«لبنان الكبير» في مهرجان الكتاب في انطلياس: هناك مخطط لتفكك الدولة

 ما زالت الندوات والتوقيعات مستمرة اليوم الخامس في المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية في انطلياس للسنة الاربعين بعنوان”ثقافة الحرية والمئوية الثالثة للحضور الانطوني في انطلياس”.

وفي هذا الإطار، أقيمت ندوة حول كتاب”لبنان الكبير-المئوية الاولى” لمجموعة مؤلفين شارك فيها الدكتور طانيوس نجيم، الاب الدكتور باسم الراعي، الدكتور منذر جابر وادارها الدكتور عصام خليفة.

نجيم

بداية تحدث  نجيم  فقال:”قد قام المركز الماروني للتوثيق والأبحاث برئاسة المطران سمير مظلوم وبناء لطلب البطريرك بشارة الراعي بإنجاز هذا الكتاب لمناسبة مرور مئة عام على إنشاء لبنان الكبير، وهو يتضمن مقدمة شاملة لسيادة المطران مظلوم، كما قدم كل مشارك مقالا، وفق التصميم الآتي:

-المقدمات: من مرحلة الجذور إلى نضوج الفكرة. يتناول القسم الأول، كما سبق وقلنا، المقدمات التي أدت إلى إعلان هذه الدولة، وذلك من مرحلة الجذور إلى نضوج الفكرة والعمل على تحقيقها. من الأبحاث في هذا القسم: مسيرة الكنيسة المارونية إلى لبنان الكبير- للدكتور طانيوس نجيم، الخصوصية اللبنانية في عهد المعنيين والشهابيين- للدكتور مروان أبي فاضل، الخريطة العثمانية في الحسابات الدولية للدكتورة دعد بوملهب عطاالله.

– يتناول القسم الثاني ولادة دولة لبنان الكبير، من الأبحاث فيه: الوفود اللبنانية إلى مؤتمر الصلح في باريس للدكتور عصام خليفة، قراءة في مواقف جبل عامل من لبنان الكبير للدكتور منذر جابر،  الحويك كرس لبنان وطن الحريات للدكتور سيمون سلامة.

– ويتطرق القسم الثالث إلى مضمون مسار المئوية الأولى، نجاحاتها وإخفاقاتها، من أبحاثه: مرحلة الانتداب الفرنسي في لبنان 19201943 (بالفرنسية)- للدكتور هيام ملاط، الاستقلال، الميثاق، الجلاء للدكتور الأب باسم الراعي، الطائفية السياسية في لبنان جذورها، تطورها ومحاولات إلغائها للدكتور أنطوان الحكيم، محطات انتحار داخلية -مخططات وتسويات خارجية للدكتور عبد الرؤوف سنو.

-ويعالج القسم الرابع، انطلاقا من خبرة المئوية الأولى، استشراف المستقبل ضمانة للمئوية الثانية، من الأبحاث فيه: لإعادة النظر بنظام اقتصادي مولد بنيويا للأزمات للدكتور إبراهيم مارون، حياد لبنان الدائم استكمال للاعتراف به وطنا نهائيا  للوزير السابق سجعان قزي”.

وتابع:”فألف شكر للمشاركين، أحييهم جميعا على الجهود التي بذلوها وعلى ما أغنوا به الكتاب من آراء علمية قيمة، جعلت من المؤلف بكامله درة فكرية متكاملة، غنية بالحقائق الموضوعية الدامغة، البعيدة من التبعيات المحورية، والمجردة عن النزعات المتحيزة والأنانية. وأغتنم الفرصة لأشكر أيضا، المحامي عزيز طربيه على دعمه المادي الذي أتاح إنجاز هذا المشروع التاريخي. أما صورة الغلاف، فلا يجافي الحقيقة القول إن ما ترمز إليه هو بالذات المسيرة النضالية والمتدرجة من محطة إلى محطة، من الجذور في عمق التاريخ والتراث المتمثل بنضال البطاركة والشعب الملتف حولهم، بدءا من البطاركة دانيال الحدشيتي وجبرائيل حجولا وموسى العكاري ويوحنا مخلوف وجرجس عميرة والمكرم اسطفان الدويهي، مرورا بالبطاركة يوسف حبيش وبولس مسعد ويوحنا الحاج، بلوغا إلى اكتمال العقد مع المكرم البطريرك الياس الحويك الذي دعي بحق عراب لبنان الكبير، هو الذي عرف عن ذاته وموقعه بهوية وطنه، مجيبا على سؤال من كلمنسو (Clemenceau) : من أنت؟ بالقول بافتخار واعتزاز: أنا بطريرك لبنان.”

