مصطفى ياسين..أعذب الرفاق يرحل الى حديقة الغياب!

وداعاً يا رفيقي مصطفى ياسين..
لا أعرف معنى كلمة وداع. ولا أريد أن أعرف معنى غيابك يا أغلى الشباب، يا أطيب الناس، يا رفيق العمر والمهنة.
يصعب عليّ الكلام، تكاد تتجمد أصابعي وتعجز عن صفّ وطباعة حروف الرثاء،فكم تشاركنا،يا مصطفى،بصف وطباعة الحروف في مهنتنا وعملنا الصحافي الطويل. هل تذكر ذلك المساء الهاديء في مكاتب جريدتنا “النداء”،في سهرتنا السنوية،كيف دخلت الينا بخطواتك الواثقة وصوتك العذب يغني سلام الزمان والمكان الذي يجمعك مع رفاقك.وهل تذكر مشاركاتنا التظاهرات المطلبية في شوارع العاصمة وكيف كنت تتقدم الحشود وتهتف للحياة والانسان. وهل تذكر عناق الرفاق والأحبة في صباحات العمل والنضال اليومي..
“أبو صطيف “ابن ضيعة بليدا الجنوبية، رفيق الشباب والمراهقة والكهولة والمبادىء ، رفيق الأحلام والمهنة والسياسة، عشنا معا مسافة ثلاثة عقود،بين أقواس الحب والتعب والنشاط الاعلامي الكبير.


وبعد،
ها أنت يا ابا وسام، تتركنا وتترك الحياة في أحرج أحوال تمر على البلاد وناسها،تترك وطنك الحر الإنساني الجميل وشعبه السعيد !ولكنني أعرف أنك متعب وحائر ومرهق، أرهقك الحزن على بلد لم تستطع تحمل ظلم حكّامه،بعدما صار مزارع طائفية ومذهبية ومرتعاً للتخلف وسماسرة الموت.
مرض السرطان اللئيم ،قبل أن يقتلك،قتل الوطن وأهله،وها أنت تنضم الى قافلة الشرفاء الذين قاوموا “السرطانات” الكبرى التي فتكت بالحياة،ولكن الموت كان أقوى ، قتلك مشهد خراب البلد .
وداعاً يا رفيقي وصديقي وزميلي.
وداعاً أيها الطيب الكبير، الكريم الصادق والآدمي ، الحنون الساحر بطيبته وأخلاقه .
وداعاً أبا وسام ،مصطفى ياسين . تركت في قلوبنا جرحاً،وفي عيوننا نهر دموع.
ستنبت ورودك في أجسادنا وأرواحنا،طالما نحن أحياء أيها الغائب العذب.

الراحل مصطفى ياسين والزميل اسماعيل فقيه في تسعينات القرن الفائت

نقابة المحررين تنعى الزميلنقابة المحررين تنعى الزميل مصطفى ياسين الحازمية في 17/1/2024 مصطفى ياسين اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي: تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية بكل أسى الزميل مصطفى موسى ياسين الذي مارس مهنة الصحافة مراسلا، كاتبا ومحللا في الوكالة الوطنية للاعلام، إذاعة صوت الشعب، وجريدتي النداء والأخبار. إحترف مهنة الصحافة في العام 1980، وانتسب إلى نقابة المحررين في 7-12-1994 ويحمل إجازة في الاعلام من جامعة ستيفان جورجيو- بوخارست. وقال النقيب جوزف القصيفي في غيابه: يرحل الزميل مصطفى موسى ياسين، وترحل معه ذكريات واحداث طبعت الصحافة اللبنانية في مرحلة من أدق مراحل حياة الوطن واخطرها،يوم كانت السدود مرتفعة، والحواجز منتصبة على امتداد لبنان، والتواصل يشوبه الكثير من التشويش والانقطاع. لكن الزميل مصطفى، الصحافي الملتزم والجاد، كان مؤمنا بوحدة وطنه، وقدرة شعبه على تجاوز عوامل التفرقة التي باعدت بين مكوناته. كان ايجابيا في التعاطي مع زملائه إلى أي جهة انتموا، وشدته اليهم اواصر العلاقة الانسانية الدافئة. وبطبعه المتفائل وطبيعته المتفاعلة مع آلاخر المختلف ،استطاع أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة في قلوب زملائه وعارفيه. وها هو يمضي إلى رياض الخلد ليهنأ في صحبة الابرار الصالحين، حاملا معه وزنات مثقلة بالجهاد الحسن، والسلوك السوي،والحب الذي اغدقه على عائلته، واصدقائه،وسيثيبه الله على اعماله التي خلدت ذكره في سجل من نذروا أقلامهم للحق والإصلاح. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه

فسيح جناته

نقابة المحررين

اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:
تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية بكل أسى الزميل مصطفى موسى ياسين الذي مارس مهنة الصحافة مراسلا، كاتبا ومحللا في الوكالة الوطنية للاعلام، إذاعة صوت الشعب، وجريدتي النداء والأخبار. إحترف مهنة الصحافة في العام 1980، وانتسب إلى نقابة المحررين في 7-12-1994 ويحمل إجازة في الاعلام من جامعة ستيفان جورجيو- بوخارست.
وقال النقيب جوزف القصيفي في غيابه: يرحل الزميل مصطفى موسى ياسين، وترحل معه ذكريات واحداث طبعت الصحافة اللبنانية في مرحلة من أدق مراحل حياة الوطن واخطرها،يوم كانت السدود مرتفعة، والحواجز منتصبة على امتداد لبنان، والتواصل يشوبه الكثير من التشويش والانقطاع. لكن الزميل مصطفى، الصحافي الملتزم والجاد، كان مؤمنا بوحدة وطنه، وقدرة شعبه على تجاوز عوامل التفرقة التي باعدت بين مكوناته. كان ايجابيا في التعاطي مع زملائه إلى أي جهة انتموا، وشدته اليهم اواصر العلاقة الانسانية الدافئة. وبطبعه المتفائل وطبيعته المتفاعلة مع آلاخر المختلف ،استطاع أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة في قلوب زملائه وعارفيه.
وها هو يمضي إلى رياض الخلد ليهنأ في صحبة الابرار الصالحين، حاملا معه وزنات مثقلة بالجهاد الحسن، والسلوك السوي،والحب الذي اغدقه على عائلته، واصدقائه،وسيثيبه الله على اعماله التي خلدت ذكره في سجل من نذروا أقلامهم للحق والإصلاح.

السابق
بعد هدوء حذر ليلا.. قصف اسرائيلي يستهدف منزلا في الجنوب وحزب الله ينعى مقاتلا جديدا!
التالي
محمد علي مقلد يكتب ل «جنوبية» في وداع كريم مروة: شجاعة التجدد والتجديد