نوايا غامضة على الحدود: هل يتجه «حزب الله» إلى فتح جبهة حرب واسعة مع إسرائيل؟

مناورة حزب الله

طرح الهجوم المفاجئ الذي قامت به حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والرد الإسرائيلي بإعلان حالة الحرب على الحركة وقطاع غزة، تساؤلات عن احتمالات انخراط «حزب الله» اللبناني في الحرب، وبخاصة في ظل اندلاع اشتباكات “محدودة ومضبوطة” بين الطرفين بالقرب من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

تتناول هذه الورقة موقع «حزب الله» من الصراع الدائر حالياً بين إسرائيل و«حماس»، والأسباب الرئيسة لعدم انخراطه الواسع في الصراع حتى الآن، وتناقش الورقة العوامل التي قد تدفع «حزب الله» إلى تغيير موقفه وانتقاله من الانخراط المحدود إلى الانخراط الواسع.

السياق الراهن

يتسم المشهد في جنوب لبنان بالتوتر منذ بدء “حماس” عملية “طوفان الأقصى”، إذ يشهد محاولات قصف وتسلل من الجانب اللبناني تقوم بها عناصر تابعة لكلٍّ من كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عمليات قصف مركز ومحدود استهدف بها “حزب الله” مواقع وأصول إسرائيلية، قوبلت جميعها بردود إسرائيلية بالقصف طالت مواقع لحزب الله وبعض القرى اللبنانية. ونجم عن ذلك سقوط قتلى وجرحى من طرف إسرائيل و”حزب الله” والفصائل الفلسطينية.

وعلى صعيد المدنيين، فقد شهد الجنوب اللبناني حركة نزوح خفيفة نحو بيروت وضاحيتها الجنوبية، بينما شهدت مناطق شمال إسرائيل استنفاراً متواصلاً وإخلاء نحو 28 بلدة ومستوطنة من سكانها احترازياً.

اقرأ أيضاً: ندوة «جنوبية» حول «طوفان الأقصى».. تحليل «عقلاني» وعرض «تفصيلي» من المرجعية الى الخيارات المحتملة

ويستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم بري بهدف القضاء على القدرات العسكرية وقدرات الحكم لحركة حماس. وتختلف المواقف الدولية بين معسكر داعم لإسرائيل تمثله الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وآخر إيراني داعم لـ”حماس”، وتظهر رغبة واضحة لدى المعسكر الداعم لإسرائيل في عدم التصعيد على الجبهة اللبنانية لتجنُّب اندلاع صراع إقليمي واسع. ويبقى القرار الحقيقي بالتصعيد في يد إسرائيل من جهة، ويد “حزب الله” ومن خلفه إيران من جهة أخرى.

موقف “حزب الله” تجاه الحرب في غزة

بالنظر إلى انتماء “حزب الله” لما يسمى “تيار المقاومة أو الممانعة”، ولأنه يُمثل القوة العسكرية الأقوى بعد إيران ضمن هذا التيار، فإن الحزب يتعاطى مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس لا بوصفه مراقباً بل فاعلاً أساسياً، ومَعني بالتالي بمجريات هذه الحرب ونتائجها، إذ إن من مصلحة الحزب دعم “حماس” وإسنادها في الصراع الدائر حالياً وعدم ترك إسرائيل تستفرد بها؛ فهزيمة “حماس” أو نجاح إسرائيل في تقويض قدراتها العسكرية يمثل خسارة لتيار المقاومة، ومنه “حزب الله” بالطبع. فضلاً عن أن الحزب يهتم بحفظ ماء وجهه أمام جمهوره في لبنان وخارجه، وبخاصة مع إعلائه راية المقاومة على الدوام، ومركزية القضية الفلسطينية في خطابه. ولكن ذلك لا يعني انخراط الحزب بشكل مباشر وواسع بالضرورة في الصراع الحاصل، ما قد يؤدي إلى فتح جبهة جنوب لبنان والانجرار إلى مواجهة شاملة ستكون عالية التكلفة البشرية والمادية.

لذا، عقب “طوفان الأقصى” بادر “حزب الله” إلى الهجوم على مواقع عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا، وردت إسرائيل بقصف مصادر النيران التي استهدفت مواقعها، ولاحقاً قصفت خيمة كانت محل جدل قبل أسابيع بينها و”حزب الله”. استمر تبادل القصف المحدود بعد مقتل ثلاثة عناصر للحزب، الذي أكد في بيان رده على أي اعتداءات إسرائيلية، و”خاصة عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط شهداء”، في إشارة واضحة إلى احترام قواعد الاشتباك من حيث الرد المتكافئ وعدم الرغبة في التصعيد. وسمح الحزب -فيما يبدو- للفصائل الفلسطينية، لاسيما “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بالقيام من جنوب لبنان بعمليات قصف وتسلل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، من دون تحمُّل المسؤولية عن هذه العمليات.

