رواية قضائية تتبنى التحقيقات المسربة: «إنقبر صفّ هونيك».. عبارة أغضبت مطلق النار على السفارة الاميركية!

حصل “جنوبية” على رواية قضائية تتبنى المعلومات المسربة، التي تقلل من أهمية دوافع مطلق النار على السفارة الاميركية.

وكشفت ان “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، أحال ملف حادثة اطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر، الى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ل”إيداعه المرجع الصالح”، بعدما اثبتت التحقيقات الاولية التي اجرتها “شعبة المعلومات” في قوى الامن الداخلي ان الفاعل محمد خليل عمد الى اطلاق النار على السفارة من تلقاء نفسه ، وان “لا خلفية سياسية وراء الحادثة”.

وبحسب الرواية، فان “المعلومات” كانت تتبعت حركة الاتصالات في المنطقة، ومن خلال تقنيات فنية لديها، تمكنت من تحديد هوية الفاعل ومعرفة مكانه لتلقي القبض عليه في محلة الكفاءات امس.

سبب اطلاقه النار على السفارة يعود لكون احد رجال امن السفارة كان قد طلب منه ركن دراجته النارية بعيدا عن المبنى لدى إحضاره”طلبية” قائلا له: “روح انقبر وقّف هونيك”

اما عن سبب اقدام خليل على اطلاق النار، اكتفت المصادر بالإشارة الى ان للخليل اسبقيات في ذلك حيث عمد سابقا الى اطلاق النار على مركز للامن العام لعدم الحصول على جواز سفره، وكرر فعلته هذه مرتين، في حين ان سبب اطلاقه النار على السفارة يعود لكون احد رجال امن السفارة كان قد طلب منه، ركن دراجته النارية بعيدا عن المبنى لدى إحضاره”طلبية” قائلا له:”روح انقبر وقّف هونيك” الامر الذي لم يرق لخليل ، متوعدا ب”الانتقام”.

واكدت المصادر ان عقيقي اعطى اشارته بترك العسكري الذي اوقف على ذمة التحقيق بسبب اهماله حيث كان للجيش نقطة حراسة قرب السفارة، فضلا عن ترك اثنين من السوريين يعملان كنواطير في ابنية مجاورة.

ان عقيقي اعطى اشارته بترك العسكري الذي اوقف على ذمة التحقيق بسبب اهماله حيث كان للجيش نقطة حراسة قرب السفارة

واوضحت المصادر ان عقيقي قام بترحيل سوري آخر لدخوله خلسة، فيما سلّم سوريا آخر الى الامن العام للتأكد من اوراقه. وهذان الاخيران كانا قد فرا اثر اطلاق النار والقي القبض عليهما للاشتباه بهما ليتبين ان سبب فرارهما هو”خوفهما” لعدم حيازتهما اوراقا رسمية.

ويتجه عويدات، وفق المصادر، الى احالة الموقوف مع الملف الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بحسب الصلاحية.

السابق
بعدسة «جنوبية»: اعتراضاً على الفواتير.. مواطنون يقتحمون «كهرباء لبنان»!
التالي
مذكرة من قائد الدرك إلى الجنود الفارين