الراعي

ولفت الراعي الى ان “هناك في الكتاب تركيز واضح على تجلين لهذه الإرادة هما: الحرية والمؤسسة السياسية يمثلان اللماذ والكيف.تتجلى اللماذا في الحرية التي ترسم معالم وعي الإرادة لذاتها أن لها مكان في التاريخ. وهذا ما تدل عليه رغبة لبنانية، منذ الإمارة، في أن يبقى للبنان استقلاله. وهذا ما جهد من أجله اللبنانيون عبر الحقبات المختلقة، مرة بالقتال من أجله، ومرة بالفوز بضمانات تحقق هذه الغاية. وما معركة الاستقلال، سنة 1920، مع أنها بدأت قبل هذا التاريخ، ومعركة 1943 سوى دليل قاطع على هذا التمسك بالحرية”.

الراعي: اقترن الصراع من أجل الحرية منذ الإمارة بترسيخ المؤسسة السياسية

وتابع:  “تنكشف الكيف في أن الحرية بالمعنى السياسي لا تنفصل عن المؤسسة السياسية، فالمؤسسة هي تجلي الحرية في التاريخ وبها تكتب الحرية لذاتها أن تكون إرادة فاعلة تاريخيا. لذا اقترن الصراع من أجل الحرية منذ الإمارة بترسيخ المؤسسة السياسية. ليس المجال هنا للخوض في طيات هذه المعادلة، لكن الدليل التاريخي كاف عليها، إذ إن لبنان في محيطه منذ الإمارة هو ربما الوحيد الذي عرف مؤسسة سياسية تطورت بالشكل الذي تطورت فيه. واحدة من الأمثلة الملفتة على هذا الصعيد ما نجده في المراسلات التي قامت بين البطريرك الحويك ومجلس الإدارة التي كانت تركز على معادلة ثابتة: توسيع الجغرافيا لا يكون من دون روحية 1860، أي توسيع الجغرافيا على أساس معنى الإدارة السياسية لهذه الجغرافيا وما عليها وما فيها. وهذا ما انكشف بعد إعلان الإعتراف بلبنان الكبير من حرص البطريرك حويك ومن ثم عريضة على سيادة المؤسسة السياسية التي هي ضمان الاستقلال وبالتالي تمتين للحرية. كان هذا الحرص الذي تشاركه اللبنانيون وراء معركة الاستقلال التي شكلت مضمون الميثاق الوطني كما تجلى في مؤتمر بكركي، سنة 1941، عن أن لبنان من دون سيادة لا استقلال ناجز له، وهذا مختصر الميثاق”.

جابر

أما جابر فشدد على أن “المسافة التي تفصلنا عن نهاية الحرب الأهلية توضح لنا أمورا كان من العسير تبنيها في تلك الحرب أقله بما يتعلق بالنعوت التي توهمناها منطلقات لاقتتالنا”.

جابر: الحديث عن توصيف الصيغة اليوم والتي تبدو مشكلة بحد ذاتها أو المشكلة اللبنانية بذاتها لا تأتي إلا من باب تأكيد العلاقات الطائفية في لبنان

وقال:”انما ومن دون تقليب اوجه مفاعل الصيغة في المجتمع اللبناني بشكل عام، فإن النظرة إليها ستظل على عماشة لا توصل إلى وطنية، لا بل أحسب أن طعن الصيغة بالطائفية واجتنابها عملا شيطانيا كاملا يقع أولا في خدمة الجوانب الطائفية منها، فالحديث عن توصيف الصيغة اليوم والتي تبدو مشكلة بحد ذاتها أو المشكلة اللبنانية بذاتها لا تأتي إلا من باب تأكيد العلاقات الطائفية في لبنان، وتأتي كذلك من باب ما يتطلبه السياسات الإقليمية والدولية”.