لا تخرج مجريات الأحداث -حتى الآن- عن أصولها المتبعة منذ سنوات، مُحترمةً قواعد الاشتباك ومطبّقة ردود متوازنة، وربما استيعاباً من الطرف الإسرائيلي لحاجة “حزب الله” إلى المشاركة الرمزية أو المحدودة فيما يحصل. إسرائيل ليست مهتمة على الإطلاق بفتح جبهة جديدة ضد عدو شرس ومجهز، في حين أن نوايا “حزب الله” لا تتصف بالقدر نفسه من الوضوح. ويبدو أن الحزب يسعى من وراء هذا التدخل الحذر -حتى الآن- إلى إشغال إسرائيل واستنزافها بتوجيه جزء من قدراتها وحشودها العسكرية إلى الجبهة اللبنانية، على نحو يُخفف الضغط على “حماس” في جبهة غزة، وأيضاً على نحو يوصل رسالة تهديد إلى إسرائيل مفادها أن الحزب، ومن خلفه تيار المقاومة، لن يبقى على الحياد في الصراع الدائر بين إسرائيل و”حماس”. وهذا ما أكده رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صفي الدين، الذي أعلن أن الحزب ليس على الحياد، عاداً العمليات التي يقوم بها الحزب “رسالة يجب أن يتمعن بها الإسرائيلي جيداً”، في حين أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، جاهزية الحزب لمواجهة إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، مُشيراً إلى أن الحزب يعرف واجباته تماماً، ويتمتع بجهوزية كاملة متابعاً الأوضاع بدقة.

معوقات داخلية وخارجية

في الحقيقة لا يريد “حزب الله” الانخراط الواسع في الصراع الدائر حالياً بين إسرائيل و”حماس”، وله في ذلك أسباب لبنانية داخلية واضحة، أهمها افتقار الحزب إلى التأييد الشعبي الذي كان خلال حرب 2006، وغياب الدور السوري بما يمثله من احتضان ومساحة آمنة سواء لجهة النظام أو الشعب السوري حينها، والأهم وجود ميل داخلي نحو رفض التورط في حرب مع إسرائيل.

تتأرجح مواقف القوى السياسية اللبنانية من اليمين إلى اليسار مروراً بالوسط، فزعيم القوات اللبنانية سمير جعجع عبّر عن خشيته من إطالة عمر الصراع الذي قد يؤدي إلى انخراط لبناني واسع فيه، في حين قال واحد من نواب الحزب البارزين، بيار أبو عاصي، إن “حزب الله” سيدمر لبنان في حال انخرط في الصراع الدار في غزة. ويشارك بعض نواب التغيير القوات اللبنانية رأيه بشأن عدم وجوب تورط “حزب الله” فيما يحصل وجر لبنان إلى الخراب.

أما المنافس التقليدي لجعجع والحليف المشاكس لحزب الله، زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، فرفض استخدام أرض لبنان من جانب أي طرف غير لبناني مُنطلقاً لأعمال حربية، ومع أنه أوضح أنه مؤيد للحق الفلسطيني، إلا أن أولويته هي قيام الدولة اللبنانية، ما يعني عدم تأييده نهج “حزب الله” الذي يتبنى عقيدة وخطاب “وحدة الساحات”.

أما زعيم الحزب التقديم الاشتراكي وليد جنبلاط، فقد أكد بعد لقائه نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية ورئيس مجلس النواب، أنه يتمنى أن “يبقى لبنان خارج دائرة الصراع إلا إذا أصرّ العدو الإسرائيلي على الاعتداء”، في حين أن أحد نواب كتلته عبّر عن تفهمه بعض عمليات حزب الله بوصفها تضامناً مع الفلسطينيين وتلتزم بقواعد الاشتباك، لكنه انتقد جرّ لبنان إلى حرب هو بغنى عنها، مقترحاً مقاومة إسرائيل انطلاقاً من الجولان السوري لا من لبنان.

