لم تلق عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل, تشجيعا في البيئة الشيعية الرازحة تحت سياط الازمة الاقتصادية والمعيشية، رغم محاولة “حزب الله” ربط توقيت العملية وعدد الصواريخ، بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى بهدف استثارة العواطف، إلّا أن السواد الأعظم من اللبنانيين عموما، والبيئة الشيعية خصوصا، وضعوا هذه العمليات في خانة الرسائل الإيرانية عبر بريد الجنوب.
اعتبرت سياسية شيعية ل “جنوبية” أن “إطلاق الصواريخ “اللقيطة” في توقيتها وموقعها البحري القريب من نقطة الناقورة تحمل رسائل في اتجاهات عدة إقليمية ومحلية
واعتبرت سياسية شيعية ل “جنوبية” أن “إطلاق الصواريخ “اللقيطة” في توقيتها وموقعها البحري القريب من نقطة الناقورة، تحمل رسائل في اتجاهات عدة إقليمية ومحلية، الرسالة الاولى هي إيرانية، وهي رد على اسرائيل عبر أذرعته في لبنان بعد مقتل عدد من قيادييها في سوريا بغارات إسرائيلية”.
وتابعت”:الرسالة الثانية تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، مفادها أن حزب الله هو من يحمي الحدود ، واتفاق الترسيم البحري وكاريش، وهذا لن يكون مجانا لذلك يجب أن تدفع اسرائيل واميركا والغرب ثمن هذه الحماية والحراسة، وهذا يتطلب رئيس جمهورية على مقياس كفّ يد “حزب الله”، وإلا لن يقف متفرجا و ومكتوف الايدي أمام من يريد إشعال الجبهة الجنوبية”.
كان لافتاً خطاب رجل الدين الشيعي الشيخ عبد السلام دندش الذي أشار الى “أن الصواريخ تصب في دائرة الإستحقاق الرئاسي اللبناني
وكان لافتاً، خطاب رجل الدين الشيعي الشيخ عبد السلام دندش، الذي أشار الى “أن الصواريخ تصب في دائرة الإستحقاق الرئاسي اللبناني”. وقال في فيديو مصوّر من على منبر إحدى الحسينيات في منطقة البقاع الشمالي:” كفى إستهزاء بأرواح اللبنانيين وعقولهم والضحك عليهم، ما جرى هو ضرب عصفورين بحجر واحد، الحجر الاول كان كف قوي لقائد الجيش العماد جوزاف عون وأنه لا يستطيع حماية الجنوب وإذا ما أتي بالجنرال رئيسا للجمهورية فستتفلت الاوضاع هناك ونحن ليس لنا علاقة، أما العصفور الثاني فرسالة الى إسرائيل مفادها أننا نحن من يحمي الجنوب وإذا ما أعطيتمونا رئيسا نكون نحن متمكنين منه فالجنوب سيفلت كما كان في متفلت في السابق”.
ربما اذا لم ترد إسرائيل بضربة قوية فقد تكون وصلت الرسالة وخضعت ويأتي الرئيس الذي يريده حزب الله
وربط الشيخ دندش “العدد الكبير للصواريخ التي أطلقت من الجنوب برسالة أخرى، وهي محاولة “حزب الله” القول أن الجميع يملك صواريخ، الفصائل الفلسطينية والمرابطون والقوى الاشتراكية كلها و”سنفلتها” عليكم، إذا لم يأت رئيس جمهورية نحن نريده”، مضيفاً”: ربما إذا لم ترد إسرائيل بضربة قوية فقد تكون وصلت الرسالة وخضعت ويأتي الرئيس الذي يريده حزب الله”.
