رسالة تحذير من سفراء اللقاء الخماسي للسلطة اللبنانية.. هذا ثمن عدم انتخاب رئيس!

كرسي الجمهوري رئاسة الجمهورية

في رسالة سياسية واضحة للمسؤولين اللبنانيين، حذّر سفراء ما يُعرف بـ«اللقاء الخماسي»، من أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية سيرتّب إعادة النظر في مجمل العلاقات مع لبنان، مؤكدين أن الدعم له سيبدأ بعد انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات.
وأتت مواقف السفراء خلال لقائهم أمس (الاثنين) كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد أسبوع على «اللقاء الخماسي» الذي عُقد في باريس، وجمع ممثلين لكل من واشنطن والرياض وباريس والدوحة والقاهرة، للبحث في الشأن اللبناني، وانتهى من دون أن يَصدر أي بيان رسمي أو توصيات محددة.

ووصفت مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع بري مع السفراء، الأجواء بـ«الإيجابية لناحية التطابق في وجهات النظر بين الوفد ورئيس البرلمان وتحديداً على أهمية الإسراع والتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية»، لافتةً في الوقت عينه إلى أنه «لم يتم التطرق إلى الأسماء، بل كان هناك تشديد على أهمية برنامج الرئيس الذي لا بد أن يلي انتخابه تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «بدا واضحاً مما قاله الوفد أن الرهان يبقى على الداخل اللبناني والأفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن». من هنا رأت المصادر أن حرص الدول الخمس على إرسال ممثليها للقاء المسؤولين اللبنانيين «دليل على اهتمامهم بلبنان وأن هناك إرادة لمساعدة اللبنانيين على أن يقوموا هم بمساعدة أنفسهم».

وقالت مصادر مطلعة على لقاءات الوفد لـ«الشرق الأوسط» إن «السفراء حملوا رسالة شديدة اللهجة وغير مسبوقة في ظل تعذر انتخاب الرئيس بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الفراغ»، لافتةً إلى تأكيدهم أنه «لن تكون هناك مساعدة للبنان قبل إنجاز الاستحقاق»، معتبرين أنه «ليست هناك استجابة للإصلاحات المطلوبة». ونقلت المصادر عن الوفد قوله: «نحن حريصون على لبنان، لكن لا يمكن أن نحل مكان اللبنانيين، والمسؤولية تقع على النواب»، محذرين من أنه «إذا لم ينتخبوا رئيساً فإن الوضع سيكون من سيئ إلى أسوأ»، ملمحين إلى «موقف سلبي من الذين يعطلون الانتخابات». ومع تأكيد الوفد، حسب المصادر، أن «ليس هناك فيتو على أي شخصية، كما أنهم لا يدعمون مرشحاً دون آخر، أكدوا أن الاجتماعات ستبقى مفتوحة».

في المقابل، لفتت المصادر إلى أن رئيس البرلمان أوضح للوفد أنه سبق أن دعا إلى الحوار لكنّ هناك من يرفض الخطوة، معتبراً أن الجلسات تحولت إلى مهزلة، مؤكداً أنه لا بد من إيجاد مناخٍ مؤاتٍ لانتخاب رئيس، وقال: «لدينا أسابيع وليست أشهراً لأن البلد لم يعد يحتمل». كما ذكّر بمواصفات الرئيس التي سبق أن تحدث عنها وهي أن «يجمع لا يفرّق، وأن يكون منفتحاً على المجتمع الدولي».

السابق
أسبوع على أحد أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ… 37 ألف ضحية بين تركيا وسوريا
التالي
التشريع المعطّل: بازار سياسي جديد!