رسالة من لقمان (49): لقمان والمبالغة

لقمان سليم
ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

هل نحن نبالغ ب”لقمان”؟ سؤال قد يطرحه بعض من يقرأ نصوصنا، أو من يسمع حديثاً عن لقمان من أحد عارفيه؛ فيحسب أننا نبالغ بالراحل..
في الواقع لا نبالغ به، لكنهم مسلوبوا التوفيق ولم يدركوا حقيقة هذا الرجل وقيمته ولم يفهموه.

شخص اختصر الزمان والمكان،
لماح، مبتكر، هادئ، عميق الفكر، أديب، صاحب ذاكرة مميزة، دؤوب، متابع، قارئ نهم..

ثانياً: وبمعزل عن كفاءته الفكرية والعلمية فإنه صاحب مناقبية رفيعة، قلما يوفق لها المرء.

ثالثاً: ثقافته الأدبية والدينية والقرآنية والبلاغية رفيعة جداً..

عاشرته لفترة طويلة وجدته قمّةً في الأخلاق والقيم والمبادئ.. طبعاً سيأتي من يقول بأنه كان لديه مسلك خاص به لا ينسجم مع أن يمدحه عالم ديني مسلم!!

أقول هذه حياته الخاصّة التي لا شأن لي بها، كما لا شأن لأحد بها أيضاً.. وحده الله له الحق بمحاسبة البشر..
ويبقى معيار التقييم هو في مجال الأخلاق والمسلك والفهم والوعي والانتاج..

أما الراحل فقد كان فريداً مميزاً، لا سيما في الوسط الشيعي، ليس اللبناني فحسب، بل على وجه العموم.

طبعاً الأيام كفيلة ببلورة الدور الريادي الذي اضطلع به لقمان، حيث إننا في زمن يرفعون فيه الوضيع، ويضعون فيه الرفيع.

السابق
بعدسة جنوبية.. بو صعب يحسمها: اجراء الانتخابات البلدية شبه مستحيل!
التالي
دعوة من بري إلى هيئة مكتب مجلس النواب