إستهداف سيارة في جدرا يسقط «فرضية» عدم التوغل الاسرائيلي!

لم يعد مستغربا التوغل الإسرائيلي، إلى شمال شمالي الليطاني، الذي بدأ مع إغتيال القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وستة من رفاقه، في عمق الضاحية الجنوبية، في الثاني من كانون الثاني الماضي. ويستمر هذا بشكل أو بآخر مستهدفا قيادات فلسطينية تحديدا، دون تخطي هذا السقف.

الغارة على جدرا


ما حصل اليوم، في بلدة جدرا الساحلية في إقليم الخروب، لناحية إستهداف قيادي في حماس، يدعى باسل صالح، بحسب الإعلام الإسرائيلي، يدل بشكل واضح على التمادي الإسرائيلي، في عمليات الأغتيال الجسدي للقيادات العسكرية والامنية لحماس على الأراضي اللبنانية، كما انه يعزز فرضيات الإختراقات الأمنية، التي تمكن العدو الإسرائيلي، من تعقب المسؤولين، في أي مكان، يكون فيه الهدف، في متناول الطائرات الإسرائيلية، سواء الحربية او المسيرة، على وجه الخصوص .

الغارة الإسرائيلية ظهر اليوم على سيارة مدنية من نوع مرسيدس نجا ركابها المفترضين أنهم من حركة حماس حصدت شهيدين مدنيين

فالغارة الإسرائيلية ظهر اليوم، على سيارة مدنية من نوع مرسيدس، نجا ركابها المفترضين، أنهم من حركة حماس، حصدت شهيدين مدنيين ، هما خليل فارس، 55 عاما، من بلدة عيترون الجنوبية. المقيم في جدرا منذ عقود طويلة، وعامل من التابعية السورية، والذين هرعا إلى مكان الغارة لأولى، لتفقد السيارة المستهدفة، فما كان من الطائرة المسيرة، إلى إطلاق صاروخ ثان ادى إلى إستشهادهما، وجرح ثلاثة آخرين في المنطقة، وتم نقلهم جميعا، إلى مستشفى سبلين الحكومي القريب من المكان المستهدف.


وبلدة جدرا الشوفية، التي بقيت بمنأى عن كل الأحداث الامنية في لبنان، بحسب رئيس بلديتها المونسنيور جوزيف القزي، تبعد نحو 60 كيلو مترا عن الحدود اللبنانية الفلسطينية.

القزي: هذا الإستهداف جريمة بحد ذاتها متوجها بالتحية إلى دماء الشهيدين ومتمنيا الشفاء للجرحى


وقال القزي تعليقا على الإستهداف، الذي طاول البلدة، إن “هذا الإستهداف جريمة بحد ذاتها، متوجها بالتحية إلى دماء الشهيدين، ومتمنيا الشفاء للجرحى”.
واضاف إن “خليل فارس، ابن عيترون الجنوبية، يقيم في البلدة، منذ مدة طويلة، ويسترزق من بيع الخضار في المنطقة”.

السابق
الصحافي والناشر عبد الغني مروة يخطفه الموت في لندن!
التالي
رسميا.. حزب الله نعى «شهيد» جدرا