سبق واتُهم «الحزب» بإغتياله.. «العسكرية» تبطل ملاحقة نجل المفكر مصطفى جحا بالتواصل مع عميلة اسرائيلية!

المحكمة العسكرية

اثناء عودته من السويد قبل ثلاثة اشهر، بعد إحدى عشر عاما امضاها في السويد، اوقف جهاز الامن العام اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي الصحافي مصطفى جحا، كونه “مطلوب” في بلاده بتهمة التواصل مع العميلة جولي ابو عراج، اللبنانية التي اكتسبت الجنسية الاسرائيلية، ولجأت الى الاراضي الفلسطينية المحتلة إبان التحرير عام 2000 .

“ملف سياسي بإمتياز”، هكذا يوصّفه العارفون ببواطن الامور، فجحا الذي يحمل اسم والده المفكر والكاتب، سبق ان اتهم حزب الله باغتياله عام 1992 لانه رفض التدخل الايراني في لبنان ، واراد ان يكون لبنان للبنانيين فقط، دون اي تدخل لا من السوري ولا حتى من الفلسطيني، وهو اي جحا الابن، سبق ان تعرض لمحاولة اغتيال عام 2012 عندما اراد احياء فكر والده بإعادة نشر بعض كتبه ولعل ابرزها كتاب”الخميني يغتال زرادشت”.

لم تر المحكمة في حكمها على جحا وجود جرم في الاساس للملاحقة

وما يعزّز الاعتقاد بان ملف جحا الابن هو سياسي، ما خلص اليه مساء اليوم قرار المحكمة العسكرية التي اعلنت في حكم اصدرته برئاسة العميد الركن خليل جابر، ابطال التعقبات عن جحا لعدم توافر العناصر الجرمية ، وهو في التوصيف القانوني حكم اهم من البراءة، حين يبرّأ متهم من جرم ، فيما لم تر المحكمة في حكمها على جحا وجود جرم في الاساس للملاحقة.

في استجوابه امام المحكمة بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج، افاد جحا انه لجأ الى السويد بعد محاولة اغتياله عام 2012 باطلاق مسلحين النار على سيارته في محلة الدامور، واكتسب جنسية هذا البلد حيث عيّن مديرا لمعهد التعليم فيه، واصبح سياسيا بارزا وعضوا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي حيث ترشح للانتخابات النيابية عن هذا الحزب.والقى محاضرات عن السلام العادل والشامل من ضمن مهنته.

عراج اتصلت به لاجراء مقابلة صحفية معه وسألته عن كيفية العمل في دمج المغتربين الفارين من لبنان الى اسرائيل

وعن تواصله مع جولي ابو عراج ، اوضح جحا ان ابو عراج اتصلت به لاجراء مقابلة صحفية معه وسألته عن كيفية العمل في دمج المغتربين الفارين من لبنان الى اسرائيل، وابلغها برفضه اجراء اي مقابلة معها كونه يعلم ان التواصل مع اي اسرائيلي سوف يعرضه للملاحقة القانونية في بلاده ، الا انه لم يكن يعلم انها تتواصل معه من داخل فلسطين المحتلة حالها حال طنوس الجلاد الذي يحمل بدوره الجنسية الاسرائيلية ، والذي اتصل بدوره بحجا معربا له عن اعجابه بمواقفه.

ويضيف جحا في استجوابه انه عندما استفسر من الجلاد من اين يتصل به واجابه الاخير من فلسطين المحتلة قام بحجبه عن هاتفه، وانقطع التواصل بينهما، وقال:”ان مقالاتي التي كتبتها تدعو الى السلام في المنطقة على قاعدة جامعة الدول العربية”.

ونفى جحا قيامه باي عمل امني او استخباراتي او تقاضيه مبالغ مالية وقال في كلامه الاخير للمحكمة:”لا تضيعوا مستقبلي فانا ارفع اسم لبنان عاليا في الخارج”.

وفي مرافعته ، قال المحامي الحاج متوجها الى رئاسة المحكمة:”لا تزجوا مثقفينا في السجون”، لافتا الى عدم توافر اي نية جرمية لدى موكله، وما تواصل ابو عراج معه سوى لاجراء مقابلة اثناء ترشحه للانتخابات في السويد ، منتهيا الى طلب ابطال التعقبات بحقه واستطرادا البراءة.

السابق
«حزب الله» بُصعّد جنوباً.. انقضاضيتان هجوميتان تستهدفان اسرائيل!
التالي
«الحزب» يرد بالمسيرات المتفجرة وإسرائيل تكثف غاراتها.. وعودة «محدودة»للنازحين!