البستان الحدودية بين إرادة الصمود.. والنزوح!

يصمد في بلدة البستان الحدودية، عدد من العائلات، مفضلة المخاطرة بحياتها، على تكبد معاناة النزوح، التي إختارتها قسرا، غاليية عائلات البلدة، بفعل الإعتداءات الإسرائيلية، فتشتت بين مناطق صور والزهراني وغيرها.

فهذه البلدة، التي تزنرها مواقع الإحتلال الإسرائيلي، في بركة ريشا وحدب البستان، وتتوسط بلدات مروحين ويارين والزلوطية، في قضاء صور، وينتمي سكانها جميعا، إلى العشائر العربية، تقع على خط النار، منذ اليوم الأول لبدء مسلسل الإعتداءات الإسرائيلية، فأصيب أكثر من عشرين منزلا من منازلها باضرار مختلفة، ونفق عشرات رؤوس الماشية، وإحراق مساحات واسعة من أراضبها الزراعية.

يبلغ عدد اهالي البستان، أكثر من ثلاثة آلاف نسمة، تتوزع إقامتهم، بين البلدة المعتمدة بشكل رئيسي على الزراعة ومحيط صور واماكن متعددة في لبنان .

يوجد في البستان مجلس بلدي، مؤلف من 12 عضوا ومختار واحد، وقد تم فيها إنجاز عدد من المشاريع التنموية، بتمويل من مؤسسات وبرامج دولية.

أكد رئيس بلدية البستان عدنان الأحمد، لـ”جنوبية” ان البلدة الصغيرة والوادعة، لطالما إحتضنت المقاومة، بكل مراحل، منذ العام 1948 وحتى اليوم”.

وقال إن “11 عائلة، يتفاوت عدد افراد كل منها، ويشكلون مجتمعين حوالي 20 فردا، ما يزالون في البلدة، مع مواشيهم، وقد فضلوا البقاء في أرضهم، رغم ضراوة الإعتداءات الإسرائيلية على البلدة وجاراتها، والنقص الحاد في تأمين الإحتياجات الضرورية، جراء غياب عمل المؤسسات في البلدة”.

ولفت الأحمد، الى انه “قبل إندلاع العمليات العسكرية، على جانبي الحدود، كان يوجد في البلدة، ثمانماية فرد، إلى جانب عائلات سورية، وقد نزحوا جميعهم إلى خارج البلدة، وتحديدا إلى منطقة صور، التي تحتضن 85 بالمئة منهم، اما القسم الآخر ، فيقيم في منطقة الزهراني وبيروت”.

واشار الى ان “البلدية تواكب العائلات الصامدة، وايضا العائلات النازحة، التي تلقى إهتماما من جانب وحدة إدارة الكوارث في إتحاد بلديات صور، وهناك الكثير من العائلات متواجدة في بعض مراكز الإيواء في مدينة صور “.

السابق
تجزئة «ملف الضباط» الى 8 .. الاستجوابات تنطلق بعد البت بالدفوع
التالي
‏في صراع مسلح.. مقتل وجرح 6 من قوات الشرطة الإيرانية!