خاص «جنوبية»: بعبدا حصة «حزب الله».. والبُستاني يتقاسم «الصدارة الرئاسية» مع فرنجية!

وسط دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، للحوار لمدة سبعة أيّام كحدّ أقصى، على أن يتبعها جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية، برزت مجموعة مُعطيات جديدة تتعلّق بالآلية السياسية والدستورية المتبعة من قبل “الثنائي الشيعي” وحُلفائه، لإيصال مُرشّح حليف خلال جلسة يُعمل حالياً على تأمين نصابها القانوني تُمكّن هذا المُرشّح من الحصول على 65 صوتاً.
لكن البارز في هذه المُعطيات، دخول أسم الوزير السابق ناجي البُستاني السباق الرئاسي، ضُمن تسوية داخلية ـ خارجية تُرضي “الثنائي” وتحديداً “حزب الله” رئاسياً، لكنها قد تسحب منه نقاط قوّة في داخل الحكومة المُقبلة.

لكن البارز في هذه المُعطيات دخول أسم الوزير السابق ناجي البُستاني السباق الرئاسي ضُمن تسوية داخلية ـ خارجية تُرضي “الثنائي” وتحديداً “حزب الله” رئاسياً


لا شيء محسوما حتّى الساعة في الملفّ الرئاسي، وذلك بانتظار وصول الموفدين الفرنسي والقطري والسعودي إلى لبنان، ضُمن زيارات مُنفصلة طابعها تسهيلي، لكن مضمونها يتضمّن شروط ومُباحثات في العُمق هذه المرّة، الهدف منها تكوين أو وضع تصوّر شبه نهائي على أن تتبعه لمسات نهائية، سقفها الزمني مُنتصف أو نهاية تشرين الأوّل المُقبل.
وهذا كله، في حال سارت الأمور كما يُرسم لها في الغُرف الخلفيّة، خصوصاً بعد شبه انتهاء المُبادرة الفرنسية، في ظل الحديث عن أن الشهر الحالي، يُسجّل إنتهاء مهمّة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، كمبعوث في الملف الرئاسي اللبناني.

لا شيء محسوما حتّى الساعة في الملفّ الرئاسي وذلك بانتظار وصول الموفدين الفرنسي والقطري والسعودي إلى لبنان


في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة عبر “جنوبية” أن “أسم ناجي البُستاني تصدّر خلال الأسبوع الماضي دائرة النقاش السياسي على خطّين متوازيين، الأوّل داخلي يقوده “الثنائي الشيعي” مع رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جُبران باسيل، والثناي خارجي جرى البحث فيه بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين، بموافقة فرنسية مُسبقة، قابلها إنزعاج لدولة قطر، التي تصبّ كُل جهودها لإيصال قائد الجيش جوزاف عون إلى سُدّة الرئاسة بدعم أميركي”.
من هنا، بحسب المصادر عينها، يبدو أن “الأمور ذاهبة باتجاه انتخاب رئيس يكون لـ”حزب الله” رضى كامل حوله، والأمر قد يكون محصوراً بين البستاني وبين رئيس تيّار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية.”
واستبعدت المصادر “أن يكون أسم قائد الجيش جوزاف عون، ضُمن الأسماء التي سيتمّ البحث فيها ضُمن المُربع الأخير لتحديد هويّة الرئيس، على الرغم من تفسير البعض للقاء الذي حصل بينه وبين رئيس كُتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بأنه يُمهّد لوصول عون،”.
وأوضحت ان :الأمر مُختلف تماماً عن هذا الإعتقاد، إذ أن الزيارة قد خُصّصت لتقديم واجب الشُكر من الحزب لقائد الجيش، على جميع الأمور التي بذلها وقام بها لحماية السلم الأهلي في الداخل، وعند الحدود الشرقية والجنوبية، كما أراد “حزب الله” ان يفصل تماماً، بين مكانة ودور قائد الجيش على رأس المؤسسة العسكرية، وبين الخيار السياسي الذي يتخذه على صعيد الملفّ الرئاسي.”

مصادر سياسية بارزة عبر “جنوبية” أن “أسم ناجي البُستاني تصدّر خلال الأسبوع الماضي دائرة النقاش السياسي على خطّين متوازيين


وإذ جزمت المصادر أن “من مصلحة الإيرانيين والسعوديين حصول توافق حول الملف الرئاسي اللبناني”، أكدت ان اللطرفين بحاجة إلى إستقرار في المنطقة وتحديداً ضُمن ما يُسمّى ببلدان النزاع بينهما، خصوصاً في اليمن ولبنان، وفي جزء مما يجري في العراق وسوريا، خصوصاً وأن للسعودية نظرية إقتصادية مُستقبلية،، تحتاج فيها إلى إستقرار مُتعدد الإتجاهات في المنطقة، وكلك إيران التي تسعى إلى تحقيق تقدّم في الملف النووي، ومنح الدول العربية وتحديداً السعودية، مزيداً من الثقة والأمان، بهدف عدم جرّها للتطبيع مع إسرائيل، الذي وإن حصل، سيكون أشبه بكارثة سياسية وأمنية واقتصادية على إيران.”

السابق
الكتل الحارة تنحسر.. استعدوا للأمطار!
التالي
بعدسة جنوبية.. جولة للبطريرك الراعي في الجبل: ترسيخ للمصالحة ورسالة العيش معاً