قضية النازحين السوريين الى الواجهة جنوبا.. وبلديات تشكو من ضغوط إقتصادية وإجتماعية وأمنية

اللاجئين السوريين

بين فترة وأخرى، يعود ملف النازحين السوريين إلى الواجهة، لما يشكله هذا الملف من ضغط اقتصادي واجتماعي وأمني وديمغرافي من جهة، وتقاذف سياسي من جهة اخرى ، واستخدام هذا الملف في امور داخلية.
ويكاد لا يخلو يوم من الايام، من تسجيل حوادث مع النازحين في اكثر من منطقة لبنانية، ومنها الجنوب ، حيث يحصل العديد من الاشكالات والتضارب في كثير من البلدات، التي صار فيها عدد النازحين السوريين، يسبب كثرة الولادات، حوالي خمسين بالمئة من السكان الأصليين ، ما بات يشكل عبئا كبيرا على البنية التحتية بشكل اساسي.

فبعد بدء الجيش اللبناني مؤخرا بترحيل نازحين سوريين وخصوصا منهم ، الداخلين خلسة إلى لبنان وأصحاب سوابق ، عادت هذه القضية مجددا، لتشغل بال البلديات الجنوبية، التي تعاني مثل سائر بلديات لبنان من ضغط كبير ، يساهم فيه النازحون ، على مستويات عديدة ، ومنها أعمال النظافة العامة ( جمع النفايات) وشبكة الصرف الصحي والمياه والكهرباء .

يسبب كثرة الولادات، حوالي خمسين بالمئة من السكان الأصليين ما بات يشكل عبئا كبيرا على البنية التحتية

ويعمل القسم الاكبر من النازحين السوريين، الذي يبلغ عددهم مئات الالاف في مناطق الجنوب ، من صيدا إلى النبطية وجزين ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل وصور وغيرها ، في مجالات الزراعة والبناء ، على وجه الخصوص، وتقيم الغالبية منهم في منازل مستأجرة في البلدات والقرى ، فيما تنحصر التجمعات، في مناطق محدودة ومنها منطقة الشواكير في صور ومنطقة رأس العين الساحلية وسهل مرجعيون، حيث يعمل القاطنون فيها، في بساتين الحمضيات والموز وزراعة الخضار والتبغ.

القليعة

في بلدة القليعة ، قرب مرجعيون ، اقدم امس، احد النازحين بحسب مختار البلدة امين سعيد ، بالاعتداء على العنصر في شرطة البلدية بشير نهرا، وقد أصيبت إحدى عينيه، وقال لـ “جنوبية” ان “لجنة البلدة ، تتخذ منذ فترة طويلة إجراءات في القليعة، تتمثل بمنع النازحين ، الذين لا يتجاوز عددهم المئتين من التجول ، بعد الثامنة مساء، وما حصل امس أن أحد النازحين، كان بصحبة عائلته ، بعد الوقت المحدد ، وعندما اعترضه الشرطي بكل لطف، عمد هذا النازح ومن معه الاستقواء على الشرطي”.

نحن لا نكن اي عداء للسوريين، وكل ما نقوم به الحفاظ على الأمن

واكد ان “عددا من شبان البلدة أوقفوا المعتدي وتم تسليمه لقوى الأمن الداخلي”، مضيفا “نحن لا نكن اي عداء للسوريين، وكل ما نقوم به الحفاظ على الأمن الاجتماعي في البلدة”.

كفرمان

وفي بلدة كفرمان في منطقة النبطية، يشكل عدد السوريين المقيمين فيها ، ما يقارب نصف ابناء البلدة، ويقول رئيس البلدية هيثم ابو زيد لـ”جنوبية”، ان “عدد السوريين في كفرمان يزيد على الستة الاف ، يعملون في كافة القطاعات ، وباتوا يشكلون تحديا كبيرا ، خاصة في الموضوع البيئي والاجتماعي ، وعلى سبيل المثال ، فإنهم يساهمون بشكل كبير في أزمة النفايات والضغط على شبكات الصرف الصحي إلى جانب المياه والكهرباء”.

عدد السوريين في كفرمان يزيد على الستة الاف

وأضاف ابو زيد “:لا يوجد ضغينة تجاه النازحين، لكننا مع تنظيم هذا الوضع ، وخاصة بالنسبة للنازحين ، الذين يقيمون بطريقة غير شرعية”.

بنت جبيل

وامس تحركت بلدية بنت جبيل ايضا ،ودعت في بيان لها جميع النازحين في نطاق المدينة الجغرافي ، للحضور إلى مبنى البلدية لتسجيل أسمائهم مع أفراد عائلاتهم لدى قلم البلدية، وذلك إبتداء من اليوم الأربعاء وحتى نهار الجمعة المقبل، من التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، مع ضرورة إحضار جميع الأوراق الثبوتية المتعلقة بجميع أفراد العائلة، مع عقود الإيجار في حال وجودها مع الإقامات المسجلة لدى الأمن العام، ودفتر القيادة وأوراق التسجيل (للدراجة النارية أو السيارة التي يملكونها).

كل من يتخلف عن الحضور يعتبر مقيما غير شرعي وغير قانوني

وكل من يتخلف عن الحضور يعتبر مقيما غير شرعي وغير قانوني. وعليه سوف يتم ترحيله مباشرة مع عائلته إلى الحدود اللبنانية على المصنع.

السابق
الحريات العامة تحت مقصلة القضاء والامن.. ندوة لمنتدى جنوبية
التالي
باسيل يدق ابواب «حزب الله».. ويسمع الجواب: ليس وقتك!