شواطئ صور «للجميع».. والخيم البحرية ال49 جاهزة!

شاطئ صور

تتسابق الاستعدادت عند الشاطىء الجنوبي في مدينة صور، لاطلاق الموسم البحري الاحد القادم ، ويتوزع عشرات العمال الى جانب مستثمروا الخيم البحرية ال٤٩، الذين يتناوبون على تركيب الخيم، من مواد الخشب وحصر القش وغيرها من المواد الملائمة بيئيا، بعدما انجزت بلدية صور على مدى ايام تمهيد كثبان الرمل على الشاطي الممتد على مسافة نحو كيلو مترين، ابتداء من استراحة صور وحتى تخوم مخيم الرشيدية، ويستثنى فيه اقسام للسباحة والاستجمام للعموم، غير خاضعة للبقعة التي تقام عليها الخيم ، بموجب اذونات من وزارة البيئة ، كون منطقة هذا الشاطىء، مصنفة محمية طبيعية.
وتشكل الخيم البحرية، التي بدا العمل بها موسميا، قبل حوالي عشرين عاما، الى جانب سبع خيم اخرى في منطقة الجمل عند الشاطىء الغربي، لم تمنح لها الاذونات حتى اليوم، من الجهات المختصة، لكنها تعمل بحكم الواقع ، مساحة كبيرة وفريدة في الجنوب، يقصدها عشرات الالوف من كافة المناطق، نظرا لجمالية الشاطيء الصوري والحريات الشخصية للسابحين والمتنزهين على السواء.

وقد حددت بلدية صور هذا الموسم بدلا ماليا عن كل متر ( عرضي ) يدفعه مستثمروا الخيم شهريا على مدى اربعة اشهر تقريبا ، وتحديد بدل ركن السيارات داخل حرم الشاطىء ، بمئة الف ليرة.

صبراوي

ويؤكد نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي ل “جنوبية”
ان حجم مساحة المخيم هو ٨ و١٠ و١٢ مترا عرض، وعن كل متر عرض يدفع المستثمر اربعة ملايين ليرة شهريا.
وقال”: ان الخيم مجهزة بنظام صرف صحي، سبق ان تم شبكه بالمجاري الرئيسية، وان البلدية سيكون لها فريق انقاذ يتابع سلامة المواطنين، اضافة الى الحرس، بحيث سيعمل حوالي خمسين متعاقدا مع البلدية”.

توقعوا ان يكون هذا الموسم باهرا في صور ، وخصوصا عند شاطيء الخيم البحري المجهز بكل متطلبات واحتياجات وراحة السائحين”


وأكد في هذا السياق “ان واردات الموسم البحري، من مواقف السيارات ورسوم الخيم وغيرهما تشكل رافعة مالية كبيرة للبلدية، التي تعاني من شح مالي كسائر البلديات”، موضحا بأن “البلدية تتوقع موسما سياحيا ناجحا جدا، ودخول خمسة الاف سيارة في ايام الذروة ( الاحد ) على موقف الشاطيء الجنوبي ، بعدما كانت تراجعت، منذ جائحة كورونا ٢٠١٩ ، وايضا بلوغ عدد القادمين الى صور سبعماية الف ، وذلك رهنا بالاوضاع العامة والهدوء”. ودعا “جميع اللبنانيين الى صور ، التي تفتح ذراعها بكل انفتاح ومحبة”.
من جانبهم عدد من مستثمري الخيم البحرية، هشام الاشقر ، حبيب بدوي، وابو فراس بياض، توقعوا “ان يكون هذا الموسم باهرا في صور ، وخصوصا عند شاطيء الخيم البحري ، المجهز بكل متطلبات واحتياجات وراحة السائحين”، مثمنين جهود البلدية على مستويات كافة:.

صيف صور ٢٠٢٣

وعلى صعيد متصل ، واستعداداً لإطلاق فعاليات صيف صور 2023، عُقد اجتماع في بلدية صور مع أصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية الواقعة عند الكورنيش الجنوبي – جادة الرئيس نبيه بري، بحضور أعضاء البلدية وليد طويل، محمود ملاح ومصطفى بدوي ورئيس جمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية علوان شرف الدين وممثلين عن المؤسسات السياحية.

وقد تم عرض الهواجس والمشاكل التي يمكن أن تعترض المؤسسات نتيجة ما يحصل عند الكورنيش الجنوبي من مظاهر التسوّل وافتعال المشاكل ووضع النراجيل على الأرصفة وضوضاء السيارات وكل ما من شأنه أن يشوّه جمالية هذا المكان الذي يشكّل مقصداً للسياح من مختلف المناطق ويستقطب الأجانب من كل مكان.

تم مناقشة الخطوات الأساسية والمطلوبة من أجل إحياء فعاليات الموسم الصيفي خاصة عند هذه النقطة الممتدة على طول الكورنيش الجنوبي تحضيراً لتخصيصه من أجل “شارع المشاة”

كما تم مناقشة الخطوات الأساسية والمطلوبة من أجل إحياء فعاليات الموسم الصيفي خاصة عند هذه النقطة الممتدة على طول الكورنيش الجنوبي، تحضيراً لتخصيصه من أجل “شارع المشاة” كل سبت خلال فصل الصيف.
وقد أبدى أصحاب المؤسسات السياحية استعدادهم للتعاون مع البلدية مع أجل إنجاح هذا الموسم الذي يعوّل عليه رغم١ الصعوبات والأزمات الإقتصادية والمالية، لكي تبقى مدينة صور مدينة الحياة ومتنفساً للجميع.

السابق
«15 حزيران رئاسي».. بري «يتلطى» وراء التوجس الامني والمعارضة تُحيله على مناورة «حزب الله»!
التالي
النزاع على جبل لبنان… «مكرم رباح يحفر في الوعي ويزرع في المستحيل»