«15 حزيران رئاسي».. بري «يتلطى» وراء التوجس الامني والمعارضة تُحيله على مناورة «حزب الله»!

نبيه بري

يبدأ العد العكسي لإنتهاء المهلة شبه “التحذيرية”، التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية في 15حزيران كحد أقصى. أسبوعان على ذلك التصريح، ومجريات الأحداث الرئاسية تتقدّم نحو مزيد من التدهور والتعقيدات، التي وضعت لبنان على حافة الهاوية “الرمادية”، في ظل تسارع وتكاثر الملفات الملتهبة التي عجزت المنظومة الحاكمة على علاجها.

أسبوعان على ذلك التصريح ومجريات الأحداث الرئاسية تتقدّم نحو مزيد من التدهور والتعقيدات

يتقاذف “الثنائي الشيعي” والقوى المعارضة كرة النار، يشكو كل فريق منهما مظلوميته وهواجسه امام جمهوره الطائفي ودول القرار. فريق المعارضة يتّهم بري بالتعطيل وإغلاق أبواب المجلس النيابي امام إنتخاب رئيس وتسأل مصادره، عبر “جنوبية”، “من أي دستور أتى بري ببدعة ومعادلة إتفاق المعارضة فيما بينها مقابل فتح باب المجلس النيابي؟!

يتقاذف “الثنائي الشيعي” والقوى المعارضة كرة النار يشكو كل فريق منهما مظلوميته وهواجسه امام جمهوره الطائفي ودول القرار


في المقابل، يدفع بري هذه التهم عنه، بحسب مصادر “عين التينة”، التي يلاحقه بها معارضوه منذ اليوم الأول للفراغ الرئاسي، و”يتمسّك بأن فتح باب المجلس مرهون باتفاق القوى المعارضة فيما بينها، على إسم جدّي وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية، كي لا تتكرر مهزلة ال 11 جلسة السابقة وتزيد التعقيدات تعقيدا”.

يدفع بري هذه التهم عنه، بحسب مصادر “عين التينة” التي يلاحقه بها معارضوه منذ اليوم الأول للفراغ الرئاسي و”يتمسّك بأن فتح باب المجلس مرهون باتفاق القوى المعارضة فيما بينها

وكشفت مصادر “عين التينة”ان “بري إلتقط إشارات غير مريحة حول الوضع الأمني، وهو يتخوف من قيام بعض الجهات بالتسلل من باب الفراغ والوضع الاقتصادي والاجتماعي، وافتعال أحداث أمنية متنقلة، أو تنفيذ عمليات إغتيال لإثارة الفتنة والفوضى وتمديد الفراغ”.
ونقلت عن بري “إنزعاجه من المزايدات التي يصر فريق المعارضة على ممارستها في ضوء هذه المعلومات الامنية، وهو على يقين أنه لو فتح المجلس النيابي ليل نهار أمام هذا الفريق، ما استطاع انتخاب رئيس، فلكل فريق منهم مشروع خاص لا يلتقي مع الاخر”.
ولفتت الى ان “بري يدرك منذ صدور نتائج الإنتخابات النيابية 2022، أن موازين القوى والتشظي النيابي لا يسمحوا بانتخاب رئيس بالتصويت الديموقراطي، إلا أنه أراد من خلال تحديد المهلة الزمنية لإنتخاب رئيس، حثّ القوى المسيحية ووضعها أمام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية لحلّ خلافاتهم، والاتفاق على اسم جدّي ينافسون به رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
واستدركت بالقول، “لم يكن المقصود حشر هذه القوى في الزاوية أو تعريتها، بل تحذيرها من لعبة الوقت وحافة الهاوية في ظل المعطيات الأمنية الخطيرة، التي نقلتها مصادر خارجية ومحلّية لبري”.

استغربت مصادر في المعارضة ل “جنوبية” “كيف ان الثنائي يتحدث عن الوضع الامني وهو الراعي الرسمي للسلاح المتفلت والمعطل للدولة

وإزاء ذلك، استغربت مصادر في المعارضة ل “جنوبية”، “كيف ان الثنائي يتحدث عن الوضع الامني، وهو الراعي الرسمي للسلاح المتفلت والمعطل للدولة، وآخر هيصاته شاهدها العالم على شكل مناورة، قام بها “حزب الله” برعاية منظومته في الجمهورية دعما لفرنجية، فيما بري يلوّح بمفتاح المجلس النيابي أمام بابه، يفتحه ويغلقه متى شاء، وحين يجد أن الكفّة العددية لصالح مرشّحه سيدعو لجلسة، وهذا لا يزال صعب المنال”.

السابق
بالفيديو: علامة لـ«جنوبية» عن تصنيف لبنان «الرمادي»: وقعت الواقعة.. وهذا ما هو المتوقع!
التالي
شواطئ صور «للجميع».. والخيم البحرية ال49 جاهزة!