بث حزنه الكبير على «هواء» فلسطين.. زوجة الزميل وائل الدحدوح وابنته وأبنه ينضمون الى شهداء غزة!

عند حصول مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، حرص وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في غزة، ألا يصوب المصور، الذي كان برفقته ، عدسة كاميرته عن قرب، على ضحايا المجزرة، الذين تحولوا الى أشلاء في ارجاء مكان.

في تلك اللحظات، وهو ينقل الحدث مباشرة على الهواء، كرر الدحدوح الطلب من المصور اربع مرات متتالية ، بالقول “عن بعد يا حمدان” ، كلما اقترب اكثر من جثث الاطفال.

مضت ايام على مجزرة مستشفى المعمداني ، واستمر الدحدوح في الإضاءة على المجازر اليومية، متنقلا من مكان ألى آخر في ارجاء ارض غزة ومخيماتها المنبسطة ككف ابيض ، حوله العدوان الاسرائيلي، الى كف اسود.

اليوم ، لم يستطع وائل الدحدوح ، الطلب من المصورين، التقاط الصور عن بعد، بعدما تحولت عائلته، إلى حدث غزاوي آخر، حمله بدموع عينيه ورباطة جأشه ويديه، اللتين غرقتا بدماء زوجته وابنه محمود وابنته الصغيرة شام ، على اثر تعرض المنزل ، الذي لجأوا اليه ، الى غارة اسرائيلية في مخيم النصيرات ، حيث كان الدحدوح ينقل على الهواء مباشرة الغارات الاسرائيلية ، دون ان يكون في باله ان عائلته هي الهدف هذه المرة ، وهو المدرك اصلا ان العدو الاسرائيلي ، ينتقم من البشر والحجر والشجر في غزة .

وقال الدحدوح ، الذي انحنى على جثث افراد عائلته، ويودع نجله وسط انهمار دموعه انهم (الاحتلال) ينتقمون منا في أولادنا ، معلش، و كرر قول الحمدلله ، ان لله وانا اليه راجعون”.

والزميل وائل ابراهيم دحدوح ، يعمل في قناة الجزيرة ، منذ العام ٢٠٠٤ وسبق ان سجن لدى الاحتلال الاسرائيلي سبع سنوات .

ويتميز الزميل الدحدوح بجرأته وصوته الجهوري في تغطية العدوان الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.

السابق
بالفيديو: بكلمات بطولية.. هكذا ودّع مراسل الجزيرة عائلته الشهيدة!
التالي
بعد القصف الاسرائيلي الليلي..سحب جثتي مقاتلين من «حزب الله» و5 جرحى من خراج يارون