ندوة لملتقى مؤسسة لقمان سليم: ما ضرورة مؤسّسة تُعنى بالاغتيالات السياسية؟

لقمان سليم

مع انهيار منظومة الدول الاشتراكية في أواخر الثمانينيّات وبداية التسعينيّات، حَظِيَ العنف السياسيّ باهتِمام مُتصاعِد في الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظَّمات غير الحكوميّة، كلُّها عنِيَت بدارسة أشكالِه وآليّات إنهائه، سعيًا للتخفيف من نتائجِه الكارثيّة على المجتمعات. وعلى مدى العُقود المنصرِمة، تمَّ إنتاج كمٍّ هائلٍ من المعرِفة حول الحروبِ الأهليّة والحروب بالوكالة وما تَأتي به من أهوال، أتَت فيه حصّةُ الاغتِيال السياسي عَرَضيَّة، وتمَّ التعاملُ مع هذا الشكل من العنف على أنّه على هامشِالديناميّات السياسيّة. 

ارتأت مؤسّسة لقمان سليم أن يُصبحَ الاغتِيال السياسيّ في صَلبِمهمَّتِها التوثيقيّة والمعرفيّة والحقوقيّة، محوِّلة الحدث الهامشي متنًا في قراءتها لديناميّات العنف والسياسة في منطقة تزخم دولها بالانقلابات العسكرية والتصفيات الداخلية. ما هي أهمية أن يتحوّل الهامش متنًا؟ هو ذلك سؤالنا الأساسيُّ في هذه الندوة الافتراضية، نتناول فيها الاغتيالَ السياسي في لبنان كمثالٍ منهجيٍّ لما تسعى المؤسَّسةُ لبنائه على مستوى العالم العربيّ والشرق الأوسط. 

ستتناوَل الندوة ما يُمكن وصفُه بالمفارقة اللبنانية. فالاغتِيالات السياسيّة لازمت تاريخَ لبنان في حقباتِه المختلِفة منذُ الاستِقلال وشملَت أعدادًا متزايِدةً من نُخَبِه السياسيّة والفكريّة. ولم تَحظَ الظاهرة، على الرغم من تَواتُرِها، بما تستحقُّه من توثيقٍ ودراسةٍ، وبقيَت حوادثَ مبعثرةً لا تبان أسبابُها ولا الخيوطُ الرابطةُ بين حلقاتِها. فهل الاغتِيالاتُ حوادثُ هامشيّةٌومجرَّدُ أعراض تعبِّر عن أحوالِ لبنان ونزاعاتِه، أم إنّها من العواملِ الفاعلةِفي صياغة تلك النزاعات وتقويضِ سيادةِ الدولة وإضعافِ المجتمع؟  

ستَتناولُ الندوَةُ أيضًا مسألةَ الإفلات من العقاب وإشاعةَ ثقافةِ القتل. فلَطالما تلازمَت الاغتِيالاتُ السياسيّة المتَواتِرة في لبنان، مع تجهيلِالفاعلِ وإفلاتِ القتلةِ من العدالة. ويُطمَسُ مصيرُ التحقيقاتِ فلا تأتي نتائجَها. وأضحَت هذه الجرائم في لبنان برهانًا ساطعًا على فشلِ مؤسَّسات الدولة في تحقيق العدالة. فَما هي الآليّات السياسيّة والمؤسَّسيّة التي ساهمَت في عجز القضاء وتكريسِ ثقافةِ القتل، وتعويمِ الإفلات من العقاب؟

التوقيت: الأربعاء، 7 حزيران/ يونيو 2023، من الساعة 19:30 – 21:00

المشاركون: أ. مروان أبي سمرا، باحث رئيسي؛ أ. مالك مروه، صحفيوعضو في الهيئة الإدارية لمؤسّسة لقمان سليم

المحاورة: د. هناء جابر، مديرة مؤسّسة لقمان سليم

للتسجيل وحضور الندوة: الرجاء متابعة صفحتنا على الفيسبوك

السابق
الحراك الرئاسي يتسارع.. بري يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية
التالي
خاص «جنوبية»: تعيين قاض للتحقيق مع البيطار في شكوى عويدات