ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين لمطلقي الصواريخ العبثية: لبنان دولة ذات سيادة!

ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين

صدر عن ائتلاف الديقمراطيين اللبنانيين البيان التالي: عقدت الهيئة الإدارية في ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين اجتماعها الدوري، بكامل أعضائها، وتباحثوا في مختلف القضايا التي تخص الشأن العام، وآخرها عملية اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعليه فقد أصدرت البيان الآتي:
في الوقت الذي يتحضّر فيه اللبنانيون بكافة طوائفهم لاستقبال الأعياد المجيدة والمباركة، في ظل أنباء عن اقبال سياحي كبير من المغتربين اللبنانيين والاشقاء العرب والأجانب، حيث أفادت التقارير عن حجوزات فاقت التوقعات، زادت من منسوب التفاؤل بموسم حافل بالسياح، علّه يخفف من وطأة الازمة الاقتصادية، تفاجأ اللبنانيون عموما، والجنوبيون خصوصا الذين يعانون كما غيرهم من هم الضائفة المالية والاقتصادية، بإطلاق صواريخ مجهولةــ معلومة المصدر، أضرّت بلبنان وصورته كدولة سيدة، وأفادت رئيس الحكومة الإسرائيلية الغارف في ازماته الداخلية واعطته متنفسا، الامر الذي شكّل تهديدا جديا لمصالح اللبنانيين الذين ينتظرون بفارغ الصبر لقاء الاحبة، وبناء عليه إن ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين ، وبقدر ما يدين القمع الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل، فإنه يدين وبشدة اطلاق الصواريخ من لبنان، معتبرا أنه فعل غير المسؤول وطائش، قد انتهك سيادة لبنان وعرّضه لمخاطر جدية هو بغنى عنها، إذ يكفيه ما يمر به هذا الشعب الصابر الذي قدم الكثير من التضحيات والتي تفوق قدرته وقدرة دول اكبر منه بكثير. إن الائتلاف يُذّكر مطلقي تلك الصواريخ العبثية بأن لبنان دولة ذات سيادة، خوّل دستورها الحكومة حصرا اعلان السلم والحرب، وكل ما عدا ذلك لا يلزم لبنان وشعبه في شيء.
وغني عن القول، لقد اتخذ اللبنانيون خيارهم، فلا عودة الى ما قبل “اتفاقية القاهرة” التي تم الغاؤها وفق الأصول، وصارت اثرا بعد عين، ولم يعد بإمكان أيا كان أن يجر لبنان الى مواجهات تخدم مصالح الآخرين ولا تمت اليه بمصلحة، ولم ويعد مسموحا لدى عموم الشعب اللبناني وفي مقدمهم اهل الجنوب استباحة أرضه وتحويلها الى صندوق بريد، لهذه الجهة او تلك، كما لم يعد مقبولا أن يُقدّم هذا البلد قربانا ارضاءً لنرجسيات وانانيات، بحيث يصبح اطلاق الصاروخ لمجرد اطلاقه بمعزل عن تحقيق أية مكاسب على الأرض. إن الائتلاف، اذ يدعو المعنيين في لبنان الى انجاز التحقيق بأسرع ما يمكن، فمن حقنا أن نعلم من هو الفاعل، الذي يجب أن يخضع للمحاسبة والمسائلة منعا لتكرار هذا الامر،
فإن كان لبنان يمر راهنا في اسوأ أزماته، إلا انه لا يزال شعبه حيا قادرا على حماية سيادته، ولرب ضارة نافعة، حيث شكلت هذه حادثة اطلاق الصواريخ برهانا ساطعا على أن الجنوبيين انفسهم اكثر من رفض استباحة ارض جنوبنا الحبيب الذي يستحق منا كل الوفاء.

السابق
بالفيديو.. رجل دين شيعي: «حزب الله» يوجه رسالة رئاسية عبر صواريخ الجنوب!
التالي
موارنة في جبل عامل من زمن فخر الدين حتى لبنان الكبير .. في كتاب للعقيد فرحات