أميركا تتجنب إيران و«تقطع» أذرعتها..وهذا ما تفعله أوروبا!

سفن البحر الاحمر

بدأ الأوروبيون، بقيادة مهمات ايطالية، يعدون العدة لمواجهة “دفاعية” مع الحوثيين. وهم، ولو لم تتوفر لديهم النية لأخذ المبادرة في قصف الحوثيين، وبهدف معلن هو حماية السفن ليس أكثر، إلا أنهم يدركون أن الانزلاق الى مهمات هجومية، بطلعات جوية وقصف من الفرقاطات والوحدات البحرية المختلفة أمر وارد جداً. وذلك، بسبب تحولها لأهداف حوثية، واحتمال تعرضها لمسيّرات حوثية، تماماً كوحدات البحرية والأميركية والبريطانية من قبلها.

الأوروبيون، الذين يستكملون تحضيراتهم، في إطار تكوين التحالف ضد الحوثيين، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2272، سيكونون خلف فرنسا وايطاليا واليونان براية أوروبية. وستلحق ألمانيا وبلجيكا والدانمارك والبرتغال وهولندا والنروج… بالفرنسيين والايطاليين واليونانيين، حضوراً ومشاركة في باب المندب، كما في المشاركة الأساسية في حماية وحراسة ومراقبة، الحركة البحرية في مضيق هرمز، في إطار عملية “أيغينور” التي تقودها البحرية الفرنسية.. فرنسا التي تتخذ من محيط جزيرة مالطا محطتها المتقدمة، للتوجه منها الى البحر الأحمر، وللاقتراب من الشواطىء اللبنانية، للمساهمة في إجلاء رعاياها، فيما لو تمت المواجهة الشاملة بين الجيش الاسرائيلي وبين حزب الله!

“آسبيدس” أو الحامي هو عنوان المهمة الأوروبية الجديدة في البحر الأحمر وعلى باب المندب على وجه التحديد بقيادة ايطالية

“آسبيدس” أو الحامي، هو عنوان المهمة الأوروبية الجديدة في البحر الأحمر، وعلى باب المندب على وجه التحديد، بقيادة ايطالية.

إقرأ ايضاً: بعدسة «جنوبية»: إحياء الذكرى الثالثة لجريمة اغتيال لقمان سليم بحضور حاشد..العدالة المُغيّبة!

ولكن هل سيكون دور هذه المهمات محصوراً ضد الحوثيين، أم أن دورها قد يتوسع للمشاركة في مواجهة عسكرية مع إيران إذا ما قرر الأميركيون ذلك؟! فعلى الرغم من أن الضربات الأميركية الأخيرة في سوريا والعراق، رداً على مقتل جنودهم الثلاثة، ما تزال تحاول قطع الأذرع الايرانية، من دون ضرب مباشر لإيران أو في الداخل الإيراني، في قواعد لعبة تجنب حرب إقليمية شاملة.

يسعى الأوروبيون ديبلوماسياً للتهدئة ولكنهم يتحضرون ميدانياً للحرب وقد تنطلق المواجهات خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأرجح

ولكن المواجهة معرضة للتفاعل سلباً على الأرجح يسعى الأوروبيون ديبلوماسياً للتهدئة، ولكنهم يتحضرون ميدانياً للحرب، وقد تنطلق المواجهات خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأرجح، مع ما يعني ذلك، من تفجر أزمة اقتصادية محتملة في الداخل الأوروبي وفي الأسواق العالمية، نتيجة انزلاق أمني محتمل، ولكن الأخطر هو انطلاق حرب كبرى في المنطقة، مع ترقب اشتعال نقاط أخرى، آسيوية على وجه التحديد!

السابق
بعدسة «جنوبية»: إحياء الذكرى الثالثة لجريمة اغتيال لقمان سليم بحضور حاشد..العدالة المُغيّبة!
التالي
تصعيد إسرائيلي ليلي يوقع شهداء في الطيبة..و«حزب الله» يُوسّع هجماته بـ«فلق 1»