركية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمال شرق العاصمة مساء أمس الأربعاء في 7/2/2024، بينما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية في بيان قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر غارة على بغداد.

اقرأ أيضاً: أميركا ماضية في «قطع» أذرعة إيران..وضغط عسكري وسياسي على «حزب الله» للتراجع جنوباً!

والساعدي قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، واسمه وسام محمد صابر الساعدي، وهو من مواليد 1974، وينتمي للحشد الشعبي بصفة مستشار بحسب هويات تعريفية وجدت بموقع الحادث.

وهو مسؤول عن الطائرات المسيرة ومنظومة الصواريخ في كتائب حزب الله العراقي، ومسؤول أيضا عن الدعم اللوجستي والعمليات بالخارج وتحديدا في سوريا، ونقل الأسلحة.

وتقول واشنطن إنه مسؤول عن التخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية بما فيها هجوم استهدف إحدى قواعدها بالأراضي الأردنية، وخلفت العملية 3 قتلى من الجنود الأميركيين إضافة لعدد من الجرحى، وهو أول هجوم يكبد القوات الأميركية خسائر بشرية منذ اندلاع “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

السابق
«الإنتفاضة حتى الإطاحة».. هجمة من نوع آخر تهزّ ايران!
التالي
«إجتماع قضائي ثلاثي» يسبق إعلان «القرار السني الكبير».. وهذا ما جرى!