أسقطت التحالفات السياسية “الغريبة” في انتخابات نقابة المحامين في بيروت ، المرشح المحامي عبدو لحود ، الذي خاض معركة “على المنخار” على مركز نقيب للمحامين في بيروت، لتضع بذلك مرشح الكتائب المحامي فادي مصري على كرسي النقيب ، وتتوجه بذلك نقيبا ب 1973 صوتا بفارق 23 صوتا فقط عن منافسه لحود الذي نال 1950 صوتا.
و”مكره اخاك لا بطل”، نزلت اصوات “الثنائي الشيعي” “والعونيين” في صناديق الاقتراع “بلوكات” لصالح مصري الكتائبي، وذلك لتفويت الفرصة على فوز عبدو لحود، لعدم تجيير هذا الفوز لصالح القوات اللبنانية التي دعمته الى جانب”تيار المستقبل” وبعض من المستقلين.
اما المفاجأة في هذه الانتخابات، فكانت بالسقوط المدوي للمرشح الكسندر نجار الذي حل رديفا في العضوية، وهذه النتيجة لم تسمح له بإكمال المنافسة على مركز النقيب، ليشكل فوز المرشح على العضوية ايلي قليموس، والذي يعتبر من فئة الشباب ، مفاجأة اخرى بتقدمه على مرشحين مخضرمين في النقابة ويحل ثالثا بعدد الاصوات التي نالها في العضوية 1869 صوتا بدعم من نقباء سابقين كونه نجل النقيب السابق انطوان قليموس.
أما المرشح على العضوية لبيب حرفوش المستقل، فقد حلّ اولا لاعتبارات عديدة، منها انه لا ينافس على مركز النقيب و”محبوب” في أوساط المحامين من جميع الفئات والاحزاب، بحيث نال اعلى نتيجة بحصوله على 2264 صوتا.
سقوط لحود اصاب فئة من مؤيديه بخيبة، وهم اجمعوا على ان المرحلة التي يمر بها لبنان تتطلب “شخصا كلحود”، واصفين اياه بانه”حاجة وطنية لاعتداله ولخطابه الوطني المعتدل”، في حين لم يلتزم المحامون بميثاق الشرف بينهم بإيصال مرشحين من كافة الطوائف لتمثيلهم في مجلس النقابة، بحيث لم ينجح”الثنائي الشيعي” مرة جديدة في ايصال مرشحه شوقي شريم.
وكانت الاحتفالات بفوز المصري قد بدأت مع بدء فتح صناديق الاقتراع على مركز نقيب ، بعدما تموضع الاحزاب وحسموا خيارهم بالتصويت له، وذلك قبل ان يعلن النقيب ناضر كسبار النتيجة بحضور الرئيس السابق امين الجميل والنائبين الكتائبيين نديم الجميل وسامي الجميل ، وسط حشد من المحامين الذين انتظروا صدور النتيجة وهو ما يحصل للمرة الاولى حيث كان المحامون يصوتون ويغادرون قبل انتظار النتائج.
وفي كلمة له اكد النقيب الجديد ان”نقابة المحامين تثبت انها نقابة القانون والحق ” داعيا الجميع العمل يدا واحدة لخدمة النقابة ولبنان.
وشكر النقيب مصري كل الذين صوتوا لهم والذين لم يصوتوا الذين اثبتوا وجود الديمقراطية في نقابة المحامين التي تمارس الديمقراطية الحقيقية. كما توجه بالشكر للنقيب كسبار الذي عمل الى جانبه تحت شعار المحبة وكذلك اعضاء مجلس النقابة، وكل الذين عملوا الى جانبه في هذه المعركة الديمقراطية .
ولم تكن نتيجة الانتخابات ، إن على صعيد العضوية او النقيب هي الوحيدة التي اسقطت “مرشحين اقوياء”، فالتصويت الالكتروني اسقط ايضا حسابات صندوق التقاعد ومشروع موازنة صندوق التقاعد بالدولار الاميركي وإبراء ذمة لجنة صندوق التقاعد. كما اسقط التصويت اقتراح رفع نسبة الاشتراك السنوي للمحامين الى 400 دولار اميركي.
وكانت نتائج العضوية قد جاءت على الشكل التالي :لبيب حرفوش 2264 صوتا، اسكندر الياس 1843 صوتا ، وسام عيد 988 صوتا، يوسف الخطيب 515 صوتا، فريد الخوري 920 صوتا، ابراهيم مسلم 868 صوتا، فادي مصري 1929 صوتا، فادي حداد 1299 صوتا ، شوقي شريم 1386 صوتا، اديب زخور 367 صوتا، مطانيوس عيد 265 صوتا ، ايلي قليموس 1869 صوتا ، عبده لحود 2031 صوتا، وجيه مسعد 1531 صوتا واسكندر نجار 1528 صوتا. ونتيجة لذلك اعلن كسبار فوز كل من حرفوش وقليموس والياس ومسعد بالعضوية ونجار عضوا رديفا، لينضم اليهم بعد نتائج التصويت على مركز النقيب لحود كعضو بفوز مصري نقيبا.
واقترع للعضوية 4780 محاميا ، و3923 لمركز النقيب .
