تشخص الانظار الى ما سيسفر عن الاجتماع، الذي يعقده المجلس المركزي لمصرف لبنان في العاشرة من قبل ظهر غد الاربعاء 1 شباط، للتداول في آخر المستجدات المالية ومتابعة سوق الدولار، بعدما وجّه المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، كتاباً الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، طلب فيه تسطير استنبات قضائية فورية إلى أفراد الضابطة العدلية كافةً (قوى الأمن الداخلي- الأمن العام -أمن الدولة -جمارك -مخابرات الجيش)، بغية إجراء التعقّبات والتحقيقات الأولية كافةً والعمل على توقيف الصرّافين والمضاربين على العملة الوطنية والتسبّب بانهيارها، واقتيادهم مخفورين إلى دائرة النيابة العامة المالية لإجراء المقتضى القانوني وإفادته بالنتيجة بالسرعة الممكنة.
توقع خبير مالي لـ”جنوبية ” ان يبقى سوق الدولار على حاله في اليومين المقبلين
و في موازاة ذلك، يشهد سوق الدولار تقلبات في سعر لجهة الصعود والنزول نحو 500 ليرة، في حين ينتظر الصرافون والمضاربون واصحاب التطبيقات قرارات او تعاميم جديدة، ليبنوا عليها واقعهم المستجد على صعيد الدولار في السوق السوداء المتحكمة، في مفاصل القطاعات الاقتصادية والتجارية والحياتية في لبنان.
وتوقع خبير مالي لـ”جنوبية ” ان يبقى سوق الدولار على حاله في اليومين المقبلين، في ظل تدخل الاجهزة الامنية على نحو اقوى في مكافحة المضاربين وسوقهم الى العدالة، خصوصا بعدما وردت معلومات عن ان وراء المضاربين مجموعات كبرى، تملك اموالا طائلة تستطيع التدخل في السوق، وتحقق ربحيات كبرى على حساب الخزينة والمواطن معا، بحيث تصل جريمة المقترفة في التدخلات الى مستوى الجنايات، لكونها تؤثر على واقع المالية العامة للدولة مواطنيها”.
اتصالات جرت على أكثر من صعيد، كي لا تأخذ عملية الملاحقات اي طابع سياسي أو مذهبي
واشار الى ان “تدابير سيتم اتخاذها مع مشغلي “الواتس اب” لمعرفة الاسماء الحقيقية لبعض المضاربين الصرافين، والاماكن التي يتواجدون فيها بحيث تستطيع الاجهزة الامنية ان تلاحقهم في كل الدساكر التي يتواجدون فيها”.
ولفت الى ان “اتصالات جرت على أكثر من صعيد، كي لا تأخذ عملية الملاحقات اي طابع سياسي أو مذهبي، لان معظم المضاربين ينتمون الى احزاب سياسية ويؤمنون حماياتهم منها، وسيجري عملية تقييم جدية، للملاحقات القضائية والامكانيات المتوفرة لنجاح العملية كاملة ليتخذ على إثرها المجلس المركزي لمصرف لبنان، سلسلة تعاميم تؤدي الى انخفاض فعلي، مع الاجواء الايجابية التي بانت في ملف النفط مع الدخول القطري على هذا المسار، وامكانية رفد السوق بملايين الدولارات”.
