شهود «يحاصرون» مفتعل «تفجير التليل».. هذا ما قاله لهم وانفجر الخزان!

شاحنة محروقة في التليل

“حاصر” خمسة شهود الموقوف جرجي ابراهيم في جريمة تفجير التليل وأجمعوا على مشاهدتهم له يحمل بيده قداحة مهددا بحرق خزان الوقود الذي انفجر فجر الخامس عشر من شهر آب العام 2021 مسقطا ما لا يقل عن 60 ضحية ومئات الجرحى، كاشفين عن حصول انفجارين ذلك اليوم ، كبير وصغير، الاول إنفجار خزان البنزين والثاني نتيجة اشعال البنزين الذي تسرب على الارض ووصل الى الخزان ما أحدث “الانفجار الكبير”.

وتصدّت جهة الدفاع عن المتهمين، لتلك الافادات مبرزة ما يؤكد بانها سبق ان تقدمت بإدعاء ضد عدد منهم بالافادة الكاذبة ، حول ابراهيم المذكور وريتشارد ابراهيم حيث نال الاخير”نصيبه” من تلك الافادات، افادات الشهود الذين تحدث اثنان منهم على الاقل عن دور لريتشارد في التشديد من عزيمة جرجي ابراهيم ودفعه الى إشعال النيران ، وذهب احدهم الى القول ان ريتشارد نفسه هو الذي سلّم القداحة لجرجي ابراهيم الذي كان بحالة عصبية وراح يهدد بالقول “بَعدو بدي شعّل”، وإشتعل المكان بمن فيه.

ست ساعات متواصلة تخللها استراحة قصيرة، استمع خلالها المجلس العدلي برئاسة القاضي سهيل عبود الى افادات سبعة شهود ، ومعظمهم من الذين اصيبوا نتيجة الانفجار، فيما خسر احدهم شقيقاه اللذين كانا متواجدين في المكان، على ان ينتقل المجلس في الجلسة المقبلة التي حددها في 15 كانون الاول المقبل الى الاستماع الى افادات سبعة شهود آخرين من بينهم العميد في الجيش ميلاد طعوم مدير المخابرات في الشمال الذي قال احد الاظناء عنه انه كان تولى مهمة توزيع البنزين بعد مصادرته في التليل على الثوار دون غيرهم، كما عمد الى سحب كمية منه لصالح الجيش.

وكانت هذه الافادة سببا في احتفاظ ممثل النيابة العامة حينها القاضي عماد قبلان بحقه في الادعاء على طعوم ، الذي قال احد وكلاء الدفاع عن افادته امام المحقق العدلي حول التفجير بانه”جرى تهميشها”.

وتركزت اسئلة الرئاسة عن دور جرجي ابراهيم يوم الحادثة، ليؤكد معظمهم انهم لم يكن يعرفونه في السابق انما تعرفوا على انه هو الفاعل بعد انتشار صورته على مواقع التواصل، ليتأدوا حينها بانه هو الشخص نفسه الذي شاهدوه يهدد بإشعال القداحة، وفعلها في المرة الاولى انما القداحة لم تشتعل ليعاود المحاولة حيث وقع الانفجار”وطرنا”.

شاهد واحد كان استمع اليه المجلس حول علاقته بالمتمين جورج ابراهيم وعلي الفرج، والذي تحدث عن علاقة عمل تربطه بهما كون ممثل احد شركات نقل المحروقات، وفيما اكد بانه لم ينقل لصالح علي الفرج اي كمية من الوقود الى التليل، انما فعل ذلك لصالح جورج ابراهيم مرتين او ثلاثة حيث افرغها في خزانات تحت الارض وكان جورج يستخدمها لشاحناته.

السابق
حزنٌ يلف الصحافة اللبنانية.. رحيل الإعلامي الكبير جان خوري
التالي
من يوقف نزيف «أبناء الحياة» في غزة؟!