من يوقف نزيف «أبناء الحياة» في غزة؟!

قصف غزة

ماذا يعني وكيف يمكن ترجمة وتفسير كلام “رئيس مجلس ادارة العالم “، الأمين العامّ للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عندما يتحدّث عن غزّة “بصفتها مقبرة للأطفال” و”كابوساً للبشريّة”!

وفي السؤال جواب بسؤال أكبر وأعظم، من يوقف هذا النزيف، الذي يتكفل بإبادة جمهور كبير من أبناء الحياة والذين لا ذنب لهم، سوى أنهم ولدوا تحت نير العبودية والاحتلال؟

فمن يا ترى له الحق أو الكلمة الحاسمة الفاصلة في هذا العالم، لتحديد ماهية الحرب والسلم.. ولماذا العنف والقتل والابادة متفوقة في الصراعات بين ابناء البشر ، لا الرِّفق قائم بينها، والكراهية تتغلب على المحبّة.الحقد والموت وإلغاء الحياة ، “قانون حياتهم”، فما أنتم فاعلون يا أبناء المحبة والسلام؟

ما يشعل الحياة ويدميها فهو واضح وصارخ ولئيم

الجرح كبير في جسد الانسان والحياة،واللغة الطاغية في هذا العالم ، للتنين والوحش والغراب، للجلّاد المستبد وليست للضحايا.
أمّا ما يشعل الحياة ويدميها ، فهو واضح وصارخ ولئيم، يكمن في تلك الحاضنة العالمية والشعبيّة للقاتل، وشعبية المقتول في زوايا العالم متفرقة “تغرّد” وتحلم بالحياة.

السؤال والجواب كلام واحد لا يتجزأ، مفرد بصيغة الجمع،ثقيل على الروح ، وأثقل في العيون: كيف تستمر الحياة بهذا الانكسار المخيب للحياة نفسها ، وكيف يمكن للبشر أن تنتمي الى ذاتها، كيف للإنسان أن يعي إنسانيّته في عالم قائم على قتل وإبادة الإنسانيّ؟

لا معنى للحياة اليوم لقد فقد الانسان معناه وانسانيته

انه زمن غير مسبوق ، بخارطة عالم ممزَّق ومهترئ ومهزوم كحريق لا يعرف غير التوسع.
لا معنى للحياة اليوم، لقد فقد الانسان معناه وانسانيته، بعدما استبد الحكم والحاكم وأحرق أرض البشر وسكانها.

السابق
شهود «يحاصرون» مفتعل «تفجير التليل».. هذا ما قاله لهم وانفجر الخزان!
التالي
إسرائيل تزعم قصف سلسلة أهداف لـ«حزب الله»!