خليفة

من جهته اكد خليفة  ان “دولة لبنان الكبير، بعكس ما يزعم البعض ليست خطأ تاريخيا وجغرافيا، إنها نتيجة نضال موصول من قيادات لبنانية وإرادات شعبية محلية، ولم تأت هبة من جهة خارجية معينة. ففي فترة الانتداب انطلقت مرحلة تنظيم المؤسسات، وفي مرحلة الاستقلال ومع بلورة الميثاق الوطني في منزل الزعيم الوطني يوسف السودا عام 1938 ولاحقا عام 1943، استكملت الدولة تنظيم ادارتها على الصعد كافة، وعرف لبنان تقدما نسبيا في مجالات التربية والاقتصاد والاجتماع والثقافة وغيرها”.

وقال: “منذ ستينيات القرن الماضي، بدأت مؤسسات الدولة بالاهتزاز الى ان سقطت مع اندلاع حروب العام 1975. صحيح ان ثمة قوى إقليمية ودولية تدخلت بالمال والسلاح لتأجيج نيران الحرب، لكن الصحيح ايضا ان ثمة قوى داخلية كانت مطية لهذا التدخل، تفكك الشعب وكذلك السلطة وتمت استباحة الإقليم الجغرافي للدولة”.

خليفة: تسوية الطائف وضعت، لكن لم يتم تطبيقها كاملة بسبب تقاعس نظام الحرب الذي إستولى على مؤسسات الدولة

ورأى  ان “تسوية الطائف وضعت، لكن لم يتم تطبيقها كاملة بسبب تقاعس نظام الحرب الذي إستولى على مؤسسات الدولة وبسبب تفاقم تدخلات القوى الإقليمية والدولية. الخطر الذي داهم الإدارة الحكومية هو إغراقها بالمتعاقدين الذين لم يعودوا يخضعون لأي سلطة رقابية ومجلس الخدمة وتثبيت عناصر من غير أهل الكفاءة. وقد كانت ضغوط الزعماء وكبار الساسة وراء تعطيل هيئات الرقابة ومجلس الخدمة المدنية، وأصبحت سياسة التعيين والترفيع تتم بفرض النفوذ وتثبيت عناصر من غير أهل الكفاءة. واستبيحت واردات الدولة بالسطو على مرافقها وتوزيع تلك الواردات غنائم على الفرقاء المتصارعين في الساحة، وهكذا أصبح عدد الموظفين في القطاع العام يقارب 350ألفا ؟”

أضاف: “ثمة خطان تلاقيا في النتائج وأديا الى الأنهيار الذي تعيشه دولتنا اللبنانية. في الأوساط الدولية وبخاصة في الدوائر المتأثرة بمصالح إسرائيل، وضع منذ الثمانينات، مخطط لتغيير حدود الدول بين البحر المتوسط وإيران. أبرز المخططين: برنارد لويس أقر مشروعه التفكيكي للمنطقة في الكونغرس الاميركي وحددت له الميزانيات في الوزارات المعنية. وقد صدرت دراسات أميركية عدة في هذا الصدد، ولبنان في هذا المخطط يتشظى الى كانتونات عرقية مذهبية ودينية عدة. بموازاة ذلك تلاقى مع هذا المخطط ممارسات المافيا السياسية التي حكمت لبنان وأوصلته الى الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي الذي نعيش في جحيمه. وبدل أن يتم احترام وصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين: أوصي الشيعة في كل مجتمع من مجتمعاتهم، وفي كل قوم من أقوامهم، وفي كل دولة من دولهم، الا يفكروا بالحس السياسي المذهبي ابدا، وألا يبنوا علاقاتهم مع أقوامهم ومع مجتمعاتهم على أساس التمايز الطائفي وعلى أساس الحقوق السياسية والمذهبية. الوصية الثانية:بألا يسعى أي من الشيعة الى ان ينشىء مشروعا خاصا للشيعة في وطنه ضمن المشروع العام،  وبأن يندمجوا في نظام المصالح العام، وفي النظام الوطني العام، وأن يكونوا متساوين في ولائهم للنظام، وللقانون، وللاستقرار، وللسلطات العامة المحترمة”. (الوصايا، ص 56). والوصية الثالثة: أوصيكم بلبنان، وبحريته التي هي جوهر حرياتكم وحصن حقوقكم الملتئمة، طائفة طائفة، وإنسانا إنسانا …” (الوصايا ،ص 14)”.

