خاص «جنوبية»: «عين التينة» تحذر من رفض الحوار.. والمعارضة «تنعى» مهمة لودريان!

نبيه بري

كسرت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حوار السبعة ايام تحت قبة البرلمان ،يليه جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، الجمود السياسي الذي كان سائدا خلال الشهر الفائت، وأيقظ الكتل النيابية التي كانت تنتظر عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، لتبني على الشيء مقتضاه.

المبادرة التي توزّعت الردود النيابية عليها بين القبول والرفض والتريث، حيث شجّعها الممانعون وأربكت الكتل الوسطية، مع ميول للمشاركة بعد كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي شجّع ضمنيا على الحوار “دون أحكام مسبقة”، إستفزّت المعارضة خصوصا “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، حيث شنّا هجوما عنيفا على فريق الممانعة الذي وصفه رئيس “القوات” سمير جعجع ب”الإجرامي”، ولم يوفّر المبادرة الفرنسية التي وصفها بالصفقة.

تراقب قوى المعارضة والممانعة على السواء مواقف البطريرك الراعي بعد لقائه بالسفير السعودي وليد بخاري ربما يلتقطون إشارة تظهر لهم أفق المرحلة المقبلة


وتراقب قوى المعارضة والممانعة على السواء مواقف البطريرك الراعي، بعد لقائه بالسفير السعودي وليد بخاري، ربما يلتقطون إشارة تظهر لهم أفق المرحلة المقبلة، وحقيقة الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي، في ظل تضارب المواقف والضجيج السياسي والحراك القطري، الذي تشير المعلومات الى أنه يعمل على فكفكة الألغام من أمام وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى بعبدا قبل نهاية ولايته.
وفيما تجد مصادر “عين التينة” عبر “جنوبية” أنها “تتفهّم حالة جعجع في ظل التقارب الايراني السعودي، والمساعدة للحل وأضيف عليهم موقف البطريرك الماروني الذي أخرجه من عقاله”، أكدت مصادر مقرّبة من المعارضة ل”جنوبية”، أن “خطاب المعارضة التصعيدي إن دلّ على شيء، فهو يدل على أن لا رئيس في المدى المنظور ولا رئيس قبل العام 2024”.

تجد مصادر “عين التينة” عبر “جنوبية” أنها تتفهّم حالة جعجع في ظل التقارب الايراني السعودي والمساعدة للحل وأضيف عليهم موقف البطريرك الماروني الذي أخرجه من عقاله


ولفتت مصادر المعارضة الى أن “مبادرة بري عقّدت مهمة الموفد الفرنسي، الذي تشير المعلومات أن عودته الى لبنان في النصف الثاني من أيلول، وقصّرت من عمرها بعد أن شنّجت الاجواء، وأثقلت سلة لودريان الفارغة بالرفض المزدوج”.

مصادر المعارضة : مبادرة بري عقّدت مهمة الموفد الفرنسي الذي تشير المعلومات أن عودته الى لبنان في النصف الثاني من أيلول وقصّرت من عمرها بعد أن شنّجت الاجواء، وأثقلت سلة لودريان الفارغة بالرفض المزدوج


هجوم المعارضة على الحوار والتصعيد بوجه الممانعة وصفته مصادر “عين التينة”، ب”الجنون ما قبل الحلول التي تطل برأسها”، وأكدت “أنها تتفهّم تصعيد جعجع الذي لا حرج عليه، فهو وجد نفسه وحيدا الى جانب الكتائب بعد تأييد الكنيسة المارونية لمبادرة بري، التي لا يمكن أن يرفضها عاقل، ةإلا من يريد الفوضى والتصادم وإطالة أمد الأزمة، فالبديل عن الحوار في ظل الظروف الراهنة، وما يجري في دول الجوار، هو حتما الفوضى الاقتصادية والأمنية.

هجوم المعارضة على الحوار والتصعيد بوجه الممانعة وصفته مصادر “عين التينة” ب”الجنون ما قبل الحلول التي تطل برأسها


وحول التئام الحوار في ظل معارضة القوات والكتائب وبعض التغييريين توقّعت مصادر عين التينة” أن “الحوار لن يعقد في حال لم تشارك به معظم الكتل النيابية الأساسية، التي اعتادت على التعطيل”، محذرة من أن “مبادرة بري هي الفرصة الداخلية الأخيرة للإنقاذ، فإذا كانوا يريدون رئيسا والخروج من الازمة، فما عليهم الا ملاقاة زملائهم والاتحاق بهم في تأييد الحوار”.

السابق
الأمين: لا رئيس في أيلول.. وهذا ما قاله عن حوار بري!
التالي
الرئاسة في اتصال هاتفي بين جعجع والراعي