من جهة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فقد قال وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، إن الحكومة تلقت وعداً من “حزب الله” بأن لا يتدخل في حرب غزة إلا في حال تحرُّش إسرائيل بلبنان. كما أعلن الوزير عن تطابق موقف لبنان تجاه غزة مع المواقف العربية، معتبراً أن “حزب الله” قضية إقليمية لا قدرة للحكومة اللبنانية على حلها. يظهر جلياً أن الحكومة اللبنانية، التي تعاني من خلافاتها الداخلية وانقساماتها والتشكيك في صلاحياتها، وتأثرها بالفراغ المتمادي في البلاد، لا حول لها ولا قوة تجاه “حزب الله”، ولا قدرة مؤثرة لها دبلوماسياً ومادياً للتعامل مع حالة حرب يمكن أن ينزلق إليها لبنان مع إسرائيل بسبب “حزب الله”. وبدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ضرورة بذل المساعي الدبلوماسية لحماية لبنان، وقال في كلمة عقب اجتماع الحكومة إنه تواصل مع جميع القوى السياسية الفاعلة في لبنان للطلب إليهم ضبط النفس وعدم الانجرار إلى المخططات الإسرائيلية، واعترف في مقابلة تلفزيونية أن القرار الفعلي بيد “حزب الله”.

ويمكن القول أيضاً، إنه بخلاف الموقف التقليدي لبيئة الحزب الشيعية لجهة دعم “المقاومة”، إلا أن حركة النزوح من جنوب لبنان نحو مناطق شمالية أكثر أماناً، وإدراك أن ظروف البلد واللحظة الإقليمية لا تسمحان بتكرار تجربة حرب تموز 2006، حيث الاحتضان اللبناني والسوري لمناصري الحزب، وما تلاها من دعم وتمويل عربي وإيراني؛ كلها عوامل تجعل قسماً من الجمهور الشيعي يتحفظ على اندلاع حرب مفتوحة مع إسرائيل.

يضاف إلى ذلك، أن الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي للبنانيين لا يتحمل أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فقد سبق للقادة العسكريين الإسرائيليين أن هددوا بتدمير البنى التحتية اللبنانية في أي صراع مقبل. وفي حال حصول ذلك، ستزداد معاناة اللبنانيين الذي يعانون أصلاً من تردي أوضاع بلدهم، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتمثل بتهاوي الليرة اللبنانية وفقدان السلع والتضخم الهائل.

إلى جانب الأسباب الداخلية، هناك أسباب خارجية تردع الحزب عن السعي إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل، من بينها التحذيرات الأمريكية المترجمة بإرسال الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، بل التهديد الإسرائيلي المسرب بأن الرد على “حزب الله” سيشمل ضربه في لبنان وسورية، بما في ذلك استهداف النظام السوري لدرجة قد تؤدي إلى سقوطه، مع كل ما يعنيه ذلك من خسارة للمحور الإيراني الذي بذل الكثير للاستثمار في نظام الأسد في سورية.

يبرز هنا أيضاً اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل المبرم قبل عام، والذي ما كان ليحصل لولا موافقة “حزب الله” بالكامل. هذا الاتفاق يشكل مدخلاً أساسياً لابد منه لبدء التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية واستخراجهما لاحقاً، بما قد ينقذ الاقتصاد اللبناني، و”حزب الله” بوصفه الحاكم الفعلي للبنان، لم يُقْدم على خطوة نوعية بترسيم الحدود وإطلاق أعمال التنقيب ليُسقطها دفعة واحدة بالانخراط في حرب شاملة مع إسرائيل.

وضمن العوامل الخارجية، لا يمكن التغاضي عن موقف إيران، الداعم الرئيس لحزب الله. وقد حملت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت في 14 أكتوبر، ولقائه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، رسائل تبدو متناقضة، فمن قوله بأهمية أمن لبنان والمحافظة على الهدوء فيه إلى تحذيره من امتداد أحداث غزة إلى مناطق أخرى إذا لم يوقف بنيامين نتنياهو حربة المدمرة. بالإضافة إلى ذلك قال بيان صادر عن “حزب الله” بعد لقاء أمينه العام مع عبد اللهيان أنهما تشاورا بشأن المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع والمواقف الواجب اتخاذها تجاه الأحداث التاريخية والتطورات الخطيرة. وخلال زيارته لقطر، صرَّح عبد اللهيان إنه إذا لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة.

السيناريوهات المحتملة للجبهة اللبنانية-الإسرئايلية

لا تعني تلك العوامل والاعتبارات أن حصول مواجهة واسعة بين “حزب الله” وإسرائيل أمرٌ غير وارد على الإطلاق، فهناك متغيرات قد تدفع “حزب الله” إلى الانخراط الجدي الواسع في الحرب الدائرة، وبالرغم أيضاً من الحساسية الإسرائيلية الشديدة تجاه فتح جبهة ثانية في هذا الوقت الحرج مع خصم يفوق حركة حماس خبرةً وقوة وقدرة.

