لكلّ شيء حدود.. ميقاتي: البلد أمام خطر الانحلال الكامل!

نجيب ميقاتي

أشار رئيس حكومة تصريف الاعمال ​نجيب ميقاتي​ الى ان “وطننا في خضم أزمة خطيرة على كل المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولعل ما يقلق أكثر هو الخطاب الطائفي المتفلّت الذي شهدنا أحد أبشع مظاهره في ما جرى قبل أيام، وكأن البعض لم يتعظ مما مر بوطننا، او عاد اليه الحنين لحقبات الانقسام الاليم. وانا أعرف مدى الحزن والالم الذي يعتصر قلوبكم مما جرى، ومن ردود الفعل التي صدرت عن إخوان لنا في المواطنة على قرار لم يشكل في جوهره اساءة لاحد ولم يستلزم كل هذا التجييش الطائفي البغيض”.

وخلال افطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية في دار الايتام الاسلامية، قال ميقاتي: “إننا اذ نقدر الكثير من الاصوات الحكيمة التي عبّرت عن رفضها وادانتها للتجييش البغيض، فاننا ندعو المرجعيات المعنية الى معالجة ذيول ما حصل ورأب الصدع. ولاكون صريحا معكم أكثر، أقول ادرك تماما عتبكم الضمني على ما جرى واستيعابنا بصدرنا ما حصل، ولكن كونوا على ثقة، بأن ما قمنا به جنّب وطننا مخاطر دفع اليها اصحاب السلوك الفتنوي الذي جرّ ويجّر الويلات على الوطن.

 “يغطون على فشلهم وخلافاتهم وقلة الكفاءة وانعدام الإحساس بالمسؤولية، وعلى عبثهم بمقدرات البلاد والمواعيد الدستورية وخرق القوانين،وهو نهج دأبوا عليه منذ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري، بالتصويب على رؤساء الحكومات السابقين ورئاسة الحكومة وما تبقى من هذه الحكومة الموقتة، وتحميلها وزر ما جنت أياديهم. وعندما قلت أن صبري بدأ ينفد كنت اشير بصراحة واحذر من أن البلد نفد مخزونه وبدأ يفقد قدرته على المقاومة والنهوض. وعندنا قلت اللهم أنني بلّغت ، كنت أحذر من الخطر الداهم الذي فاق قدرة اللبنانيين على الصبر والتحمّل”.

واوضح بان “حكومتنا تقوم بتسيير الاعمال وتصريفها ضمن الحدود الدنيا المتاحة دستوريا، وتقوم بدور الحافظ للكيان والمؤسسات، ولكن تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية، يضع البلد أمام خطر الانحلال الكامل، وهو أمر لن نقبل بتحميلنا مسؤوليته نيابة عن الاخرين”.

وشدد على “إن الحل يبدأ اولا باعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية واقرار سلسلة التعيينات في المؤسسات الاساسية والحساسة للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار واقرار الاصلاحات المطلوبة، ولقد عقدنا العزم على مواصلة تحمل المسؤولية لاننا على قناعة بأن هذا الامر يحمي وطننا، ولكننا لن نقبل أن نكون انتحاريين أو ضحية مكائد الاشرار عديمي الضمير والمسؤولية”.

السابق
من بيروت الى بغداد: قصور فارهة.. وسيارات فخمة تسير على طرق «مفحمة»!
التالي
مقتل قيادي في حزب الله..بالقصف الإسرائيلي على ريف حمص