وختم: “بدل أحترام هذه الوصايا التي تعني وحدة اللبنانيين تحت سقف سيادة الدولة اللبنانية، نجد أن قوى مسلحة تناقض مبدأ السيادة التي وصفها كاره دي مالبرغ بقوله إنها خاصة بالسلطان الذي لا يقر بسلطان أعلى منه أو مساو له وهو سلطان الدولة بذاته. ومؤسسات الدولة (رئاسة الجمهورية، ومجاس الوزراء وحتى مجلس النواب شبه معطلة؟”، ولفت الى ان ” الانهيار المالي والتراجع المريع للعملة الوطنية، والغلاء الفاحش وهجرة زهرة شباب لبنان، ومحاولات توطين اللاجئين والنازحين، وخطر المجاعة والاطماع في ثرواتنا الغازية والنفطية، وثرواتنا المائية، كلها عوامل تصب في مخطط التفكك والتشظي للدولة اللبنانية التي بناها لنا الآباء والاجداد”.

تحية لدويهي

اشارة الى انه كان هناك تحية وفاء إلى الدكتورة الراحلة تراز الدويهي حاتم في يوم المرأة العالمي شارك فيها الدكتور نجاة الصليبي طويل، الدكتور ناجي الصغير، الدكتور هدى رزق، الدكتور نايلة أبي نادر والدكتور ليلي داغر.

طويل

واعتبرت طويل ان المكرمة الدويهي واكبت الحركة الثقافية وناضلت من اجلها وقالت:” أكثر من ثلاثين عاما وأنت تعطين. كما في كل الميادين، كريمة، منفتحة القلب والنفس. أشتاق لديناميكيتك لمواقفك الذكية، وبخاصة الصادقة والشفافة، البعيدة عن أي استغلال أو انتهازية، لذا قدرك وأحبك الجميع. خفت ضوء المهرجان اللبناني للكتاب هذه السنة بغيابك، وانطفأ ضوء في قلبي وأنت لا ترافقيني عند التحضير لمعرض الكتاب هذا. تجربتك الغنية في التربية وفي أدب الأطفال، دفعتك نحو تأسيس دار للنشر ونجحت وكتبك مرجعا بنظافتها قلبا وقالبا، لأنك كنت تبحثين دوما عن الكمال في كل ما تقومين به”.

طويل: المكرمة الدويهي واكبت الحركة الثقافية وناضلت من اجلها

اضاف: ” انت القدوة كزوجة محبة وخلوقة وأنا لا أنسى بداية حديثك لي عن تخوفك من خطورة مرض زوجك:انا بعدني بحبو لمجيد أي بعد حوالي خمسين سنة زواج. وأنت القدوة كأم مثالية، وخير دليل على ذلك اولادك المميزون، ليس فقط بالمستوى التعليمي الذي وصلوا اليه ولا بمراكزهم المهنية المهمة، إنما بانسانيتهم، بجرأتهم، بانفتاحهم ومحبتهم لوطنهم”.

الصغير

اما الصغير فشدد على أنه “لم يكن صعبا ان نستشف في كلمات تراه الدويهي روح المرأة ألأديبة الفنانة المناضلة من أجل مجتمع أفضل حين انتقت من سيرتي الذاتية في كتيب تلك المناسية قائلة معرفا برسالته الطب علم وفن/ وثقافة وابداع/ وبحث واكتشاف/ وخبرة وممارسة/ وخدمة وتفان. نعم هذا ما كانت تؤمن به، وعلمت من بعدها انها، معكم، هي من أهم أعمدة هذه الحركة الثقافية-أنطلياس الرائدة”.

وقال:”كانت باحثة أدبية خلوقة مميزة لبنانية عربية وفزنكوفونية، وأستاذة الادب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، ومديرة دار حاتم للنشر. كانت سيدة رائعة من بلادي خطفها وباء الكورونا في بداياته، خطفها مرض الكورونا عندما كنا ما زلنا في المراحل الاولى من الانهيار السياسي والاقتصادي والصحي الحاصل في لبنان. كانت تتألم لمعاناة المرضى وتتألم لعدم قدرتهم على الحصول على العلاج. كم نحن بحاجة لأمثال الراحلة الكبيرة الاديبة تراز الدويهي حاتم، وكم نحن شاكرون لكم انتم القيمون على الحركة الثقافية-أنطلياس لأحياء ذكراها والاستمرار في هذه المسيرة الثقافية التي تجسد امل لبنان في التعافي، وأمل اللبنانيين باستعادة حقوقهم كما كامل حقوق المرأة في يومها العالمي”.

