بري لا يرى لبنان حاضراً للحرب.. وميقاتي يستعين بقطر

بري ميقاتي

تنعقد في مجلس النواب اليوم جلسة اللجان المشتركة بدعوة من الرئيس نبيه بري «لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي»، وفق ما جاء في نصّ الدعوة. وعشية هذه الجلسة، أشارت معلومات «نداء الوطن» من أوساط زوار بري إلى أنه «يعي مخاطر الحرب التي ليس لبنان حاضراً لها».

وفي سياق متصل، كشفت مصادر قريبة من اليونيفل والجيش اللبناني، ان اجراءات يقوم بها الجيش اللبناني لمنع التفلت جنوباً.

وقالت المصادر ان الوحدات العسكرية لا تألو جهداً في مسح مواقع اطلاق الصواريخ وتفكيكها، نظراً لمخاطر ذلك على اهالي الجنوب، الذين يصرون على عدم تفويت الزراعات الموسمية، وقطاف الزيتون وتسليم التبغ.

وأكدت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المخاوف من استدراج لبنان إلى الحرب لا تزال على حالها ولذلك اطلقت قيادات سياسية وكتل نيابية نداءات بشأن هذه المخاوف، وإن اتصالات تولاها مقربون من حزب الله لمنع الانزلاق إلى هذه الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التوجه المرتقب للحزب يتظهّر من كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في حين أن أي تأجيل لها سيكون له مدلولاته.

إلا أن حراكاً دبلوماسياً لافتاً برز مع زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى قطر، حيث حضر مطلب إعادة تحريك المبادرة الخماسية. مصادر حكومية كشفت لجريدة الأنباء الالكترونية أن زيارة ميقاتي الى الدوحة حملت عنوانين رئيسيين، الأول يرتبط بالحرب المدمّرة التي تشنها اسرائيل على غزة والتطورات الميدانية في الجنوب. والثاني إعادة تحريك الملف الرئاسي بعد أن لمس ميقاتي ليونة في موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وإمكانية عودة الموفد القطري الى بيروت واستئناف اتصالاته مع القوى السياسية.

المصادر أشارت الى أن رئيس الحكومة تلقى وعداً من المسؤولين القطريين بالعمل قدر المستطاع لمنع توسيع دائرة المواجهات العسكرية في الجنوب كي تبقى ضمن ما يُعرف بقواعد الاشتباك. أما في ما يتعلق بالملف الرئاسي الذي جرى تجميده بعد عملية طوفان الأقصى، فإن ميقاتي حصل على وعد من قبل المسؤولين القطريين بإعادة التواصل مع أعضاء اللجنة الخماسية والطلب من الموفد القطري التوجه الى لبنان لاستكمال الاتصالات المتعلقة بالملف الرئاسي، وقد تكون الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء غداً الاربعاء على علاقة بهذه الأجواء

السابق
نصرالله يتّجه إلى التصعيد
التالي
جدول جديد لأسعار المحروقات!