الهدوء الليلي على جبهة الجنوب، المستنفرة والمشتعلة، منذ السابع من تشرين الحالي ، لم يدم طويلا ، فعاد الوضع إلى سخونته هذه المرة ، من باب إطلاق صاروخ بعيد المدى ، سمعت اصداؤه بشكل قوي جدا ، في منطقة صور باكملها، وزعمت إسرائيل ان هذا الصاروخ، اطلق باتجاهه احد صواريخ القبة الحديدية ( باتريوت ) واكملت انها ردت على مصادر إطلاقه في لبنان ، لكن “حزب الله” ، لم يصدر شيئا رسميا يتعلق بهذا الشأن حتى الان .
واذا ما صح الكلام الاسرائيلي، والذي أعقبه اطلاق مسيرة ثلاثة صواريخ على منطقة جبل صافي في إقليم التفاح، الذي يبعد ما يقارب الخمسين كيلو مترا عن الحدود مع فلسطين وخصوصا القطاع الغربي، فان مسرح العمليات العسكرية ، قد توسع بعمق كبير لجهة إطلاق الصاروخ والغارات الاسرائيلية التي بلغت هذا العمق للمرة الاولى، منذ بدء عملية الاشغال التي ينفذها “حزب الله” وفق “قواعد الاشتباك” الى حد كبير .
سجل قصف مدفعي اسرائيلي تجاوز العشرين قذيفة ثقيلة على خراج علما الشعب – الناقورة
وعلى مستوى الميدان القريب من الحدود، سجل قصف مدفعي اسرائيلي، تجاوز العشرين قذيفة ثقيلة، على خراج علما الشعب – الناقورة المواجهة لموقع جل العلام الاسرائيلي، اثناء قيام الدفاع المدني باستكمال عملية إطفاء الحرائق في المنطقة.
وكانت عشرات العائلات، التي نزحت الى صور ومحيطها، استغلت فترة الهدوء الصباحي، متوجهة لتفقد منازلها وممتلكاتها ولاقارب الذين بقيوا في بلداتهم على طول الخط الازرق، ومنها الناقورة وعلما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب.
من القصف على جبل صافي 
