هذا ما تبلّغه باسيل من لودريان

جبران باسيل

لم تنجح لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان «الاستطلاعية» مع ممثلي القوى السياسية اللبنانية في بيروت، بتحقيق خرق في جمود الملف الرئاسي، لكنها أشارت إلى أن الملف «غير متروك دولياً»، ووعد لودريان بأنه سيعود إلى بيروت في زيارة أخرى في حال تبلور تطور جديد.

وأجرى لودريان لقاءات في بيروت، الخميس، مع مسؤولين في إطار جهود تقودها باريس لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، في مهمة تبدو صعبة جراء الانقسامات السياسية المزمنة، والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، غداة لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الأربعاء


ورغم أنه كان مستمعاً في لقاءاته، تضاربت المعلومات حول مصير المبادرة الفرنسية السابقة التي قضت بانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، كمقرب من «حزب الله» و«حركة أمل»، في مقابل تسمية رئيس للحكومة «يطمئن الفريق المعارض لوصول فرنجية»، ويكون بعيداً عن «أمل» و«حزب الله»، وذلك في «تسوية حفاظاً على التوازنات اللبنانية».

وفيما أكد جعجع وباسيل أن صفحة المبادرة «طُويت»، اكتفى فرنجية بالقول إن «اللقاء كان إيجابياً والحوار بناءً للمرحلة المقبلة». وقالت مصادر قريبة من «تيار المردة» لـ«الشرق الأوسط» إن نتائج اللقاء مع فرنجية كانت إيجابية، مؤكدة أن «المبادرة لم تمت، وهناك إصرار على إعطاء فرصة لنجاحها»، نافية أن تكون الخطة الثانية جرى تفعيلها، قائلة: «لا خطة بديلة للمبادرة، وداعمو فرنجية أبلغوا لودريان ذلك»، مضيفة أن الأصوات الـ51 التي أحرزها فرنجية في الجلسة الانتخابية «هي البداية، بينما أصوات منافسه جهاد أزعور الـ59 كانت ذروة ما يستطيع تحصيله».

ولا تشير هذه المعطيات إلى تحقيق خرق في أزمة انتخابات الرئاسة، وسرت تقديرات في الأوساط السياسية والحكومية اللبنانية أن «الاستعصاء الماثل يؤكد أن انتخاب الرئيس لن يكون قبل سبتمبر (أيلول) المقبل». وشرحت مصادر وزارية مطلعة على أجواء الزيارة الواقع بالإشارة إلى أن لودريان سيحمل خلاصة محادثاته إلى باريس، ويعود لاحقاً، وهذا أمر سيستغرق وقتاً.

وعلى ضفة موازية، قالت مصادر نيابية مواكبة للزيارة إن الاستعصاء الماثل «يثبت أن العقدة اللبنانية لن تُحل إلا بتدخل من الخارج»، بمعنى نقل المقترحات من الاتفاق بالداخل وإبلاغ الخارج بها، وانتظار ضغوطات من الخارج للسير بمرشح. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «كل فريق قادر على التعطيل، وليس هناك أي دافع أو سبب يمهد لحوار أو تفاهم داخلي، بعدما فشلت الضغوط الكنسية والسياسية والشعبية»

السابق
أسرار الصحف الصادرة اليوم الجمعة23 حزيران 2023
التالي
هل يدخل كارلوس غصن عالم السياسة في لبنان؟