لقمان.. بأي ذنب قُتل؟!

لقمان سليم

سنتان على اغتيال الشهيد الشاهد، المظلوم لقمان سليم. سنة ثانية والمجرم السفاح القاتل يسرح ويمرح في البلاد وبين العباد. يظهر على الشاشات وفي “المنتديات السمينة”، و”العدالة وأهلها” في سبات عميق، أو في “صحوة صاخبة” تضيء مخبأ القاتل، بدل أن تطفىء “السرداب المنير” الذي يتخفى فيه مجرم العصر، وفي شماتتهم المرّة وحقدهم الدهري!

سنة ثانية والمجرم السفاح القاتل يسرح ويمرح في البلاد وبين العباد


لقد ختمت السنة الثانية على غياب لقمان، ولم يتوصل التحقيق بعد الى كشف جريمة العصر والزمان. فالقاتل “مجهول” معلوم معروف مشهور، وعلاماته الفارقة واضحة، وضوح الأحمر القاني، الذي نزفته الضحية، الأمّة والأمم والجميع، الأجمع والأجمعين يعرفون من نفّذ الجريمة، الكل يعرف ويعلم، علم اليقين، من نفذ وبث سموم هذا الحقد المجبول (بالإيمان) الكاذب، على عقلٍ نيّرٍ حضاري..ولكن، لا عدالة لمن تُنادي.

يصدح صوتك من عليائك مرتلاً ما أنشده الشهيد الشاهد الشاعر المغدور موسى شعيب:”قتلوني وأنا دفء الأطفال الليلي/قتلوني..يا عار بنادقهم”!

وفي السنة الثانية ، يسأل الناس والأجمعين، يسأل الوطن والعالم : بأي ذنب قتلوك يا لقمان، ماالذي فعلته حتى “استحقيت” هذا “العقاب”. هل كانت أفكارك محمّلة بالحديد والنار ومدججة بالسلاح!
لماذا قتلوك يا لقمان؟
ويصدح صوتك من عليائك، مرتلاً ما أنشده الشهيد الشاهد،الشاعر المغدور موسى شعيب:”قتلوني وأنا دفء الأطفال الليلي/قتلوني..يا عار بنادقهم”!

السابق
بيان جديد من سلامة حول صيرفة
التالي
خواطر في لقمان.. هل يَحْتاج اللبنانيون إلى ميتاتٍ كَثيرَةٍ لِيَنْتَبِهوا؟