باسيل يدق ابواب «حزب الله».. ويسمع الجواب: ليس وقتك!

باسيل حزب الله

يُشبّه أحد السياسيين، الحال التي وصل إليها رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جُبران باسيل، ب”رجل مُسلم اعتنق المسيحية صباحاً ليتوفّى ظهيرة اليوم نفسه، فلا الإسلام تقبّله ولا المسيحيّة اعترفت به”.

وهذا حال باسيل الذي خلع نفسه من التحالف مع “حزب الله” ظنّاً منه أن الجمهور المسيحي سيستقبله إستقبال الفاتحين، فتبيّن بعدها أن هذا الجمهور المسيحي ومعه الاحزاب المسيحيّة، رفضوا حتّى مسألة الحوار معه على قاعدة “المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين”، وها هو اليوم يُعاود طرق أبواب “حزب الله” سرّاً، علّه يستعيد ولو جُزءًا من تحالفه القديم، بطرق ملتوية تمنحه بعض “الإنتصارات” الوهميّة من بوابة إتفاق “مار مخايل 2”.

النائب باسيل، هو أحد أكبر الخاسرين من جرّاء التسويات السياسية التي تحصل على خطّ الملف الرئاسي

يُشير الواقع السياسي في لبنان، إلى أن النائب باسيل، هو أحد أكبر الخاسرين من جرّاء التسويات السياسية التي تحصل على خطّ الملف الرئاسي، وما يجري في كواليسه الداخلية قبل الخارجيّة. فرئيس التيّار المسيحي الذي تمكّن خلال الإنتخابات النيابية ما قبل الماضيّة، تمكّن من جرف التمثيل المسيحي سواء النيابي أو الوزاري لصالحه، بالإضافة إلى الوظائف على إمتداد فئاتها، قبل أن يعود ويتقلّص حجمه ودوره السياسي وتأثيره على المناخ العام في لبنان بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة، يجد نفسه اليوم عاجزًا حتّى عن خوض الإنتخابات البلدية، لمعرفته مُسبقاً بالهزيمة التي تنتظره.

محاولات عدّة أجراها مُقربون من باسيل منذ مطلع الشهر الحالي، لاستعادة جزءاً من العلاقة مع “حزب الله”

في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبيّة” أن “محاولات عدّة أجراها مُقربون من باسيل منذ مطلع الشهر الحالي، لاستعادة جزءاً من العلاقة مع “حزب الله”، وذلك من بوّابة إعادة تصحيح نقاط الخلاف بينهما، المُتعلّقة بإتفاق “مار مخايل”، وبناء علاقة جديدة تقوم على الدعم المُتبادل الذي يحتاجه كُل فريق من الأخر، بهدف إعادة بسط السيطرة على مواقع النفوذ السياسية والأمنية في البلد”، لكن كُل هذه المُحاولات، بحسب المصادر، “لم تنفع بإقناع الحزب الذي يُصرّ على وضع هذا الملف جانباً، إلى حين الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي.”

ولفتت المصادر عينها، أن “أبرز مُحاولات باسيل لإحداث خرق في جدار العلاقة المُتشنجّة مع “حزب الله”، كانت حصلت منذ أيّام قليلة عبر نائب رئيس مجلس النوّاب الياس بو صعب، من خلال تواصل أجراه مع قيادة الحزب، التي عادت وأكدت رفضها التام لمنح أفضليّة أو أولويّة على الملف الرئاسي، وتحديداً لجهة إستعادة بناء العلاقة مع باسيل، الذي يواجه بشراسة سياسية، خيار “الحزب” المُمثل بترشيح رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية”.

باسيل يحاول في أكثر من مرّة، التشكيك بمصداقية الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله

وتابعت”: وأكثر من ذلك فإن باسيل يحاول في أكثر من مرّة، التشكيك بمصداقية الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله، من خلال إختلاق وعود كان قدمها له “حزب الله” تتعلّق سواء بمسألة ترشيحه للرئاسة، أو بمسائل تتعلّق بجلسات نيابية.”

وأكدت أن “السياسية المقبلة على لبنان، وهي مسألة وقت ليس أكثر، وما سينتج عن إتفاقات في المنطقة بفعل الإتفاق الإيراني ـ السعودي، سينعكس ضرراً كبيراً على باسيل الذي بدأ يستدرك حجم هذا الضرر، ولذلك يُحاول اللحاق بمركب النجاة من خلال فتح علاقات سياسية جديدة من المكوّن السُنّي تحديداً النوّاب السُنّة، ولا توجد أي إشارات تدل على تجاوبهم معه باسيل خصوصاً، وانهم رفضوا تحديد أي موعد للقائه”.

السابق
قضية النازحين السوريين الى الواجهة جنوبا.. وبلديات تشكو من ضغوط إقتصادية وإجتماعية وأمنية
التالي
بالصور: اهالي القليعة يطردون عائلة نازح سوري اعتدى على شرطي بلدي