تصريحات متناقضة ادلى بها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان. فبين ان امن لبنان من امن ايران امس الاول الى ان لبنان وايران لا يريدان توسيع الحرب بعد لقائه كل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله امس يعني ان تبدل اللهجة الايرانية ليس نابعاً من العدم بل من معطيات تشير الى ان التسوية في غزة وجنوب لبنان باتت قريبة.
ونقل امس عن عبد اللهيان قوله لبري: “وفروا المعركة وتجنبوا خيارها ولا تمنحوا لنتنياهو ورقةً رابحة”.
وتلفت مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان تناقضات كلام عبد اللهيان مقصودة وهدفها تمرير رسائل الى قوى محور المقاومة من جهة والى “حزب الله” من جهة ثانية والى اسرائيل واميركا ان ايران جاهزة للتسوية ولدفع الاثمان السياسية مقابل التهدئة بعدما اثبتت اميركا واسرائيل انهما مستعدتان للذهاب بعيداً في الحرب والتي دفع فيها حلفاء ايران من “حزب الله” الى “حماس” وباقي الاذرع الايرانية فيها اثماناً بشرية ومادية باهظة.
رفح والهجوم الاسرائيلي
ومع تزايد الاستعدادات الاسرائيلية للهجوم عى رفح، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ هناك “مشاحنات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن عملية رفح”، موضحة أنّ “نتانياهو ينوي تحميل المنظومة الأمنية مسؤولية تأخير عملية رفح العسكرية”.
تناقضات كلام عبد اللهيان مقصودة وهدفها تمرير رسائل الى قوى محور المقاومة من جهة والى “حزب الله” من جهة ثانية والى اسرائيل واميركا ان ايران جاهزة للتسوية
و كشفت القناة الإسرائيلية، عن أنّ نتانياهو “طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا للعملية العسكرية في رفح”.
واعتبر هرتسي هاليفي، “أننا ما زلنا بعيدين عن إنهاء القتال في خانيونس”، في جنوب قطاع غزة.
وأمس، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ “خلافًا نشب بين نتانياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي قبل عدة أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح”، موضحة أنّ “نتانياهو طلب تفكيك كتائب حماس في رفح قبل حلول شهر رمضان”.
تحذيرات مصرية
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين مصريين، قولهم إنّ القاهرة “أرسلت تحذيرات لاسرائيل من أن أيّ عملية برية في رفح، ستؤدي إلى تعليق فوري لمعاهدة السلام بين البلدين”.
إقرأ ايضاً: حثّ ايراني لـ«حزب الله» على مواصلة الحرب..ونيران غزة تلتهب من بوابة رفح!
وكشف المسؤولون المصريون، أنّ “وفداً مصرياً زار تل أبيب، يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع نظراء إسرائيليين، حول الوضع في رفح”، موضحين أنّ “المسؤولين الإسرائيليين يحاولون إقناع مصر بالموافقة على بعض التعاون، فيما يتعلق بالغزو البري، وهو الأمر الذي لا تقبل به مصر”.
