خاص «جنوبية»: السلة الفرنسية فارغة.. ولا حوار «طبقه الرئيسي» فرنجية!

سليمان فرنجية

على بعد أسبوع من الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في مهمة البحث الشاقّة عن نقاط مشتركة بين التناقضات السياسية اللبنانية، تتواصل الإتصالات واللقاءات بين الديبلوماسي الفرنسي والاطراف المعنية بالأزمة اللبنانية. فقد كشفت مصادر ديبلوماسية ل”جنوبية”، أن “المؤشرات والمعلومات تدل على أن التباينات الخارجية بين الدول المعنية، تنعكس في مواقف الأقطاب الداخلية التي توزّعت بين فريق الممانعة الداعي بحماس لطاولة حوار “طبقها الرئيسي” مرشحه سليمان فرنجية، وهو ما كان يسعى إليه الفرنسي والإيراني، وبين فريق المعارضة الرافض لأي حوار مشروط والذي يفضّل الحوار الجوّال عبر الوسيط الفرنسي، شرط أن يسقط من حساباته إسم فرنجية أولا”.

مصادر ديبلوماسية ل”جنوبية”: المؤشرات والمعلومات تدل على أن التباينات الخارجية بين الدول المعنية تنعكس في مواقف الأقطاب الداخلية الت


ولفتت الى ان “هذا الموقف مستوحى من الحياد والتكتّم السعودي الشديد، وأيضا من الإشارات الأميركية غير المرتاحة للأسلوب الفرنسي، وغير المتحمسة لحلول لا تلحظ مرحلة ما بعد الترسيم البحري مع إسرائيل، وما بعد بعده”.

المبعوث الفرنسي الذي التقى المستشار السعودي نزار العلولا في الرياض، وكانت النتيجة بحسب معلومات “جنوبية” سقوط السلّة الفرنسية، والإنتقال للبحث عن خيارات جديدة، غير تلك التي حاول التسويق لها في السابق، كما سيحمل معه الى الدوحة الإثنين المقبل، محصّلة جولته الإستطلاعية في لبنان ولقاءات الرياض واتصالاته الخارجية، لعرض النتائج على طاولة إجتماع اللجنة الخماسية المعنية بالازمة اللبنانية، التي ستعقد في الدوحة الإثنين المقبل، في محاولة لتجميع ما في جعبة كل منهم من أفكار، ووضعها في سلّة لودريان، قبل إنتقاله الى لبنان في جولة ثانية من المقرر أن تكون منتصف الأسبوع المقبل”.

المبعوث الفرنسي الذي التقى المستشار السعودي نزار العلولا في الرياض وكانت النتيجة بحسب معلومات “جنوبية” سقوط السلّة الفرنسية والإنتقال للبحث عن خيارات جديدة

وبحسب مصادر متابعة لحركة لودريان ل”جنوبية” فإن “السلّة الفرنسية حتى الساعة لا تزال خالية من أي حلّ مثمر، وأنّ الحصاد لا يزال في المربع الاول، باستثناء الحديث عن حوار يبدو أن طرق الوصول إليه غير معبّدة ولم تتبلور صورته ومضمونه، وفقد خصوصيته اللبنانية، بعدما كان في السّابق عرّاب طاولاته ومهندسها رئيس مجلس النوّاب نبيه بري الذي إتّخذ لنفسه طرفا وخصما، الأمر الذي أفقده القدرة على تدوير الزوايا والمساعدة في الجمع والوصل”.
وخلصت المصادر إلى أنه “حتى لو أن طاولة الحوار ركبت في مجلس النواب كما صرّح بري، فإن تمثيل المشاركين سيكون من مستوى رؤساء الكتل النيابية وما دون، ما يدل على عدم تعويل الأطراف اللبنانية على الحوار الفرنسي ونتائجه، وأن المشاركة ستكون من باب رفع العتب وتأدية واجب تلبية الدعوة”.

السابق
نصرالله.. رفض علني وقبول ضمني بالترسيم البري!
التالي
هذا هو تاريخ استجواب الموقوفتين بقضية الحضانة