في تعبير غير مسبوق.. «الناتو»: النازية الروسية ترتكب إبادة الجماعية في أوكرانيا!

حلف الناتو

أقرت جلسة لحلف الناتو في لوكسمبورغ، 22 أيار/ مايو، بأن القوات الروسية ترتكب إبادة جماعية في أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، هذه أول مرة تطلق منظمة دولية فيها على النظام الروسي “الإرهابي”، الذي أنشأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا اسم “النازية الروسية”. كما كانت هناك دعوة إلى وضع دول الحلف، مخطط مناسب لإجراءات انضمام أوكرانيا إلى الناتو.

ويدل كل ذلك، على الدعم المتزايد لأوكرانيا في العالم، وأن الجرائم التي ترتكبها روسيا يومياً في أوكرانيا يجب ألا تبقى دون محاسبة. كما يدرك المجتمع الدولي أن اندلاع الحرب العالمية الثالثة أمر محتمل، في حال لم يقف بوتين في أوكرانيا، مثلما حدث عام 1939، حينئذ ظنت أوروبا أن توسع الغزو النازي غير ممكن، بعد احتلال بولندا ما أدى إلى الحرب الأكثر كارثية في تاريخ البشر بأكمله. ولذا يجب على الغرب ألا يعيد ارتكاب مثل هذا الخطأ، بل من واجبه إيقاف دكتاتور الكرملين.

الاحتساب الدقيق لضحايا الحرب سيكون أمراً ممكناً فقط بعد انتهائها، وذلك بسبب غياب الإحصاءات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت

إن أعمال الجيش الروسي في أوكرانيا، تحمل كل علامات الإبادة الجماعية، والكرملين نفسه يعطي الضوء الأخضر لارتكاب جرائم حرب. وفي هذا الصدد، فإن تقديرات الأمم المتحدة بشأن مقتل وجرح ما لا يقل عن 23 ألف في أوكرانيا، نتيجة الغزو الروسي ليست دقيقة. إن الاحتساب الدقيق لضحايا الحرب سيكون أمراً ممكناً فقط بعد انتهائها، وذلك بسبب غياب الإحصاءات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت، ولا تزال ترتكب، في الأراضي الأوكرانية المحتلة. وفي بعض الحالات، كما هو الحال مع مدينة ماريوبول، التي دمرتها روسيا بالكامل، قد يصل عدد القتلى إلى عشرات الآلاف. لن يتراجع التوسع الروسي ولا يمكن إيقافه إلا بالقوة. والضمان الرئيسي للسلام في أوروبا يكمن في تزويد أوكرانيا بالسلاح.

تتمتع روسيا بموارد وإمكانيات ديموغرافية كبيرة، ولذلك يجب إيقافها بالجهود الجماعية، منعاً لنشوب الحرب العالمية الثالثة.

تعزيز أوكرانيا ودعم مبادراتها على المستوى الدولي، وتوفير الأسلحة والمساعدات، هي مفتاح بقاء الغرب المتحضر

ولابد أن تكون عملية إضعاف الكرملين شاملة ومستمرة، مع فرض مزيد من العقوبات والعزلة السياسية والاقتصادية على روسيا. في هذا السياق، باتت قرارات منظمة حلف شمال الأطلسي في لوكسمبورغ مثالاً بارزاً للمجتمع الدولي كله، الذي ينبغي أن يحذو حذوها على مستوى البرلمانات، وطرد روسيا باعتبارها دولة راعية للإرهاب من المنظمات الدولية. إن تعزيز أوكرانيا ودعم مبادراتها على المستوى الدولي، وتوفير الأسلحة والمساعدات، هي مفتاح بقاء الغرب المتحضر.

السابق
هبة بريطانية جديدة للجيش اللبناني لتعزيز قدرة أفواج الحدود البرية
التالي
عقوبات ⁧‫أميركية‬⁩ جديدة على سوريا.. شركات «صرافة‬⁩» ساعدت «حزب الله» سراً!