كسر الإعلان عن وصول الرئيس سعد الحريري الى بيت الوسط في بيروت قرابة الثامنة مساء امس للمشاركة في ذكرى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ظهر الأربعاء المقبل، الجمود السياسي والرتابة والترقب لما ستؤول اليه الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب وغزة.
ومنذ وصول الحريري البارحة، بدأ العد العكسي لترقب وصوله باعتبار ان عودته لتقدم المشاركين في احياء ذكرى والده تشكل هذه السنة حدثا اكثر من اعتيادي نظرا الى الاستعدادات الواسعة التي اطلقها “تيار المستقبل” وانصاره، ويتولى تنفيذها في سائر المناطق اللبنانية لحشد كبير عند ضريح الرئيس الحريري ورفاقه في وسط بيروت الأربعاء. والحشد يتجاوز الذكرى الكبيرة بذاتها لمناداة زعيم التيار، الرئيس سعد الحريري وحضه على انهاء قرار تعليق العمل السياسي الذي اتخذه والتزمه قبل عامين.
وسيمضي الحريري عدة ايام في لبنان، يلتقي خلالها الرئيس بري وشخصيات اخرى فضلا عن كوادر تيار «المستقبل».
وتشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان لم تتضح بعد ماهية قرار الحريري عما اذا كان سيستكمل العمل السياسي اما انه سيبقى على قراره بتعليق عمله السياسي.
وتلفت الى ان عودته حازت على اهتمام اعلامي وسياسي وشعبي لافت وهو ما يؤكد دوره المحوري في الحياة السياسية اللبنانية وكمرجعية سياسية سنية ووطنية.
تصعيد ميداني اسرائيلي
وصباح اليوم صعدت اسرائيل من غاراتها على الجنوب، كما وسعت من دائرة استهدافاتها للقيادات الميدانية لـ”حزب الله”.
وفي السياق استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة قرب مستشفى بنت جبيل الحكومي، وكانت تقل القيادي في حزب الله محمد عبد الرسول علوية .
ووفق لمصادر ميدانية لـ”جنوبية” فإن هناك عدة اصابات في غارة بنت جبيل، الا ان علوية نجا من عملية الاغتيال.
مصادر سياسية: لم تتضح بعد ماهية قرار الحريري عما اذا كان سيستكمل العمل السياسي اما انه سيبقى على قراره بتعليق عمله السياسي
كما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات بلدة الخيام وتلة العويضة بين كفركلا وعديسة قضاء مرجعيون، ولجهة الطيبة وعلى مارون الراس.
مجازر رفح
وامس بدأ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو بتنفيذ تهديداته بالهجوم على رفح، وفي السياق أفادت مصادر صحيّة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لـ”وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة- وفا”، بـ”مقتل نحو 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح، إثر غارات إسرائيليّة كثيفة على المدينة”، وذلك في اليوم الـ129 من الحرب الإسرائيليّة المتواصلة على قطاع غزة.
وأشارت مصادر محليّة لـ”وفا”، إلى أنّ “طائرات حربيّة إسرائيليّة شنّت سلسلة غارات عنيفة قُدّرت بنحو 40 غارة، استهدفت على وجه الخصوص منازل ومساجد تأوي نازحين، بالتّزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربيّة على رفح”.
تحرير اسيرين؟
من جهةن ثانية اعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “أنّنا أتممنا اللّيلة الماضية، عمليّة مشتركة للجيش وجهاز الشاباك والوحدة الشّرطيّة الخاصّة في رفح، لتحرير مختطفَين إسرائيليَّين تمّ اختطافهما في السّابع من تشرين الأوّل الماضي من مستوطنة نير إسحاق من قبل “حماس”، واحتجازهما في رفح، وهما: لويس هر (70 عامًا) وفرناندو مرمان (60 عامًا)”.
