هكذا استُهدف الإعلاميّون بالقصف.. وهل سيدخل الحزب الحرب؟

الحدود اللبنانية السورية

جاء استهداف الإعلاميّين، وفق معلومات كشف عنها مصدرٌ أمني لموقع MTV، بعيد محاولة تسلّل قامت بها بعد ظهر أمس مجموعة من تنظيم “الجهاد الإسلامي” الى داخل الأراضي المحتلّة، فاشتبكت مع عناصر إسرائيليّة صدّت محاولة التسلّل. جاء بعدها الردّ الإسرائيلي عبر استهداف موقع تجمّع للإعلاميّين، في ظلّ عدم توفّر موقع لاستهداف مقاتلين من حزب الله الذين يتّخذون تدابير استثنائيّة في هذه الأيّام.

يطرح هذا الموضوع، بغضّ النظر عن رأينا بالإجرام الإسرائيلي، مسألة السماح للمنظمات الفلسطينيّة باستخدام الأراضي اللبنانيّة لاستهداف الأراضي المحتلّة، وهو أمر يجب أن يكون الموقف اللبناني حازماً تجاهه، بدءاً من الحكومة، ثمّ قيادة الجيش ووصولاً الى حزب الله. إذ لا يجوز أن يدفع أيّ لبنانيّ ثمن عمليّات ندرك جميعاً أنّها بلا جدوى، خصوصاً إذا قورنت بالعمليّات التي تنفّذ ضدّ الإسرائيليّين في الداخل.
وفي المقابل، يمكن تسجيل رغبة واضحة لدى حزب الله بعدم زجّ لبنان في مواجهة مفتوحة، وهو يقيس جيّداً حجم تدخّله كما حجم ردوده. علماً أنّه يتجنّب، في الوقت عينه، طمأنة اللبنانيّين القلقين من الحرب الشاملة لأنّ في ذلك طمأنة للإسرائيليّين أيضاً.

من هنا، يبدو الاحتمال الأكبر أن تدفع المناطق المتاخمة للحدود ضريبة ما يحصل في غزة، من دون أن تتمدّد رقعة المواجهة الى خارج الساحة الجنوبيّة. هذا ما يريده حزب الله، على الأرجح. يبقى أن نعرف ما يريده الإسرائيليّون

السابق
أسرار الصحف الصادرة في بروت صباح اليوم السبت 14 تشرين الأول 2023
التالي
لا غاز في البلوك رقم 9 ونظريات المؤامرة تشتعل