تتوالى اللقاءات التي يعقدها قائد قوات الـ”يونيفيل” العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو مع المسؤولين اللبنانيين، لتفادي مواجهة محتملة بين “حزب الله” وإسرائيل على خلفية مطالبتها بإزالة الخيمتين اللتين نصبهما الحزب في مزارع شبعا المحتلة، وسط توجه لعقد اجتماعات ثلاثية بين لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة بوساطة أميركية، ترعاها القوات الدولية في الناقورة، وتتولى التفاوض حول ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وفي السياق خبيرة النفط والغاز في منطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان لـ”جنوبية” الى “أنه يوجد شقين في ملف الترسيم البري، الأول تقني والثاني سياسي”، لافتة الى “أنه في الشق التقني يوجد لجنة تضم لبنانيين واسرائيليين تحت راية الأمم المتحدة أي اليونيفيل”.
وأوضحت “أنه في حال كان عمل تلك اللجنة متوقفاً، فيجب أن تسستأنف اعمالها للانتهاء من الشق التقني”، مشيرة الى “أن هذا الشق لوحده غير كاف، كون الملف يرتبط بالسياسة”.
في الشق التقني يوجد لجنة تضم لبنانيين واسرائيليين تحت راية الأمم المتحدة
ولفتت هايتايان الى “أنه بوجود فراغ سياسي، وفي ظل حكومة تصريف أعمال، ولا أفق لانتخاب رئيس للجمهورية، يتوقف الملف عند انجاز الأمور التقنية المطلوبة”، مشددة على “أن انتقال الملف الى المرحلة السياسية يستوجب وجود منظومة فعالة”.
إقرأ ايضاً: إقرار أمني بصعوبة السيطرة على سجن رومية..تدابير لمنع تهريب «السجناء الإسلاميين»!
وسألت:”هل بامكان حكومة تصريف العمال الحاصلة على رضى حزب الله توقيع اتفاق الترسيم البري؟”، مشيرة الى “أن هناك صعوبة في ذلك إلا في حال وجود صفقة كاملة متكاملة، من ضمنها الترسيم البري مع اسرائيل وتشمل رئاسة الجمهورية والتعيينات التي تلي انتخاب الرئيس”.
بوجود فراغ سياسي يتوقف الملف عند انجاز الأمور التقنية المطلوبة
وختمت بالقول بأنه خلال الأيام المقبلة ستتضح الأمور أكثر، ومن المتوقع أن يكون هناك اتفاق وصفقة جديدة من ضمنها ملف ترسيم الحدود البرية مع اسرائيل”.
