يوم آخر من حرب الإشغال والإسناد، المتواصلة بوتيرة تصاعدية، ما يزيد عن الثلاثة أشهر، لم يحمل أي مفاجآت عسكرية كبيرة، فقد حافظت جبهة الجنوب، من الناقورة وحتى مزارع شبعا، بطول يقارب 120 كيلو متر، على إيقاعها، من العمليات والعمليات المضادة، بالنوع والكم ولأهداف والنقاط الأمنية، دون إنفلات الامور حتى الساعة، بالرغم من كل التهديدات الإسرائيلية، من اعلى مسؤولين في الكيان الإسرائيلي.
فتحت جبهة الجنوب، في ساعات الصباح الأولى، ودون مقدمات، على سلسلة من الغارات الحربية الإسرائيلية العنيفة، على أحراج راميا، مروحين، وياطر، تجاوزت العشرة، وإستهداف وسط عيتا الشعب، وبلدات كفركلا والعديسة بالغارات الحربية، وتسجيل غارة بطائرة مسيرة، على منطقة وادي حامول، شمال بلدة الناقورة، بالتزامن مع قصف مدفعي وقذائف فسفورية على مناطق كفركلا وميس الجبل ومرجعيون وشيحين والضهيرة وطير حرفا.
سجلت إسرائيل، إطلاق طائرة مسيرة، عبرت الحدود اللبنانية، نحو الشمال الفلسطيني وتحديدا خليج عكا
ومن الجانب اللبناني، سجلت إسرائيل، إطلاق طائرة مسيرة، عبرت الحدود اللبنانية، نحو الشمال الفلسطيني، وتحديدا خليج عكا، معتقدة بانها كانت في طريقها إلى مصنع حربي إسرائيلي في منطقة حيفا، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية حوالي أربعين كيلو مترا.
وأعلن حزب الله، أنه إستهدف في ساعات بعد الظهر، مواقع خربة ماعر وجبل نذر والسماقة والرمتا في مزارع شبعا المحتلة، مستخدما صواريخ البركان، في هجومين .
لا ينقطع الكثيرون من أبناء القرى الحدودية عن تفقد منازلهم
ورغم أعمال القصف، لا ينقطع الكثيرون، من أبناء القرى الحدودية، عن تفقد منازلهم ومشاتل التبغ، التي زرعت في بعض البلدات، ومنها الضهيرة، في منطقة صور.
وفي الشأن الخدماتي أعلنت المديرية العامة للأحوال الشخصية، أنه “في ظل الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية للاراضي المحتلة، التي حالت دون تمكّن قلم نفوس ميس الجبل من مزاولة عمله واستقبال المواطنين وانجاز معاملاتهم، وحيث انه، وبالتنسيق مع محافظ النبطية، تم تأمين مركز جديد في مبنى تابع لبلدية النبطية لاشغاله مؤقتاً من قبل القلم المذكور، وبعد استكمال التجهيزات الفنية واللوجستية وإجراء الربط الإلكتروني في المركز الجديد، لذلك إعتباراً من ٢٢/١/٢٠٢٤ سيبدأ قلم نفوس ميس الجبل بعمله في المبنى التابع لبلدية النبطية.
