خاص «جنوبية»: فريق قطري يتسلم «المهمة الرئاسية» عن الفرنسي.. وإستثمارات مقابل التجاوب اللبناني!

كرسي الجمهوري رئاسة الجمهورية

ترسو البورصة السياسية اللبنانية، على انتظار ما قررته اللجنة الخماسية، من غير اعلان مباشر، على نقل الملف الرئاسي اللبناني، من فرنسا الى قطر بإشراف اميركي، سعيا لخرق ما بالملف “الاصعب” على الديبلوماسية العربية والدولية.
و كشفت مصادر مواكبة ل “جنوبية” “ان “الدوائر القطرية بدأت التحضيرات لتأليف فريق العمل، الذي سيواكب الفريق القطري لهذه المهمة”، ورجحت ان “يكون الوفد برئاسة محمد عبد العزيز الخليفي، وقد سبقه الى لبنان وفد تحضيري زار بعض المسؤولين اللبنانيين بعيدا من الاعلام”.

بتراجع المبادرة الفرنسية سيتم البحث جدياً في كيفية الوصول إلى تسوية سياسية انطلاقاً من تحركات الدول الثلاث الأخرى


ولفتت الى أنه “بتراجع المبادرة الفرنسية، سيتم البحث جدياً في كيفية الوصول إلى تسوية سياسية، انطلاقاً من تحركات الدول الثلاث الأخرى (الولايات المتحدة وقطر والسعودية) التي شاركت في الاجتماعات الخماسية”.
وأشارت الى ان “اتصالات قطرية ايرانية بمباركة سعودية اميركية، ستتكثف خلال هذا الاسبوع لتسهيل مهمة الوفد القطري، للوصول الى نتائج تكون انطلاقا لتهيئة الارضية، لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وكشفت المصادر “ان قوى المعارضة المتمثلة في المجلس النيابي، لن تعرقل اي حل وسطي للوصول الى المبتغى المطلوب، انما اعتراضها سينصب، في حال اصر فريق الممانعة على التمسك بمرشحه، الذي لا ترفضه معظم القوى المسيحية الاساسية”.

اتصالات قطرية ايرانية بمباركة سعودية اميركية ستتكثف خلال هذا الاسبوع لتسهيل مهمة الوفد القطري


ورأت “انه مع عدم تحقيق فرنسا أي نتائج، فإنه لا بد من إعلان فشل المبادرة الفرنسية، والذهاب باتجاه آخر، من خلال دور تلعبه الدول الأخرى، وتحديداً قطر، وتكون قادرة على لعب دور الوسيط، لا أن تحسب طرفاً لصالح مرشح في مواجهة المرشحين الآخرين”.
و إذ جزمت بأن “قطر ستسخر كل امكانياتها لنجاح مبادرتها، بعد اخذ الضوء الاخضر الاميركي السعودي لذلك، ولن تتوانى عن استقبال وفود نيابية بمراجعها في الدوحة”، ألمحت الى “استثمارات قطرية كبيرة جدا ستوظف في لبنان، في حال موافقة الاطراف اللبنانية على تقديم تنازلات، لمصلحة الحل في الملف الرئاسي، وبالتالي حل الازمة اللبنانية بكل جوانبها”.
وأوضحت ان “ما يساعد على هذا الامر، المناخ الايجابي في المحادثات الاميركية الايرانية، والتي انتجت اطلاق سراح معتقلين من الطرفين، فضلا عن الافراج عن ارصدة ايرانية، تقدر ب٦ مليارات دولار محتجزة في كوريا الجنوبية”.
وخلصت الى ان “الايجابية في التفاعلات السعودية الايرانية، هي مدخل ثان واساسي، لتسهيل المهمة القطرية في لبنان، التي لن تنتهي الا بنتائج ايجابية، لمصلحة الاطراف اللبنانية والشعب اللبناني بكل تشعباته وطوائفه”.

السابق
هذا ما قاله مطلق النار على السفارة الأميركية للمحقّقين.. وإليكم ما استعان به
التالي
تحرّك اسرائيلي على الحدود الجنوبية