قرار قضائي بجريمة قتل الشيخ الرفاعي.. هكذا استدرجوه وقتلوه لمنافسته على رئاسة بلدية القرقف

القضاء

أناط قرار ظني اصدرته قاضية التحقيق الاولى في الشمال سمرندا نصار، اللثام عن كيفية حصول جريمة قتل الشيخ احمد شعيب الرفاعي بعد خطفه في 17 شباط الماضي ثم قتله برصاصتين في رأسه وصدره ودفن جثته داخل حفرة اعدّها المنفذون لهذه الغاية.

شارك في جريمة القتل رئيس بلدية القرقف يحيى عبد الكريم الرفاعي ونجله علي الذي”تجرع حقد والده على منافسه المغدور لرئاسة البلدية


وقد شارك في جريمة القتل رئيس بلدية القرقف يحيى عبد الكريم الرفاعي ونجله علي الذي”تجرع حقد والده على منافسه المغدور لرئاسة البلدية “، ليقرروا خطفه بعد استدراجه من قبل رقم اوهم المتصل بالمغدور انه فتاة وبحاجة الى مساعدة، ليتبين ان نصب كمين له شارك فيه ثلاثة من ابناء شقيقة رئيس البلدية التي احيلت بموجب القرار الظني الى الهيئة الاتهامية لاصدار قرارها قبل احالة الموقوفين امام محكمة الجنايات في الشمال لبدء محاكمتهم في جرائم تصل عقوبتها الى الاعدام.
وبرّأ القرار الظني مصطفى غازي ميقاتي من جرم القتل لعدم كفاية الدليل.
وبحسب ما ورد في باب وقائع القرار الظني : بتاريخ 21/2/2023، ادعى أمام مخفر برقايل عبد القادر شعيب الرفاعي بأن شقيقه الشيخ أحمد شعيب الرفاعي قد غادر منزله الكائن في بلدة القرقف العكارية باتجاه طرابلس، بعد ظهر يوم 20/2/2023، ولم يعد، وانقطع الاتصال به.
وبنتيجة المتابعة التي قامت بها شعبة المعلومات، تم العثور على سيارته من نوع “هوندا” متوقفة في محلة راسمسقا، قرب مستشفى “هيكل”.
وبنتيجة التحقيقات الأولية التي قامت بها الشعبة، تبين أن علي الرفاعي إبن رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي تجرع حقد والده على منافسه لرئاسة البلدية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي ودخل في دوامة خلافاتهما المزمنة والتي وصل بعضها إلى القضاء. واتفق الوالد والإبن على استدراج الشيخ أحمد لتنفيذ مشروعهما الإجرامي ضده فاشترى علي قبل شهرين من تنفيذ المهمة هاتفين خلويين، وهو ما يعرف بالخطين الأمنيين.
وبعد مرور شهر على شراء الخطين، بدأ بالتواصل مع الشيخ أحمد وأوهمه أنه فتاة لديها مشاكل وخلافات، وهي بحاجة إلى المساعدة، وقد عمد علي إلى إخبار والده بالإيقاع بالشيخ المغدور، فبارك له والده بهذه الخطوة.
وتابع علي التواصل مع الشيخ أحمد، تمهيدا لساعة الصفر عبر إعطائه موعدا للقائه في طرابلس قرب الجامعة العربية، وتبين أنه قبل الموعد أقدم علي، بمعاونة ابن عمته أحمد محمد الرفاعي، على تجهيز حفرة بعمق حوالى 3 أمتار في مكب للنفايات في محلة “سدة البارد”.
ويوم الجمعة في 17/2/2023، اتفق علي مع أولاد عمته أحمد ويحيى وعبد الكريم، بحضور والده رئيس البلدية، على تنفيذ العملية التي تقضي بخطف الشيخ أحمد وقتله ورمي جثته في الحفرة التي أعدت لذلك، وتبين أن علي أكد مع أولاد عمته على تنفيذ العملية وأبدوا كامل استعدادهم لانجازها الأحد في 19/2/ 2023.

وفي التاريخ المذكور ارتدى جميع المدعى عليهم ملابس عسكرية مرقطة وباشروا بمخططهم الإجرامي

وفي التاريخ المذكور ارتدى جميع المدعى عليهم ملابس عسكرية مرقطة وباشروا بمخططهم الإجرامي، وتبين أن الشيخ المغدور حضر بسيارته إلى الموعد المحدد، فنفذت المجموعة عملية خطفه بعد قطع الطريق عليه وإنزاله من سيارته وضربه على رأسه بالبنادق الحربية، وتم وضعه في صندوق سيارة كيا سوداء كان يقودها الشيخ يحيى.
واقدم علي في منطقة “المعرض” على قتل الشيخ، عبر إطلاق النار عليه من مسدس حربي مرتين واحدة في صدره وأخرى في رأسه داخل صندوق السيارة، ثم تم دفن الجثة في الحفرة التي في مكب النفايات.

السابق
ما بعد نَصْب الخيام: فُرَص ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وعوائقه
التالي
جلسة حواريّة لمركز الدراسات الآسيوية والصينيّة