في سياق عمليات الاغتيال التي تقوم بها اسرائيل لقادة ايرانيين، قُتل مستشار عسكري آخر تابع للحرس الثوري الإيراني، الجمعة، في سوريا، ليضاف إلى مجموعة من قيادات الحرس الثوري الذين قتلوا مؤخرا في ضربات إسرائيلية على مواقع جماعات متحالفة مع طهران في سوريا.
وتعليقا على هذه الضربات، رأى رئيس تحرير موقع “جنوبيّة” الصّحافي علي الأمين، انها “استمرارية لمسار تصاعدي منذ بدء طوفان الاقصى من خلال توجيه ضربات ذات بعد نوعي، وهي تعكس الى حد كبير رسائل تتعلق بانه هناك انكشافا امنيا”، مضيفا “ويبدو ان الساحة السورية الحلقة الاضعف التي يتم من خلالها توجيه الرسائل دموية بشكل مباشر الى الحرس الثوري الإيراني من قبل اسرائيل خاصة في الآونة الأخيرة”.
واشار في برنامج “سوريا اليوم” عبر تلفزيون “سوريا”، الى ان “الإغتيال الاخير فتح باب التساؤلات خاصة انه ترافق مع التهديدات الأميركية حول الرد على الاستهداف الذي طال جنودها على الحدود العراقية السورية والاردنية”.
وتابع :”من المبكر الحديث عن سحب ايران لقواتها لانها خطوة تعكس قرارًا استراتيجيًا، على الرغم انه كان هناك كلام عن أن ايران مستعدة للحث على هذا الموضوع”.
وأضاف الأمين أن “الوجود الايراني في سوريا لم يعد محط نزاع، علما ان ايران بوجودها القائم تستنزف في سوريا وتدفع كلفة عالية”.
ورأى أن “الانكشاف الامني لايران في سوريا يبدو واضحا وفي ظل التهديدات الاميركية المتواصلة بالتاكيد ايران ستقوم بخطوة دفاعية خاصة انها لا تريد المواجهة وتتفاداها ولا تريد ان يسقط لها المزيد من القيادات”.