رزق

وتحدثت رزق عن “ضحكة المكرمة التي قضت عليها كورونا وعن تعاليها الذي يدفىء القلوب ويظهر في عيونها، عن شفافيتها التي تهدىء الغضب مهما كان قويا”.

 وشددت على “الصداقة الغالية التي جمعتهما وعن الدروس التي اعطتها اياها تلك الصداقة التي تبقيها موجودة في كل التفاصيل رغم غيابها الجسدي”.

ابي نادر

بدورها قالت ابي نادر: “عرفتك منذ أن انضميت إلى عضوية الحركة الثقافية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أستاذة في كلية الآداب، الفرع الثاني، مهتمة بالفكر الفرنكوفوني، تنشطين في أنطلياس، في أكثر من اتجاه. تنظمين الندوات، والمؤتمرات، واللقاءات الدبلوماسية، وتعملين على نشر موسوعة أعلام الثقافة. تهتمين بتلامذة المدارس، وتسهرين على تنمية مهاراتهم بأفضل الطرق. تحفزينهم على الإنتاج والإبداع. تقدمين لهم ما يستحقونه من عناية فكرية بمحبة وابتسامة وفرح كبير. تتوقين إلى كسر الروتين، والقفز نحو ما هو غير مألوف. تهوين التحديات، لا تترددين في بذل الوقت والطاقة لإنجاز ما تلتزمين به”.

ابي نادر: المقاعد هنا تشهد كم من المصفقين تفاعلوا مع كلامك وأعمالك وأفكارك. ما زالت نبرة صوتك عالقة في المذياع

اضاف: “كل المقاعد هنا تشهد كم من المصفقين تفاعلوا مع كلامك وأعمالك وأفكارك. ما زالت نبرة صوتك عالقة في المذياع، يردد صداها أجمل الكلمات. يداك توزعان السلام مع باقة من العبارات العفوية النابعة من القلب. كل من استضفتهم على هذا المنبر يشهدون على لياقة كلماتك، وأناقة حضورك، وبراعة إدارتك”.

داغر

أما داغر فقالت:”عرفتها زميلة في قسم اللغة الفرنسية، غير أنها هي الأستاذة الجامعية في كلية الآداب ، كنت تراها ، في لعبة الحياة ،تتنقل من دور الى دور بطواعية متقنة حد الإدهاش. هي ست البيت وأم العيلة ، ليس فقط لعائلتها الصغيرة بل أيضا لزملائها وطلابها”.

داغر: هي المرأة العاملة والطموحة والمثابرة، هي المرأة المثقفة المتعددة النشاطات التي لا تتعب ولا تكل

اضافت: “الحديث يطول اذا ما دخلنا في التفاصيل. هي المرأة العاملة والطموحة والمثابرة، هي المرأة المثقفة المتعددة النشاطات التي لا تتعب ولا تكل، هي المرأة البرغماتية صاحبة دار النشر ومتجر الشوكولا الفاخر واللذيذ، هي السيدة الاجتماعية المحببة والعفوية الصادقة، هي الصديقة المخلصة والخدومة والمضحية، ويضيق بي المجال إن عددت الخدمات التي كانت تسعى بها لطلابها وللأصدقاء ، والتي كانت تشركني بها كرئيسة للقسم في حينها. فكم من مرة تكبدت مشقات الطريق من فتري الى الفنار كي تتابع طلب منحة لطالبة متفوقة. هي المرأة الصلبة تخفي يدها الحديدية في كف مخملي ناعم “.

وكان جناح دار سائر المشرق قد شهد توقيع كتاب”يوتوبيا ميتافرس-اوهام الكبير” للدكتور مارلين سعد، كما وقع الدكتور غسان صليبي كتابه”انسانية يسوع … متاهات التغيير في زمن الممانعة “في الجناح نفسه، ووقع الاب مخايل روحانا كتابه “الجمهورية الخامسة” في جناح منشورات الاب روحانا.

السابق
في اول تعليق له.. هذا ما قاله نصرالله عن الاتفاق «الإيراني-السعودي»
التالي
الانتخابات الرئاسية اللبنانية في «العيون» السعودية الإيرانية الصينية!