يمكن الحديث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتموضع “حزب الله” تجاه الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة:

السيناريو الأول: استمرار الاشتباكات الحالية المضبوطة والمراعية لقواعد الاشتباك حتى نهاية العملية الإسرائيلية في غزة. يدعم تحقق هذا السيناريو مجموعة من العوامل، أهمها: أن السيناريو يحقق مصالح الطرفين؛ “حزب الله” الذي يريد تحقيق مشاركة رمزية في وقت لا يشعر فيه بالارتياح إلى ساحته اللبنانية على مستويات عدة ما يمنعه من الذهاب إلى التصعيد، وإسرائيل التي يبدو أنها لا تمانع اشتباكات مضبوطة تمنع حرباً مفتوحة. كما يعزز هذا السيناريو الضغط الدولي والإقليمي على الطرفين، وبالذات على “حزب الله”، لعدم الانجرار إلى حرب واسعة. وفوق ذلك، يدعم تحقق هذا السيناريو نجاح “حماس” في الوقوف أمام العملة البرية الإسرائيلية، وتكبيد إسرائيل خسائر بشرية هائلة تضطرها إلى الانسحاب من القطاع. ويبدو هذا السيناريو مرجحاً وفق المعطيات الحالية، نظراً لتحقيقه مصالح الطرفين المباشرين المعنيَّين، في ظل الصعوبات الداخلية لكل طرف.

السيناريو الثاني: الانزلاق إلى حرب مفتوحة واسعة النطاق بين “حزب الله” وإسرائيل، الأمر الذي قد يحصل بسبب خطأ في التقدير يؤدي إلى تدحرج الاشتباكات المضبوطة إلى مواجهة واسعة، وحصول تهديد جدي لحركة حماس من خلال العملية البرية الإسرائيلية، ما يضطر “حزب الله” إلى فتح الجبهة بين لبنان وإسرائيل على نحو واسع وشامل، بما قد يُنقذ حماس، أو بسبب ضغط إيراني على “حزب الله” لتصعيد المواجهة خدمة لأهداف تتعلق بإيران بالدرجة الأولى، أو حتى بسبب انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب ضد حماس. هذا السيناريو قليل الاحتمال، حتى الآن، بسبب أن كل العوامل السابقة لا تزال مؤشراتها غير واضحة.

السيناريو الثالث: أن يكون الاشتباك مع إسرائيل عبر جبهة الجولان بدل جنوب لبنان، وهو سيناريو ممكن نظرياً بسبب تحقيقه مصالح “حزب الله” في المشاركة وتعزيز صورته كمقاومة قوية وقادرة، وتحقيق مصالح حليفه السوري الذي يمكن أن يستجلب بعض الاتصالات الدولية معه، وربما تحقيقه شعبية عربية وتأكيد شرعيته المحلية. ولكن هذا السيناريو يبقى مستبعداً بسبب عدم وجود بنية عسكرية تحتية في الجولان السوري كتلك التي بناها “حزب الله” في جنوب لبنان عبر عقود، وغياب الحاضنة الشعبية للحزب. بالإضافة إلى أن التضاريس تؤدي دوراً لمصلحة الجيش الإسرائيلي، وأيضاً إن كان من حدود تضبط الرد الإسرائيلي في الحالة اللبنانية على أساس قواعد الاشتباك المعمول بها، فإن الرد في الحالة السورية قد يكون منفلتاً من أي ضوابط جدية، ويمكن أن يطال بشكل خطر أسس وجود النظام السوري كما تسرَّب عن مصادر إسرائيلية هددت بذلك.

خلاصة

يُظهر حزب الله انضباطاً محسوباً بدقة في جنوب لبنان إثر اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس. وعلى الرغم من وجود عوامل داخلية وخارجية تدعم تجنبه المبادرة إلى مواجهة واسعة مع إسرائيل، فإنّ حسابات الحزب لا تستبعد احتمال الانتقال إلى فتح جبهة جنوب لبنان. وفي كل الأحوال، تبقى المعارك والحروب معروفة البداية، ولكن من الصعب التنبؤ بالشكل الذي ستنتهي إليه.

السابق
بالفيديو: النيران لا تزال مشتعلة في خراج الضهيرة والناقورة وعلما الشعب!
التالي
حصيلة ضحاياه تتجاوز الـ42..«حزب الله» ينعى مقاتلين جديدين!